حل مشاكل خلافات الأخوات

“إن الخلافات والمشاكل التى تحدث ما بين الأخوات شىء طبيعى، ويعد ذلك جزءًا من التطور الطبيعى للأطفال ، لتطوير شخصيتهم ومهاراتهم فى التفاوض وحل المشاكل، لذا يجب على الأم أن تستثمر هذه المشاكل لتكوين مهارتهم الاجتماعية”.

فى كثير من البيوت نجد كثيرًا من المشاكل تحدث بين الأخوات فى الصغر، ويعد ذلك شىء طبيعى، لكن توجد طرق خاطئة فى التعامل مع مشاكل الأطفال.

يحصل طفل الأسرة الأول على أكبر قدر من الحب والرعاية، ويكون الطفل المدلل الذي يحصل على كل شيء، لكن تقدم العمر به بدون وجود أشقاء لن يخلق مشكلة. أما إذا أعقبه إخوة وأخوات بفوارق عمرية متقاربة، فستبدأ بينهم صراعات المصالح. صراعات المصالح تتطور غالباً إلى شجار يتخلله ضرب وشتائم وصراخ وغضب، فيدخل البيت حالة استنفار ويتعالى صراخ الجميع، فيشتكي الجيران وقد تمتد المشكلة إلى الوالدين.

* حاول أن تبقى محايداً ولا تدخل طرفاً في النزاع لتكون مع أحد الاطفال ضد الاخر . ولك أن تتدخل بالطبع حين يكون أحد الأطراف عرضة لعنف قد ينتج عنه ألم أو جرح من نوع ما.

تدخلك الدائم في الشجارات قد يثير مشكلات من نوع آخر، أقلها أن الأبناء سيعتمدون عليك كعنصر يتوسط دائماً لإنهاء المشكلات، فلا يعتمدون على أنفسهم في حل مشكلاتهم.

* فرّق بين المتخاصمين حتى تهدأ النفوس، وفي بعض الأحيان تكفي هدنة قصيرة لتخطي الأزمة، فالأطفال لا يحقدون على بعضهم.

* لا تعر أهمية كبيرة لمعرفة من البادئ ومن المذنب .

* حاول أن تصل معهم إلى حلول وسط تحقق لكل الأطراف المتخاصمة نوعاً من المنافع أو المكاسب. فإذا كان الشجار حول لعبة، يمكن أن يتفقا على اللعب بها سوياً .

* تذكر أن الأطفال يتعلمون مما تفعله معهم، وفي كل مرة تُنهي بنجاح خصاماً بينهم يضيف إليهم ذلك خبرة وتجربة تبقى في ذاكرتهم للمستقبل .

* فرق بين أبنائك بفاصل عمري قدره ثلاث سنوات. لكن هذا في النهاية يرتبط بحجم المسكن وبقدرة الأسرة على توفير غرف منفصلة للصغار.

* حتى إذا كان أحد الأبناء أكثر اعتدالاً وأقل عدواناً من الآخرين، على الوالدين تجنب إظهار أي نوع من المحاباة وهذا بالطبع صعب ولا يتفق مع مبدأ العدالة غالباً.

* عند ولادة طفل جديد، حاول أن تشرك الابن الأكبر أو الابنة الكبرى في رعاية الوافد الجديد. هذه المشاركة تذيب برود الغيرة من الوليد الجديد.

* لا تكلف أي طفل برعاية أخيه الأصغر، فالأطفال (حتى البنات منهم) غير قادرين على تحمل مسؤولية رعاية طفل.

* لا تقارن بين أبنائك ولا تفاضل بينهم في مستويات التحصيل الدراسي .

وهذة بعض النصائح والتي يمكنك تطبيقها لمساعدة أطفالك على إنهاء خلافاتهم وتعليمهم أيضا حل المشكلات بأنفسهم.

1. استحضر قدوة لهم وازرع بها المبادئ التي تريدها:

الأطفال في كل مرحلة عمرية عادة ما يولعون بشخصية ما ويتخذونها قدوة، فعلى سبيل المثال إذا رأيت بناتك يتقاتلن، فأسرد لهن قصة عن الشخصية الكرتونية المفضلة لديهن ولتكن سندريلا، وكيف كانت متسامحة ولطيفة مع أخواتها، وطبّق نفس الشيء مع الأولاد!

وإذا لم تجد شخصية ملائمة للمبادئ التي تريد زرعها، ابتكر أنت الشخصية والقصة التي تلاءم هدفك، وحاول بقدر الإمكان أن تزرع في تلك القصص كيفية حل النزاعات وأهمية التسامح والترابط الأسري.

2. اطرح فكرة علبة المهام :

إذا وجدت أطفالك يتنازعون فيما بينهم، فاطلب منهم دفع غرامة صغيرة (مقتطعة من مصروفهم) ثم ضعها في علبة مخصصة لهذا الغرض، لتتجه الحصيلة النهائية لأعمال الخير حتى ولو إطعام قطة.أما إذا كان أطفالك أصغر من امتلاك أموال خاصة بهم، فيمكنك استبدال الغرامة بعمل برطمان من الأوراق الصغيرة كلاً منها مكتوب فيها مهمةٍ ما كالتنظيف أو الترتيب، ويلتقط الطفل المُعاقب ورقة ويقوم بالتنفيذ (تذكر أن تجعلها ملائمة لسن أطفالك).

ربما تساعدهم كلتا الفكرتين في إعادة التفكير مرة أخرى قبل بدء النزاع.

3. اطلب منهم كتابة مشاعرهم :

اطلب من أطفالك، بعد انتهاء الخلاف والشجار، أن يهدئوا ويبدئو في كتابة مشاعرهم، فبهذه الطريقة أنت تساعدهم في التعرف على مشاعرهم بوضوح وعدم إغفالها. كما أنهم بهذه الطريقة سوف يفرغوا مشاعرهم السلبية في الكتابة، فربما تساعدهم هذه الطريقة على إدراك أنهم يتنازعون بشأن شيء صغير لا يستحق كل هذه الجلبة، وبهذا سوف يتعلمون التعبير عن مشاعرهم بصورة صحيّة.

4. خصص لكل طفل وقتاً خاصاً به :

في أغلب الأحيان تحدث الخلافات بهدف جذب انتباه الآباء ليس إلا، ولهذا ننصحك من البداية أن تخصص لكل طفل وقته الخاص على حدة. ربما يشعل هذا الأمر الغيرة في البداية، ولكنه له فوائد أخرى، فطالما أن الأطفال يحظون بنفس القدر من الاهتمام من قِبل الآباء، فلن يلجئوا للخلافات للفت الأنظار! كما أن ذلك سيعطي مساحة صحية بينهم. فقط تأكد من حصول كل طفل على قدر متساوٍ من الاهتمام.

5. درّب أطفالك على أن يقوموا بحل مشاكلهم بأنفسهم :

عندما يحدث نزاع وتتدخل أنت لحل المشكلة، فأنت مطالب في هذا الموقف أن تحسم الأمر وأن تُحدد من هو الجاني ومن هو المجني عليه.

في الأغلب لا يكون الأطفال على دراية بما هو الصواب، فكل منهما يرى نفسه بأنه على حق، وتدخلك في بعض الأحيان ربما يزيد من حدة التوتر.

وبدلاً من ذلك، درّب أطفالك على حل المشكلات بأنفسهم أو على الأقل التعبير عن احتياجاتهم لبعضهم البعض.

6. تشتيت الانتباه :

إذا حدثت خلافات الإخوة تلك، فامنحهم شيئاً آخر ليفعلوه مع بعضهم البعض مثل حل الألغاز، وبمجرد أن يجدوا الحل، امنحهم لغزاً آخر أكثر صعوبة. فبهذه الطريقة ستعلمهم مساعدة بعضهم البعض والاعتماد على بعضهم للحصول على الدعم.

7. ضع بعض الحدود داخل المنزل :

يجب أن يعي أطفالك أن هناك وقتاً ومكاناً مخصصاً لكل شيئ، ولا يصح الصراخ أو الشجار بصوت مرتفع في أرجاء المنزل. ولهذا خصص لهم مكان يستطيعوا أن يعبروا عن غضبهم فيه،

8. خطط لقضاء عطلة معاً :

أغتنم أي فرصة قد توثق علاقة الترابط بين أفراد أسرتك. وإذا لم تكن متاحة، فأصنعها أنت. حيث يُمكنك التخطيط لقضاء عطلة  في نهاية الأسبوع مثل الذهاب لحديقة الحيوان أو أي مكان يجتمع يه أفراد الأسرة كلهم،

9. التعليق والتعزيز الإيجابي :

لا تكون دائم النقد، فإذا رأيتهم منسجمين ويتعاملون بشكل مهذب فركز على هذه المواقف وكافئهم عليها أيضاً، فالتعزيز الإيجابي لا يقل أهمية عن التعزيز السلبي، كما أنهم سوف يبذلوا المزيد من الجهد .

10. ساعدهم على رؤية الموضوع من جوانب مختلفة :

أخبر أطفالك أن يهدءوا قليلاً وأن يُفكروا في الأمر ملياً،   قدّم لهم ثلاث اختيارات. على سبيل المثال: اسألهم كيف يصفون المشكلة والخلاف الذي حدث مع بعضهم البعض هل هو صغير أم متوسط أم كبير؟

فعندما يفكرون مرة أخرى في المشكلة، سيكتشفون أن السبب في الأساس كان بسيطاً ولا يستحق كل هذه الجلبة، وهذا سيساعدهم مستقبلاً على تحليل المشكلة والتفكير في الأمور بشكل أعمق وبالتالي توسيع مداركهم.

هل الخلافات  بين الإخوة والأخوات أمر طبيعي؟؟؟

يتشاجر الإخوة منذ الخليقة الأولى، وكل مرحلة عُمرية ولها خلافاتها ومشاكلها الخاصة بها، ولكن هل هذا شيء جيد أم أنه إشارة لوجود خللٍ ما في العلاقة؟

أن القليل من الخلافات والشجار بين الإخوة أمر صحي، كما أنه يساعد الأطفال على المدى الطويل لأنه يعلمهم كيفية “تسوية مشاكلهم والتعاون فيما بينهم” عند الدخول في أي صراع آخر.

وفي النهاية ، يجب أن يستفيد ويتعلم الأطفال دروساً من هذه المواقف، مثل:
  • كيفية حل مشكلاتهم الخاصة باستخدام الحوار بدلاً من الخوض في معارك جسدية.
  • وكذلك القدرة على التعبير عن أنفسهم وآرائهم بكل وضوح.
  • بي بيرفكت للطب النفسي
  • أكاديمية كوريكتور
  • أخصائي نفسي الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟