طفلي مكتئب

أعراض اكتئاب الأطفال
الأصعب في الأمر، أن تشخيصه اكتئاب الأطفال أكثر صعوبة من اكتئاب البالغين، لأنه يعجز عن التعبير عما يشعر به من ناحية، وتكون الأعراض متداخلة ومبهمة من ناحية أخرى.. فكيف تعرفين أن طفلك مصاب بالاكتئاب؟

في البداية، يجب أن تعلمي أن اكتئاب الأطفال يختلف كثيرًا عن حالة الحزن العادية التي يمر بها الطفل وفقًا لتقلباته المزاجية المعتادة في تلك المرحلة، فمن الطبيعي أن يمر الطفل بتغيرات نفسية وجسمانية أثناء نموه، مثل الحزن والانعزال والعصبية المفاجئة والمزاج المنخفض والخجل.

1-الغضب
الغضب والعصبية شعور طبيعي لدى الأطفال في بعض الأوقات، ولكن إذا استمر لوقت طويل نسبياً، وفي مواقف تكررت معه من قبل برد فعل أكثر هدوءاً، فهذه إشارة على أن طفلك يعاني حالة غير طبيعية.

2-مشاعر مستمرة من اليأس
يشعر طفلك بالحزن دائماً، ويرفض المحاولة في كل شيء، بدعوى أنه سيفشل بها، وأنه لا داعِ إذا لتجربتها، عكس طبيعة الأطفال الفضولية والساعية دائماً لتجربة كل جديد.

3-الانسحاب الاجتماعي
يحب معظم الأطفال ممارسة الأنشطة والاختلاط بأقرانهم، فيولد الإنسان بطبيعته اجتماعياً، فحينما يفقدوا الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يحبونها في الماضي، ويفقدوا كذلك الاهتمام بأصدقائهم، ويتكرر الأمر لمدة طويلة، فهذه علامة أخرى لابد أن تضعينها في اعتبارك.

4-التغييرات بالشهية
تعرف كل أم شهية طفلها، إن كان بطبعه محباً للطعام، ومفرطاً به، أو العكس، فحين يتغير ذلك الأمر سواء بالزيادة أو النقصان، لابد أن تتأكدي أولاً أنه ليس بسبب عضوي ما، وإن لم يكن، فهو مؤشر للاكتئاب لأنه يوقف النمو.

5-التغييرات في النوم
ًتماما كالبالغين، يمكن أن يسبب الاكتئاب للطفل تغيرات في نومه، سواء بالقلق والتوتر الذي يصاحبه الأرق والصعوبة في النوم، أو بالنوم المفرط لساعات أكثر من المعتاد أو الخوف من النوم وحيدا.

6-نوبات صوتية أو بكاء
يدخل الطفل المكتئب أحياناً في نوبات بكائية غير معلومة السبب، ورغم أن الأمر يبدو طبيعيا لغالبية الِأطفال، إلا أنه يستمر طويلة في حالة الاكتئاب كمؤشر هام للاستعانة بطبيب.

7-صعوبة في التركيز
يفقد الطفل المكتئب تركيزه أغلب الوقت، بل ويمكن أن تقل قدرته على التفكير بشكل عام، وستلحظين ذلك في الأنشطة العقلية أكثر، وكذلك في حديث طويل معه.

8-الطاقة المنخفضة
تقل قدرة الطفل المريض على الحركة، فتسمع معه دائماً “لا أستطيع” أو “أنا مرهق”، أو “لا أرغب في النهوض أو اللعب”، ويصبح الإرهاق شعوراً ملازماً له طيلة الوقت.

9-الشكاوى الجسدية
تزداد شكاوى الطفل من أعراض مثل الصداع الدائم، أو الآلام الجسدية مثل ألم المعدة، وألم العضلات، دون استجابة مجدية من العلاج والأدوية.

10-الشعور بالدونية 
“لا أحد يحبني” و”أنا عديم الفائدة” و”أنا لا أنفع أحد على الإطلاق” و”ما سبب وجودي؟”، هذه الأسئلة اليائسة ومثيلاتها توحي أن الطفل يشعر بانعدام قيمته، وهو علامة مهمة في تشخيص الاكتئاب.

11-زيادة سلوكيات المخاطرة
ًمن ضمن أعراض الاكتئاب، ألا يكون الطفل حريصاً على سلامته، فيعرض نفسه للمخاطر بشكل ملفت للانتباه، وما كان خائفاً من الإقدام عليه في الماضي، ربما يمتلك الجرأة لتنفيذه حاليا.

12-خواطر الموت أو الانتحار
واحدة من أبرز العلامات، هي تفكير الطفل في الموت، والسؤال عنه دائماً، وكذلك الانتحار،  فيزداد تركيزه تأهبه عند الحديث عن ذلك الأمر، فهذه الأفكار تجول بخاطره.

13-هلاوس
وفي حالات متقدمة من الاكتئاب الشديد يمكن أن يرى الطفل المريض أشياءً ليست موجودة، ويسمع أصوات ليس لها وجوداً سوى في خياله فقط.

إذا تكرر نحو خمسة من تلك الأعراض لمدة أسبوعين مع طفلك، فلابد أن تستشيري أحد الأطباء المختصين، ليتأكد أولًا أن الأمر ليس له علاقة بسبب عضوي، ومن ثم فيخضع لعلاج نفسي أو دوائي وفقاً لرأي الطبيب، وغالباً ما تتضمن الاستشارة حديث منفرد للطبيب مع الطفل.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟