صداع نفسي

الصداع النفسي  ….. بعد المرور ببعض المواقف العصيبة التي تثير القلق أو التوتر بعضنا يشعر بالصداع  فهل هذا لة علاقة بالضغط العصبي ..

 أو هل أمضيت ليلة كاملة تفكر في بعض المشاكل التي تواجهها ثم شعرت بعدها بآلام شديدة في الرأس؟، أحيانا نشعر بمثل هذا  العرض  فعلا ، لذلك علينا أن نتعرف أكثر  عن الصداع النفسي وأسبابه وأضراره وكيفية علاجه.

كلا من الضغط العصبي والتوتر قد يؤديان إلى صداع الرأس وآلامها، فالسبب الأساسي في كل منها العامل النفسي المؤثر على الشخص.

 الصداع النفسى :

 الصداع النفسي  أو صداع التوتر

◊ هو  الصداع الذي يتسبب فيه الانزعاج العصبي والتوتر و القلق، فالانزعاج العصبي قد يؤدي إلى العديد من الأعراض الجسدية مثل الإرهاق الشديد أو آلام المعدة، وقد يتسبب كذلك في آلام الرأس والصداع  النصفي المستمر .

◊ هو الصُدَاع التوترى” النفسي ” ويكون فية ألم يتراوح بين الخفيف إلى المتوسط عادةً ،مع شعور يُشبه شريطًا يشدُّ حول الرأس.

أسباب حدوث الصداع النفسى :

على الرغم من أنه لا يوجد تفسير محدد لحدوث الصداع النفسي، إلا أن العوامل الآتية قد تساهم في الشعور بالصداع وآلام الرأس أثناء التوتر والانزعاج العصبي :

  • الحساسية المفرطة تجاه الألم :

الأشخاص الذين يعانون من صداع الرأس باستمرار وبصفة مستمرة غالبا ما يكونون أقل تحملا للألم.

  • الشد العضلي :

غالبا ما يتسبب التوتر والانزعاج في الشد العضلي في منطقة الرقبة والكتف، مما قد يساهم في صداع الرأس وآلامها.

  • عدم القدرة على النوم :

التوتر والقلق والانزعاج العصبي قد يؤدي بالضرورة إلى اضطراب النوم، وعدم القدرة على النوم لعدد ساعات كافي يوميا، مما قد يساهم كذلك في الشعور بآلام الرأس.

  • اضطراب نسبة السيريتونين :

القلق العصبي والتوتر الشديد قد يؤديان بالضرورة إلى اختلال نسبة النواقل العصبية خاصة السيروتونين والدوبامين، مما قد يساعد على الإصابة بصداع الرأس.

يُصنّف الصداع التوتري أو الصداع النفسي إلى فئتين رئيسيتين: عرضي ومزمن.

الصداع التوتري العرضي :

قد يستمر الصداع التوتري العرضي أو النفسي لمدة 30 دقيقة وحتى أسبوع كامل . يستمر حدوث نوبات الصداع التوتري العرضي المتكرر مدة تقل عن 15 يومًا شهريًا على مدار ثلاثة أشهر على أقل تقدير. ويمكن أن يتحول الصداع التوتري العرضي إلى صداع توتري مزمن.

الصداع التوتري المزمن :

هذا النوع من الصداع التوتري أو الصداع النفسي  يستمر لساعات طويلة وقد لا يتوقف. إذا استمررت في الشعور بالصداع مدة 15 يومًا شهريًا أو أكثر واستمر ذلك ثلاثة أشهر على الأقل، فإنه يمكن تشخيص الصداع حينئذ بأنه مزمن.

الصداع التوتري والصداع النصفي :

من الصعب التفريق بين الصداع التوتري النفسي  والصداع النصفي . بجانب ، إذا كنت تعاني الصداع التوتري العرضي المتكرر فمن المحتمل أن تكون مصابًا بالصداع النصفي أيضًا .

ولكن على عكس بعض أنواع الصداع النصفي، لا يرتبط الصداع التوتري عادةً بحدوث اضطرابات في الرؤية، أو بأعراض الغثيان أو القيء. على الرغم من أن النشاط البدني يسبب تفاقم الألم الناتج عن الصداع النصفي، فإنه لا يجعل الصداع التوتري أكثر سوءًا. قد تواجه حساسية مفرطة تجاه الضوء أو الأصوات إذا كنت تعاني الصداع التوتري، ولكنه لا يعد أحد الأعراض الشائعة.

كيف يمكن تشخيص الصداع النفسي أو الصداع التوتري

يمكن تشخيص الصداع النفسي عن طريق كلا مما يأتي :

  • تحديد نوع الصداع الذي يقاسيه المريض .

  • تحديد المدة الزمنية للصداع النفسي .

  • استبعاد الأسباب العضوية التي قد تؤدي للصداع النصفي مثل آلام العين والتهاب اللثة والفم وتسوس الأسنان  و التهاب الجيوب الانفية وغيرها من الأسباب .

  • تشخيص الاضطراب النفسي الذي يقاسيه المريض .

طرق علاج الصداع النفسى :
يختلف علاج الصداع النفسي أو الصداع التوتري باختلاف نوع الصداع الذي تسبب فيه التوتر والقلق،  :
  • الأدوية المسكنة :
من الممكن استخدام مسكنات الألم الاعتيادية مثل الأسبرين والبروفين وغيرها في علاج آلام الرأس التي تتراوح في شدتها ما بين الآلام الطفيفة إلى المتوسطة ، أما الصداع النصفي فقد يمكن استخدام الأدوية العلاجية التي تحتوي على مادة الكافيين للسيطرة على نوبات الصداع النصفي التي تحدث مع التوتر العصبي والانزعاج الشديد.
  • الأدوية المضادة للانزعاج العصبي والتوتر :
بعد السيطرة على آلام الرأس التي قد يشعر بها المريض، من الأفضل علاج السبب النفسي الذي أدى لهذه الآلام، وبالتالي تكمن الخطوة التالية في الأدوية العلاجية المضادة للانزعاج العصبي او المضادة للقلق والاكتئاب .
  • العلاج النفسي :
  • الجلسات النفسية التي تتمثل في العلاج السلوكي المعرفي قد يكون لا غني عنها إطلاقا في علاج سبب التوتر والانزعاج الصعبي الذي يشعر بها المريض .
الوقاية من الصداع التوتري او الصداع النفسي :
بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة ، يمكن أن تساعد  تمارين الاسترخاء في تقليل الضغط النفسي .
  • العلاج السلوكي المعرفي. قد يساعد هذا النوع من العلاج بالحديث المريض على التعامل مع الضغط النفسي وقد يساعد في تخفيف شدة الصداع وتكراره.
  • طرق الاسترخاء . أي شيء يساعد على الاسترخاء، بما في ذلك التنفس العميق واليوغا والتأمل واسترخاء العضلات التدريجي، قد يساعد مع الصداع. يمكن تعلم أساليب الاسترخاء في فصول دراسية أو في المنزل باستخدام كتب أو شرائط تعليمية.
قد يكون استخدام الأدوية مع أساليب التعامل مع الضغط النفسي أكثر فاعلية عن استخدام كل علاج منفردًا وذلك لتخفيف الصداع الناتج عن التوتر.
بجانب ذلك ، قد يساعد اتباع نمط حياة صحي في الوقاية من الصداع :
  • احصل على نوم كافي ولكن ليس كثيرًا.
  • امتنع عن التدخين.
  • ممارسة التمارين بانتظام.
  • تناول وجبات متوازنة ومنتظمة.
  • اشرب الكثير من الماء.
  • تقليل الكحوليات والكافيين والسكر.
    مشروبات تساعد  في التخلص من الصداع :
     النعناع
    النعناع يحتوي على المضادات الحيوية الطبيعية التي تساعد على التخلص من الصداع، ويقي من مشكلات الجهاز الهضمي والقولون والالتهابات المختلفة التي تؤدي للإصابة بالصداع، ولهذا يجب الحرص على تناول كوب من النعناع الساخن فور الشعور بالصداع.
     البابونج
    يعتبر البابونج من المسكنات الطبيعية للصداع، حيث إنه يحتوي على الزيوت العطرية التي لها دور في القضاء على التهابات الأعصاب والعضلات، والتي تكون السبب لحدوث الصداع والألم الشديد بالرأس .
  •  الزنجبيل
  • يساعد الزنجبيل على زيادة تدفق الدم إلى المخ، حيث إنه يعتبر من المنشطات الطبيعية للدورة الدموية، فضلا عن أنه يساعد في علاج المشكلات المختلفة بالأعصاب، مما يساعد على علاج حالات الصداع، ولكن يجب تناوله بحذر عند وجود مشكلات بضغط الدم.
     الماء
    تناول المعدل الطبيعي من الماء يوميا يساعد على الوقاية من حدوث حالات الصداع المتكرر، الذي يصيب الإنسان، حيث إن الجفاف يعد من أهم مسببات الإصابة بالصداع، ولهذا يجب الحرص على تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء على مدار اليوم للوقاية من الإصابة بالصداع.

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟