طرق المذاكرة الصحيحة والدراسة الفعالة، استراتيجية المذاكرة وتنظيم الوقت وحلول صعوبات المذاكرة، علاج التسويف في المذاكرة والأغذية التي تساعد على الدراسة .
النفور من الدراسة والمذاكرة اليومية هي مشكلة تواجه الكثير من الطلاب، وغالباً يعود ذلك لعدم قيام الطلاب بالمذاكرة الجيدة منذ بداية العام الدراسي أو لشعورهم بالملل من المواد الدراسية أو لمشاكل تتعلق بروتين حياتهم اليومي، ما يدفهم في النهاية للتهرب من المذاكرة اليومية وتأجيلها قدر المستطاع، فتتراكم المواد الدراسية على الطلاب ويواجهون صعوبات في تغطية كامل المنهج الدراسي أوقات الامتحانات .
مشاكل المذاكرة وحلولها :
عدم وجود الدافع للتعلم: عدم وجود الدافع من أكثر المشاكل التي يواجهها الطلاب، ويمكن أن يرجع ذلك لأسباب مثل التعب والجهد أو الشعور بالملل وعدم محبة المعلم في الصف، مما يتسبب في الشعور بعدم الرغبة في الدراسة والتعلم.
-
الوقت غير الكافي: كثرة المهام وعدم تنظيمها في مواعيد يؤدي إلى الفوضى وعدم القيام بمعظم هذه المهام أو كلها، وهنا يمكن أن تكون مهارات تنظيم وإدارة الوقت الحل الأمثل عن طريق استخدام أجندة لتنظيم المواعيد ووضع توقيت مناسب للدراسة.
-
التشتت والإلهاء: تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف والتلفاز والأصدقاء من أكثر الملهيات التي تشتت الذهن والتركيز، لذلك يفضل البحث عن مكان مناسب بعيد عنها وإبعاد الهاتف عن طاولة الدراسة قدر الإمكان ويفضل إغلاقه خلال فترة الدراسة
-
الصعوبة في التركيز: يعاني معظم الطلاب من مشكلة قلة التركيز ويمكن أن يكون سبب ذلك هو التفكير بموضوع ما، بالتالي يجب تصفية الذهن قبل البدء بالدراسة عن طريق كتابة المشكلة أو ما يتم التفكير فيه في ورقة أو التحدث مع صديق كما يمكن للرياضة وخاصة المشي تصفي الذهن وتعيد التركيز.
-
الصعوبة في التذكر: يمكن أن تكون الطريقة غير الصحيحة في الدراسة والحفظ من أسباب مشكلة عدم التذكر، ويمكن علاجها عن طريق استخدام الكتابة وتسميع المعلومات من قبل شخص آخر للتأكد من حفظها والمراجعة المنظمة للمعلومات.
علاج المماطلة في المذاكرة :
التسويف ببساطة هو المماطلة وتأجيل المهام أو الأعمال أو الواجبات إلى وقت لاحق، يمكن إرجاع ذلك بصورة علمية إلى أن الضغط الذي يسببه التفكير في هذه المهام يفعّل مراكز الألم في الدماغ، مما يدفعه إلى محاولة صرف الشخص عنها لأشياء أكثر متعة ويحاول أن يضع حجج ومبررات لإبعاد الشخص عن القيام بالمهام، وذلك للتخلص من شعور الألم هذا، وتعتبر الدراسة من أكثر المهام التي تتعرض للتسويف مثل”أنا جائع سأدرس بعد الطعام” أو “سأدرس بعد مشاهدة حلقة من مسلسلي المفضل” وغالباً لا ينجز الشخص أي من مهامه خلال اليوم، ويمكن علاج مشكلة التسويف في الدراسة عن طريق:
-
التحدث مع النفس بصوت مسموع: التحدث مع النفس عن أهمية الدراسة ومحاولة إقناع الذات بالقيام بالحفظ أو الواجبات المدرسية باستخدام صيغة الأمر للذات يساعد في تحفيز الدماغ للاستجابة للأمر.
-
التركيز على الوقت وليس الكم: تعتبر هذه الحيلة ناجحة في حالة كانت حجم الدروس كبيرة، فتقوم على تجاهل حجم المهمة والتركيز على الوقت الذي يمكن إنجاز المهمة فيه، مثل القيام بدراسة مادة معينة على أجزاء مقسمة على 25 دقيقة مع اخذ استراحة 10دقائق، وتكرار العملية، فهنا المخ يركز على أن مدة كل جزء من الدرس 25 دقيقة فالدماغ في هذه الحالة لا يقاوم بسبب سهولة المهمة.
-
البدء بالمادة المحببة والسهلة: وذلك في حال كانت المواد التي يجب دراستها كثيرة، فيمكن البدء بالمادة المحببة أكثر لان أساس المشكلة في التسويف هي الخطوة الأولى والبدء بعملية الدراسة.
-
استبعاد أسباب الإلهاء وتشتت الانتباه: فالملهيات والمشتتات مثل الهاتف والتلفاز والألعاب من أهم الأسباب التي تدفع للتسويف وتأجيل الدراسة.
-
الثواب والعقاب: يمكن استخدام الثواب والعقاب كحل لمشكلة التسويف عن طريق مكافئة النفس في حال الانتهاء من دراسة فقرة معينة أو عقابها بحرمانها من شيء محبب مثل حرمان الذات من مشاهدة التلفاز باقي اليوم.
الطرق الصحيحة للمذاكرة وتنظيم الوقت .
تعتبر الدراسة المنظمة مهمة جداً لأنها تقوم بتثبيت المعلومة بشكل دائم، فهي تقوم على أربعة مراحل أساسية تبدأ بالقراءة ثم التلخيص ثم الحفظ ثم المراجعة، وبدون المرور بهذه المراحل المرتبة ستكون الدراسة عملية فوضوية تقوم على الحفظ المؤقت للمعلومات مع احتمالية كبيرة لنسيانها، ويمكن ذكر خطوات الدراسة المنظمة والصحيحة:
-
تهيئة مكان الدراسة: للمكان المناسب أهمية كبيرة في الدراسة حيث يساعد المكان الهادئ البعيد عن المشتتات والضوضاء على التركيز، يفضل اختيار مكان تكون فيه الإضاءة طبيعية فلا تكون ضعيفة ولا قوية.
-
ابدأ بالمادة الصعبة: عند البدء بالدراسة يكون الدماغ في كامل تركيزه مما يساعد على فهم المادة الصعبة وحفظها بشكل أسرع.
-
القراءة بصوت عالٍ: تعتبر الخطوة الأولى في الدراسة قراءة الدرس لتكوين الفكرة العامة عنه وربطه بموضوع الدرس، يفضل القراءة بصوت عالي فذلك يساعد على الحفاظ على التركيز واستخدام حاسة الرؤية والسمع مما يساهم بحفظ المعلومة وتذكرها.
-
استخدام الخريطة الذهنية: هي رسم بياني أو مخطط يساعد على استيعاب المعلومات وربطها مع بعضها مما يسهل تذكرها، ويكون ذلك بوضع الموضوع الرئيسي وربط المواضيع المتفرعة معه.
-
تحديد الفقرات المهمة: تحديد الفقرات المهمة يساعد في التركيز عليها وعدم إضاعة الوقت في قراءة فقرات غير مهمة أو مكررة خلال فترة التحضير للامتحان.
-
قسّم الفقرة إلى أجزاء صغيرة: تستخدم هذه الطريقة عند دراسة الفقرات الطويلة فتسهل حفظها عن طريق تقسيمها إلى فقرات صغيرة وحفظها ثم ربط هذه الأجزاء ببعضها مما يسهل عملية الحفظ والتذكر.
-
تلخيص المادة بشكل مكتوب: تساعد الكتابة في ترسيخ المعلومات في المخ وعدم نسيانها وتسهيل مهمة المراجعة خلال الامتحان، فلا حاجة للدراسة من الكتاب بل يكفي الدراسة من الملخص مما يوفر الوقت والجهد عند المراجعة.
-
حوّل كل فقرة إلى سؤال وضعها في بطاقات: أصنع لكل فقرة سؤال وضعه في بطاقات مع محاولة الإجابة عنها بعد انتهاء الدراسة، كما أن هذه الطريقة تسهل عملية المراجعة والتذكر.
-
حل الأسئلة المتعلقة بالدرس: فحل الاختبارات بالإضافة إلى أنها وسيلة لاختبار مدى فهمك واستيعابك للمادة فإنها أيضا تساعدك على التعرف على أسلوب الأسئلة يوم الامتحان.
-
طريقة المراجعة الصحيحة: يمكن استخدام بطاقات المراجعة لاختبار المعلومات وفي حال عدم القدرة على تذكر أحد الأسئلة الموجودة في هذه البطاقات فقم بتركها مدة نصف ساعة ثم حاول حل هذا السؤال مرة أخرى.
أخصائي نفسي
الولاء مكي