صفات الاسرة الايجابية

الطفل ما هو إلا صورة مصغّرة عن والده أو والدته من حيث الطباع والتصرّفات والعادات وحتى على مستوى الهوايات المفضّلة، لذا فعلى الوالدين أن يتحلّوا بصفات إيجابية تناسب الطفل وسلوكه ولا تعتمد على مبدأ الأمر. وذلك ليقتدي الطفل بوالديه بالتالي تسهل مسيرتهم في التربية. من أهم هذه الصفات التي تلفت انتباه الطفل بشكل مباشر:

  1. ان يكون الوالدان القدوة والمثال الحسن في الحياة، وأن تكون تصرّفاتهم مع الآخرين حميدة حسنة، حيث يكون النقاش بصوت منخفض، والحوار بعيدًا عن الصراخ. على الأهل أن يكونا ليس مثالًا لهم في المنزل فقط بل في كل مكان يتواجدون فيه، فينظر الطفل إلى والديه بفخر ويرغب بتقليدهم.

  2. أن يكون الوالدان لطيفين مع الآخرين ودائمي الابتسامة في وجوههم، فالأبناء يتصرّفون مع الآخرين بحسب ما يرون وبالتالي يعتادون الابتسام في وجوه الأخرين فهذه طريقة تعكس اللطف في التعامل مع الآخرين.

  3. من الضروري جدًا أن يُبدي الوالدان تشجيعهم الدائم لأبنائهم، ولما يعملون، وإخبارهم باستمرار أنهم يؤمنون بقدراتهم وما يعملون، فتشجيع والديهم لهم يزيدهم قوة.

  4. كما يُعتبر الحب غير المشروط من أهم الصفات التي على الوالدين التحلّي بها، وبها يشعر الطفل أنها إن قام بأعمال إيجابية أو سلبية فحبّ والديه له مستمر، ولا يوجد شروط للشعور بحبّ الوالدين. مثلاً أن لا يخبر الوالدان طفلهم أننا نحبّك أكثر لو كانت علاماتك في المدرسة أعلى وتحصيلك الدراسي أفضل، بل نحن نحبك مهما كانت الأمور، ونحن مِن نساعدك على أن تصبح أفضل في الأمور التي تجهلها.

  5. يعتبر منح الحرية للطفل من الصفات التي على الوالدين التحلّي بها، فيتمكّنوا من إيجابيًا، لأنه من خلال المساحة والحرية يشعر الطفل بالثقة الأكبر من والديه وأنه قادر على العطاء والاختيار دون أن يشعر بالقيود من ناحية التفكير أو بحدود المساحة له.

  1. كما أن للثقة في الأبناء دور كبير في التأثير عليهم، سواء عند غياب الثقة والتاثير السلبي على الطفل لغياب ثقته بنفسه وثقة والديه به، أو عند ثقة الوالدين بالطفل والثناء على ما يقوم به وبالتالي زيادة ثقته بنفسه وتأثير ذلك إيجابيًا عليه.

  2. ومن الصفات المهمة التي على الوالدين التحلّي بها المرونة في التعامل مع الأبناء، وعدم الشدّة في التعامل، وعدم التركيز المباشر وغير المباشر على الخطأ الذي قام به الطفل، وتذكيره به كلما تسنّى لهم الأمر بل تجنّب كل ذلك من خلال إسداء نصيحة للطفل ليتعلّم منها في الأيام القادمة ومدح التصرّفات الإيجابية، وتكرار مدى فخرهم بها لتعزيز الثقة في الطفل.

  3. يعتبر الصبر في التعامل مع المواقف من الأمور الضرورية التي يعتاد الطفل من خلالها على تبني العادات الجيدة في التعامل مع الآخرين. فمهما شعر الكفل أنه غير قادر، فالصبر يعلّمه مهارات التواصل مع الآخرين ويهيء للطفل حياة نفسية مستقرة.

  4. كما أن علاقة الوالدين مع بعضمها البعض لها دور كبير في التأثير على الأبناء. فكلما كانت العلاقة مستقرة أكثر سيشعر الأبناء بها وبقوتها، وبالتالي تكون حالة الأطفال النفسية وصحّتهم أفضل. فكلما كانت البيئة التي ينمو فيها الأبناء بعيدة عن الصراعات والخلافات كانت أكثر أمانًا وبالتالي أجمل وأبسط.

  5. يعتبر تقدير عمل الأبناء مهما كان بسيطًا من الأمور التي على الوالدين عملها مع أبنائهم. أي تقدير أبسط الجهود التي يبذلها الأبناء مهما بدت صغيرة بالنسبة للوالدين إلا أنها كبيرة بالنسبة للأبناء ولا بد أنها أخذت الوقت والمجهود الكافيين لتلقي المدح من والديهم.

  6. لذلك ومن الضروري التحلّي بالصبر في مسيرة التربية، وأن يهيء الوالدن أنفسهما قبل البدء بتلك المسيرة بأن تكون لهم قواعد ثابتة في التعامل، فلا يشعر الطفل بأنه غير قادر على فهم تلك الأساليب في التربية، بل العمل على تقوية الروابط مع الآخرين ليتمكّن الأبناء من تعلّمها من والديهم، والتعامل مع الآخرين بكل محبة واحترام. فإنه وبلا شك يعمل الأبناء على تقليد والديهم في الأيام القادمة على حسب ما يرون منهم من تصرّفات حاليًأ.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟