تقلب المزاج المفاجئ
إن اضطراب المزاج والإحساس بالفرح تارة والحزن أو الغضب أو التوتر تارة أخرى هو أمر طبيعي بشري يحدث بسبب طبيعة الحياة ومشكلاتها وأحداثها وضغوطات العمل لكن يبقى التساؤل حول تقلب المزاج المفاجئ والحاد والذي قد يثير الريبة أحيانًا.
أسباب تقلب المزاج المفاجئ البسيطة
إن الأسباب البسيطة التي عادة ما يرافقها تقلب المزاج المفاجئ، غالبًا سوف يتلاشى تقلب المزاج من تلقاء نفسه مع زوال المسبب. وتشمل أسباب تقلب المزاج المفاجئ البسيطة على الآتي:
-
التعب والإجهاد
إن التعب والإعياء الناتج عن العمل والواجبات الدراسية والمنزلية وضغوطات الحياة المختلفة أو التعرض لأحداث عاطفية قوية تثير عاطفة الحزن أو الغضب والتوتر أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تقلب المزاج المفاجئ.
-
الحساسية الموسمية
تؤثر الإصابة بالحساسية الموسمية على المزاج وتؤدي إلى التقلب المفاجئ فيه، وذلك بسبب الأعراض المزعجة التي ترافق المريض طيلة مدة الحساسية من سعال وعطاس متكرر، وحكة، وسيلان، واحتقان والتي قد تؤثر على ممارسة حياته اليومية وهواياته.
-
اضطراب مستوى السكر
إن تفاوت نسبة سكر الدم عن الطبيعي ما بين الارتفاع أو الانخفاض قد يؤثر على المزاج ويؤدي إلى تقلبه المفاجئ والحاد، وأكثر فئة تعاني من ذلك هم مرضى السكري غير المنتظم أو في حال الاستخدام الخاطئ للإنسولين.
-
اضطراب الهرمونات
إن اضطراب الهرمونات أحد الأسباب التي قد تؤثر على المزاج، إذ يؤثر انخفاض أو ارتفاع نسبة بعض الهرمونات على الحالة النفسية. وتشمل الاضطرابات الهرمونية على الآتي:
-
البلوغ، بحيث قد نلاحظ أن المراهقين أكثر الفئات العمرية تقلبًا في المزاج بسبب التطور العاطفي والنفسي عندهم.
-
سن اليأس، الذي يؤدي إلى انخفاض حاد في مستوى الإستروجين.
-
اضطرابات بعض الهرمونات، مثل: انخفاض أو ارتفاع هرمون التيستوستيرون، واضطراب هرمون الكورتيزول، واضطراب هرمونات الغدة الدرقية.
-
متلازمة ما قبل الحيض، التي تؤثر على مستوى الهرمونات الأنثوية.
-
الحمل، بحيث تعاني الحامل من اضطراب الهرمونات بالإضافة إلى التعب الجسدي.
-
تناول بعض الأدوية
قد يكون تقلب المزاج المفاجئ أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، والذي غالبًا ما يتلاشى في حال استبدال الدواء أو تغير الجرعة أو التوقف عن تناوله بعد الاستشارة الطبية بالتأكيد.
إن تقلب المزاج المفاجئ قد يكون أحد أعراض بعض الأمراض النفسية أو الجسدية، وإليك أبرز الأسباب المرضية لتقلب المزاج المفاجئ:
-
ثنائي القطب
إن مرض ثنائي القطب أحد أبرز الأمراض التي تؤدي إلى تقلب المزاج المفاجئ، بحيث يعاني المريض من الشعور بالفرح والسعادة الكبيرة جدًا والرغبة في الكلام والعمل والنشاط وعدم الحاجة للنوم بسبب امتلاك طاقة كبيرة لفترة معينة قد تتراوح ما بين أيام إلى أسابيع، ثم يتحول بشكل مفاجئ ومن غير سابق إنذار لشخص يشعر بالحزن والاكتئاب والوحدة، فاقد للرغبة في الحياة والكلام والعمل.
-
الاكتئاب
يعد الاكتئاب أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعًا، ويؤثر على مزاج الشخص بشكل كبير، غالبًا ما يشعر المريض بتحسن بسيط لكن سرعان ما يعود لحالة الحزن، وفقدان الأمل والشغف، واضطراب الشهية والنوم، والتفكير بالموت والانتحار.
-
اضطراب الشخصية الحدية
يتميز اضطراب الشخصية الحدية بتقلب المزاج المفاجئ والحاد، بحيث ينقلب مزاج المريض من القلق إلى الاكتئاب أو من التوتر إلى الغضب بشكل مفاجئ، وقد يستمر ذلك من ساعات إلى أيام.
غالبًا ما يعاني المرضى من القيام بتصرفات خطيرة، وإيذاء أنفسهم، والمبالغة في ردات الفعل العاطفية، والشعور بالفراغ.
-
أسباب مرضية أخرى
إليك بعض الأسباب الأخرى:
-
مرض قصور الانتباه وفرط الحركة.
-
القلق والتوتر.
-
الخرف.
-
إدمان المخدرات.
نصائح للحد من تقلب المزاج المفاجئ
إليك أهم النصائح التي قد تساعدك في الحفاظ على مزاج هادئ في حال كان تقلب المزاج المفاجئ أسبابه بسيطة:
-
تجنب التوتر والإجهاد وضغط العمل قدر استطاعتك واجعل وقتًا لنفسك.
-
مارس هواياتك المفضلة واستغل أوقات الفراغ في الذهاب في نزهة أو قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء.
-
حدث نفسك بكل ما هو جيد وتجنب التقليل من شأن نفسك أو اللوم المبالغ فيه للنفس.
-
تناول طعامًا صحيًا متوازنًا مليئًا بالمعادن والفيتامينات والألياف.
-
مارس الرياضة بانتظام بقدر الإمكان.
-
احصل على قدر كافٍ من النوم.
-
تجنب شرب الكحول والتدخين.
-
احرص على مراجعة المختصين في حال المعاناة من أعراض مرضية.
أخصائي نفسي
الولاء مكي