عقدة أوديب

تعتبر مرحلة الطفولة المرحلة التي ترسم ملامح شخصيتنا والطبيعة التي سوف نكون عليها عندما نكبر، وهي من أهم مراحل نمو الإنسان وأكثرها تأثيراً على شخصيته ونفسيته وحياته الاجتماعية، لذلك تحتاج لعناية خاصة من الأبوين، ومن أهم الظواهر التي يتعرض لها الشخص في طفولته والتي قد تؤثر على تطور الطفل هي (عقدة أوديب).

 تعرف عقدة أوديب بأنّها مفهوم أنشأه الطبيب النمساوي سيجموند فرويد بعد أن استوحاه من أسطورة أوديب الإغريقية، وهي عقدة نفسية تطلق على الذكر الذي يحب أمه ويتعلّق بها، ويكره والده ويغير منه على أمه، وهي مصطلح يدل على الأفكار، والمشاعر، والأحاسيس الجنسية التي تظل مكبوتة في العقل الباطن للطفل تجاه والدته، ولا بد من الإشارة إلى أنّ هذه العقدة مقابلة لعقدة إليكترا عند الأنثى، والتي تعني تعلق الفتاة اللاواعي بوالدها.

 

 أعراض عقدة أوديب:

قد لا تكون أعراض وعلامات عقدة أوديب جنسية بشكل صريح كما قد يتخيل البعض؛ كونها تستند إلى نظرية التطور الجنسي الجدلية. وقد تكون علامات عقدة أوديب غير ملحوظة، وتشمل ممارسات قد لا يلاحظها الأهل. وفيما يلي بعض الأمثلة عن علامات عقدة أوديب:

  •  استحواذ الطفل على أمه لنفسه، وتحذير أبيه من لمسها أو الاقتراب منها.

  •  إصرار الطفل على النوم بين أبويه.

  •  تصريح الفتاة برغبتها في الزواج من أبيها عندما تكبر.

  •  تمني الطفل أن يسافر أباه ليتمكن من الحلول مكانه.

 

 انحلال عقدة أوديب:

يجب على الطفل –بحسب فرويد– أن يتغلب على الصراعات في كل مرحلة من مراحل التطور الجنسي، لتطوير رغبات وممارسات جنسية سليمة. وعندما لا تنحل عقدة أوديب في المرحلة القضيبية؛ من الممكن أن يحدث تعلق أو ولع مرضيّ لدى الطفل، ما يؤدي لتعلق الذكر بأمه، والأنثى بأبيها، وهذا ما يدفعهم كبالغين لاختيار شريك عاطفي يشبه أحد أبويهم.

 

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

 

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟