علاج عدم التركيز

علاج عدم التركيز

هناك الكثير من الطرق والأساليب البسيطة التي تساعد على زيادة التركيز وزيادة كمية المعلومات المحفوظة في الذاكرة، ونذكر من هذه الطرق ما يأتي:

الاهتمام والتيقُّظ: يجدر بيان أنّ الاحتفاظ بأيّة معلومة يستوجب إعارة الاهتمام، ولا يمكن تذكّرها إلّا عند الانتباه وحضور الذهن كاملاً عند استقبال هذه المعلومات، وإنّ أخذ كميات كافية من النوم والطعام، والابتعاد عن مشتتات الذهن مثل: أصوات الراديو والتلفاز يُساعد على تحقيق ذلك. استخدام أكبر عدد ممكن من الحواس: فعلى سبيل المثال يُمكن تذكر كميات أكبر من المعلومات التي يتلقاها الأشخاص في المحاضرات في حال الاستماع للمحاضرة وكتابة الملاحظات بنفس الوقت، وكذلك يُمكن تذكر كمّ أكبر ممّا تمّ قراءته من كتاب أو مجلة في حال قراءة المكتوب بصوت عالٍ. ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة: لقد وُجد أنّه من الأسهل حفظ المعلومات الجديدة في حال ربطها في سياقها، فمثلاً في حال وُصِف دواء جديد للاستخدام، فإنّه من الأسهل حفظ وتذكر أعراضه الجانبية عن طريق ربطه بدواء سابق مُستخدم من نفس العائلة من الأدوية، وبالتالي فإنّه سوف تنتج عنه أعراض جانبية مشابهة. هيكلة المعلومات: ويتمّ ذلك عن طريق ترتيب المعلومات وتقسيمها؛ فعلى سبيل المثال يتم حفظ رقم الهاتف عن طريق تقسيم الرقم إلى أقسام أول خمسة أرقام ثم الثلاث أرقام الموجودة في الوسط، ثم آخر ثلاثة أرقام، وهكذا. استخدام فن التذكّر: والمقصود بذلك أن يتمّ ربط المعلومات بالصور المرئية، وربطها بالجمل، واختصاراتها، والقوافي التي تنتهي بها. فهم المعلومات: ينبغي على الشخص فهم واستيعاب المعلومات المعقدة قبل محاولته حفظها كما هي دون فهم، ويُنصح بكتابة ملخص خاص بالمادة وترتيبها بالطريقة والأسلوب الذي يُناسبه ليسهل عليه حفظها.

مراجعة المعلومات: يُنصح بإعادة مراجعة المعلومات بعد فهمها وحفظها في نفس اليوم أو في اليوم التالي بعد أخذ قسط كافٍ من النوم، وكذلك فإنّه من الضروري مراجعتها فيما بعد على فترات منتظمة إلى حين الشعور بالراحة والثقة من التمكنّ من معرفتها جيداً. تدريب العقل: إنّ تنشيط الدماغ بممارسة التمارين والتحديات الذهنية مثل: تطوير هواية جديدة، أو قراءة رواية، أو تعلم لغة أجنبية، أو التسلية بالكلمات المتقاطعة، يُساعد على خلق وصلات في الدماغ، ممّا يجعل الدماغ أكثر مقاومة لحدوث اضطرابات الذاكرة، والإصابة بالأمراض المتعلقة بالذاكرة مثل: مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease). اتباع نظام حياة صحي: وذلك بتناول الطعام الصحي، واتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية باستمرار، وتجنب التدخين؛ وذلك لأنّ اتباع نظام حياة صحي يزيد من كمية الدم والأكسجين المتدفقة إلى الدماغ، ويعمل أيضاً على تقليل خطر الإصابة بالأمراض التي يمكن أن تؤثر في الذاكرة مثل: مرض ألزهايمر، والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، ومرض السكري، وتجدر الإشارة إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضية تؤدي إلى زيادة مستوى الإندورفينات (بالإنجليزية: Endorphins) في الجسم التي تُشعر الشخص بالراحة وتُحسّن من مزاجه، وتُقلّل من الإصابة بالاكتئاب الذي يُقلل من الانتباه ويُضعف التركيز، والذي يُعتبر عامل خطر للإصابة بمرض ألزهايمر في المستقبل. أخد كميات كافية من النوم: حيث إنّ النوم مهم جداً لتحسين الذاكرة، والشعور بالانتعاش الذي يعمل على زيادة التركيز والانتباه. مراجعة الطبيب: وذلك لعلاج أيّة مشكلة قد تكون السبب وراء هذا الانعدام في التركيز.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
× تريد المساعدة؟