علاج خوف الأطفال عند النوم

علاج خوف الأطفال عند النوم

  1. فهم أسباب خوف الطفل عند النوم: يبدأ علاج خوف الطفل عند النوم من فهم أسباب هذا الخوف، يجب أن تحاول استنتاج أسباب خوف الطفل عند النوم بمفردك أولاً، ثم تحاول أن تتواصل مع طفلك بهدوء ودون ضغط لتتعرف على مخاوفه كما يراها هو، سيخبرك طفلك عمّا يتخيله عند النوم ويجعله خائفاً، أو قد يخبرك بما يجعله يشعر بالأمان عند النوم، وهذه نقطة البداية.
  2. لا تسخر من خوف الطفل عند النوم: سواء كان الطفل يتحدث عن الوحوش أو الكائنات الفضائية أو الأشرار الذي يقتحمون الغرفة ليلاً؛ لا يجب أن تكون ردة فعلك ساخرة أو فيها نوع من التشكيك، لأن الأطفال يدركون هذه المخاوف بشكل أقرب إلى الواقع، ورد الفعل الساخر سيكون سبباً لمضاعفة الخوف وشعور عدم الأمان عند الطفل لأنك لا تصدقه.
  3. لا تعزّز مخاوف الطفل الخيالية: من المهم ألّا يشعر الطفل بالسخرية أو التشكيك برواياته الخيالية؛ لكن في نفس الوقت لا يجب أن نظهر تصديقنا لوجود الوحوش والكائنات الغريبة في غرفته! الهدف هو مساعدة الطفل على تطوير إدراك الواقع من خلال الاستماع لمخاوفه، دون دعمها أو التأكيد على واقعيتها.
  4. اجعل الطفل يتأكد بنفسه من مخاوفه: الخطوة الكبيرة في علاج خوف الطفل عند النوم هي أن نساعده على التفكير بمخاوفه بشكل منطقي، دون أن نشعره بالشك أو الاستخفاف بمخاوفه، ودون أن نعزّز أو نؤكد مخاوفه، يمكنك مثلاً أن تجعل الطفل يتأكد من تحت السرير قبل النوم، أن تساعده على النظر في الخزانة ليتأكد من عدم وجود أحد فيها، وفي نفس الوقت يجب أن تخبره أن غرفته آمنة ولا يستطيع أحد غريب الدخول إليها، وأن الوحوش من عالم الخيال لا يمكنها التسلل إلى عالم الواقع.
  5. كن هادئاً ولا تفتعل القلق: من ردود الفعل التي تقوم بها بعض الأمهات أنها تلجأ لافتعال القلق والخوف كنوع من المسايرة للطفل “تعال نختبئ معاً من الوحش!” هذا يضاعف مخاوف الطفل ويؤكد أسباب خوفه، يجب أن يلاحظ الطفل ثقة أهله بأنفسهم وثقتهم بعدم وجود ما يدعو للخوف والقلق، لأن المصدر الأول للأمان بالنسبة للأطفال هو الأهل، وكذلك هم المصدر الأول للقلق والخوف.
  6. امنح طفلك ما يجعله يشعر بالأمان: تتطور علاقة الطفل مع الألعاب والدمى والحيوانات الأليفة، حتى تصبح من الأشياء التي تمنحه الشعور بالأمان، وقد يكون من الجيد أن يعتاد الطفل على النوم بجانب دميته، أو أن يكون لديه حوض أسماك صغير في الغرفة، ولا يفضل الاستعانة بالحيوانات الأليفة التي تنام بجانب الطفل مثل القطط والكلاب.
  7. الاستعانة بضوء ليلي خافت: لا ينصح الأطباء بترك الضوء عند النوم، لأن الضوء يتداخل مع عملية النوم عند الأطفال والكبار، ووجود الضوء خلال النوم قد يؤثر على نمو الطفل وعمل جسمه خلال مرحلة النوم، لكن الاستعانة بضوء خافت وبعيد قليلاً عن سرير الطفل سيساعد على تخفيف خوف الطفل عند النوم دون أن يؤثر على صحته.
  8. اترك باب غرفة الطفل مفتوحاً: لحظة إغلاق الباب عند النوم قد تكون اللحظة الأصعب بالنسبة للطفل، واستيقاظ الطفل ليلاً مع بابٍ مغلق قد يزيد مخاوفه أيضاً، اترك الباب مفتوحاً قليلاً عند دخول طفلك إلى النوم، ويمكنك أن تترك نوراً خافتاً خارج غرفة الطفل يتسلل شعاع منه إلى داخل الغرفة وينير طريق الطفل إن أراد النهوض ليلاً، لا تتوقع أن إغلاق الباب والضوء لمنع الطفل من النهوض ليلاً سيكون حلّاً فعالاً!
  9. راقب المحتوى الذي يشاهده طفلك خلال النهار على التلفاز أو على اليوتيوب، وراقب نفسك أيضاً ونوعية القصص التي ترويها للطفل، وتجنّب التهديد بالوحوش والأشرار، أو تغذية خيال الطفل بخرافات الغول والساحرة الشريرة!
  10. الاستعداد للنوم: ابدأ الاستعداد للنوم مع طفلك قبل فترة كافية من وقت النوم، أطفئ التلفاز والهاتف قبل ساعة على الأقل من وقت النوم، ابدأ بتقليل النشاط تدريجياً وصولاً إلى السرير.
  11. انتبه للضغوطات التي يتعرض لها طفلك أثناء النهار: تشير الأبحاث أن الأطفال الذين يعانون من القلق والضغوط في حياتهم اليومية أكثر عرضة للخوف عند النوم، فالأطفال الذين يعانون من ضغوط في المدرسة أو بسبب مشاكل الوالدين أو ضغوط التعليم والتدريب على المهارات الجديدة … إلخ غالباً ما يواجهون صعوبة في النوم ومخاوف عند الذهاب إلى السرير، لذلك يعتبر التعامل مع الضغوطات النهارية التي يتعرض لها الطفل مهماً في علاج خوف الطفل عند النوم.
  12. تأكد من ضبط مواعيد النوم للطفل: في محاولة تنظيم نوم الطفل قد يعمد الأهل إلى إجبار الطفل على الذهاب للسرير حتى وإن لم يشعر بالنعس، هذا يعني أن الطفل لديه المزيد من الوقت وحيداً في الظلام ليفكّر ويتخيل ويخلق مزيداً من المخاوف، لذلك على الأهل تقدير موعد النوم المناسب بشكل حكيم، ومحاولة أن يكون الطفل نعساناً فعلاً عندما يحين موعد النوم، مع أخذ الفروق الفردية بين الأطفال في حاجتهم للنوم بعين الاعتبار.
  13. علّم طفلك أساليب الاسترخاء: من خلال تعليم الطفل تقنيات التنفس العميق عند الشعور بالخوف، وتعليم الطفل كيف يستبدل الأفكار والتخيلات المخيفة بأخرى مريحة، في البداية ستحتاج للبقاء مع طفلك ومساعدته على صناعة خيال مريح، مع الوقت سيكون الطفل قادراً على استخدام هذه الحيلة لوحده.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟