خطوات تحقيق أهداف الحياة

خطوات أساسية لإنشاء حياة حقيقية وهادفة 
بعد أن تحدثنا عن أهمية تحديد الأهداف وتكوين النظرة الصحيحة في معنى عيش الحياة، سنتعرف معاً على الخطوات الأساسية التي تمكنك من إنشاء حياة فاعلة وهادفة وتتمتع بحبها والرضا عن كل ما تقوم به سواء في حياتك الخاصة والعائلية والعاطفية أو الحياة العملية والمهنية والأهم أنها تغيير حياتك بالكامل نحو الأفضل:

– ابدأ الرحلة: وضوح المعنى من حياتك وكيفية عيشها بشكل حقيقي مع أهداف واعية للعمل على تحقيقها؛ يخلق لديك الزخم والطاقة والقوة الدافعة من أجل التغيير.
– أين أنت الآن: تتطلب منك هذه الخطوة مراجعة رضاك عن حياتك، حيث تحتاج النظر بموضوعية وحيادية إلى نفسك، كذلك مراقبة واقعك الحالي وتوضيح قيمك الأساسية وفق هذه النظرة الموضوعية، كما عليك معرفة نقاط قوتك ودوافعك الجوهرية، والأهم معرفة ماهية الحياة الحقيقة التي تلائمك.
– امتلاك رؤية منطقية ومقنعة لمستقبلك: إنه تمرين والهدف منه هو تحديد وصياغة ما تريده لحياتك المرغوبة مستقبلاً، وما الذي سيساعدك على عيش حياة عميقة المعنى وممتعة بإنجازاتك.
– اكتب تصريحاً يوضح رؤيتك الشخصية: في هذه الخطوة قم باختيار ما يصل إلى 3 مجالات من حياتك تريد تغييرها؛ لمساعدتك على تحقيق أحلامك.
– اكتب خطة عملك الشخصية: ويجب أن تكون محددة بوضوح وقابلة للتحقيق، لكن في نفس الوقت تحفزك للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، ولا بد أن تعلم أن هذه الإجراءات تحتاج إلى الكثير من المثابرة والممارسة والتعزيز، لأن الملل والتعب سرعان ما يهاجمان ويدعوان المرء للتخلي عن أحلامه مقابل ساعة راحة.. ستجر حتماً ساعات ثم أيام فشهور فسنوات تضيع بالتسويف.
– اتخذ خطوات عملية وراقب أدائك وتقدمك: يجب أن تلتزم بمراجعة أعمالك ومراقبة تقدمك في تحقيق أهدافك على أساس منتظم، إن الاحتفاظ بدفتر يوميات طريقة رائعة للقيام بذلك، في الواقع تُظهر الأبحاث أن كتابة اليوميات؛ يمكن أن تكون أداة قوية للتغيير، كما يمكن أن تكشف أي تقصير في أدائك.
– استفد من القيم والتقنيات التي تساعد على النجاح: هذا يشمل كل من التأمل اليقظ وتحديد الأولويات، كذلك الامتنان وتقدير ما تملك والأشخاص المهمين في حياتك، كذلك التعاطف الذاتي والمرونة والأهم هو التسامح والمغفرة.
– احتفل بنجاحك: من الأهمية بمكان أن تكافئ نفسك على إحراز أي تقدم، بغض النظر عن مدى ضآلة حجمه أو أهميته، حيث يقبع في داخلك منتقدون يتولون الأمور في بعض الأحيان، وقد يفسدون فرحتك بالنجاح بحجة الفشل في تحقيق ما كنت تريده بالضبط، بالتالي فالقدرة على إعادة التفكير في الطريقة التي نرى بها الظروف في حياتنا والطريقة التي نختار بها التركيز على الفشل أو النجاح، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على من نحن وكيف نعيش حياتنا.
– التقييم والحصول على الرصيد: هذا هو وقت التأمل الذاتي حول كل ما تعلمته عن نفسك، وعن كيفية توسيع وعيك الذاتي وشعورك حتى الآن بقيمة المهارات التي اكتسبتها.
– إلى أين تتجه الآن ومن هنا: أنت مبدع حياتك الخاصة والكاتب لسيرتك الذاتية مدى العمر، من خلال اتباع الخطوات المذكورة أعلاه قمت بإجراء تغييرات عميقة ودائمة، كما يمكن أن تستمر هذه الرحلة في تحديد أهداف جديدة للعمل والسعي لحياة تحبها.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

في المحصلة.. إنه التعزيز الملائم للتغيرات الإيجابية التي نتخذها بالإضافة لاهتمامنا وتركيزنا على الصورة الكاملة لمستقبلنا، مما يساعدنا على ترسيخ هذه الروابط الجديدة في دماغنا، كما يوضح وعينا للعمل على تحقيق أهدافنا ويساعدنا على مقاومة رغبتنا باتباع الطرق التقليدية البسيطة، التي نجدها أسهل من الخروج عن منطقة راحتنا والعمل بجهد للوصول إلى الحياة التي نحلم بها.
الحياة هي كل شيء عن التغيير.. حيث يتم تحديد النجاح في حياتنا من خلال الطريقة التي ندير بها التغيير على المستوى الفردي، كما نعرف من خلال مرونة عقولنا أننا قادرين على إعادة تنشيط أدمغتنا، كما أننا نقر بوجود العديد من الظروف والأحداث في الحياة التي لا نستطيع التحكم فيها، في نهاية المطاف ما لدينا من خيار هو موقفنا من الطريقة التي نعيش بها حياتنا وما هو غرضها ومعناها.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟