علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه

علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه

تتضمّن الخطّة العلاجية المُتبعة في حالات الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في العادة مزيجاً من العلاج الدوائي والعلاج السلوكي، وتبدأ عملية علاج الأطفال المُصابين والذين هم في مرحلة ما قبل المدرسة -أيّ من تتراوح أعمارهم بين 4-5 سنوات- باستخدام العلاج السلوكي وحده قبل اللجوء إلى الأدوية، ويعتمد العلاج السلوكي في هذه الحالة على تدريب الأهالي بصورةٍ أساسية، وتجدر الإشارة إلى أنّ خطة العلاج الأكثر فعالية تعتمد بشكلٍ رئيسي على الطفل المُصاب وأسرته، وقد يتم تغييرها في بعض الأحيان خاصّة في حال توقف استجابة الفرد المُصاب للعلاج المُتبع؛ فينتقل عندها الطبيب المُختص إلى خيار علاجي آخر، وقد تمّت الإشارة سابقاً إلى أنّ أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه قد تتحسن في مرحلة البلوغ، وقد تتلاشى في بعض الحالات، فيستطيع حينها الطبيب إيقاف العلاج، وعليه يُمكن القول أنّ العديد من الأشخاص المُصابين بهذا الاضطراب يستطيعون عيش حياتهم بسعادة ونجاح، خاصةّ عند الالتزام بالعلاج المُناسب، والخضوع للمُراقبة الدقيقة والمتابعة الدورية مع الطبيب المُختص.

العلاجات الدوائية إنّ اعتماد دواء معيّن لعلاج حالة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يأتي بعد تجربة عدّة أنواع من الأدوية والجرعات؛ لضمان اختيار الدواء والجرعة الأمثل لحالة الشخص، ويجب إخضاع حالة الشخص للمراقبة الدقيقة طوال فترة العلاج، وبشكلٍ عامّ، تعمل هذه الأدوية على تقليل فرط الحركة والاندفاع، وتحسين القدرة على التركيز، والعمل، والتعلّم، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق الجسدي لدى المريض.[٣] الأدوية المُنبهة النفسية تُعتبر الأدوية المُنبهة النّفسية (بالإنجليزية: Psychostimulants) العلاج الأفضل للأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، إذ تُعدّ فعالة لدى العديد من المُصابين، وتُساعد هذه الأدوية الطفل المُصاب على زيادة قدرته على التركيز وترتيب أفكاره، بالإضافة إلى تجاهل المُلهّيات، وتضمّ هذه المجموعة نوعين من الأدوية هما الأكثر استخدامًا، وهما: ميثيل فينيدات، وديكستروامفيتامين، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام هذه الأدوية قد يؤدّي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية؛ مثل: فقدان الشهية، واضطرابات النوم، والتهيّج، ولكن، تكون هذه الأعراض خفيفة وتظهر لمدةٍ قصيرة؛ ويكون ذلك في العادة في بداية استخدام الدواء، ويجدر التوجّه للطبيب في حال استمرار المُعاناة من الأعراض الجانبية المترافقة مع استخدام الدواء، أو في حال أثرت على حياة الطفل المُصاب، ليقوم الطبيب بعدها باتخاذ الإجراء المُناسب، وقد يتضمّن ذلك تغيير الدواء المُستخدم أو تقليل جرعته، وكقاعدة عامة يتمّ النظر في الفوائد والآثار الجانبية المُترتبة على استخدام هذه الأدوية، فإذا ما كانت الفائدة التي تمّ الحصول عليها تفوق الأعراض الجانبية المُرافقة، فينصح الطبيب باستمرار أخذ الدواء مع اتّخاذ السّبل التي تُمكّن من السيطرة على الأعراض الجانبية،

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟