تغلب عالقلق

كيف تتغلب على القلق؟

كما رأينا هناك قلق عام وقلق يهاجم الشخص في أوقات متباعدة، ونتائج علمية ما زالت قيد البحث حول عدم دقة المخاوف التي ترافق القلق، كذلك تقنيات كثيرة يمكنك استخدامها لمواجهة القلق ونتائجه المدمرة على الصحة والحياة بشكل عام، وما عليك فعله هو :

– الامتناع عن الامتناع: حدد الحالات والمواقف التي تمتنع عن مواجهتها، وابدأ بتعريض نفسك لها بشكل تدريجي، وقد تزيد هذه التغييرات من القلق على المدى القريب، لكن يترسخ لديك شعور بالراحة الناتجة عن ذلك مع الوقت، مما يستحق المخاطرة (أو الإحساس بالإثارة)، حيث أن هناك الكثير من العوامل المشتركة بين القلق والإثارة، لأنهما من التجارب العاطفية التي تولد الحماس! والتبديل من الخوف إلى الغبطة قد يكون بسيطاً مثل: إعادة تسمية العاطفة أو حتى نطقها بصوت عالٍ، ففي دراسة القلق على أنه نوع من الإثارة قبل أي فعل؛ وجد الباحثون أنه عندما تشعر بالقلق، فإن إخبار نفسك بأن قلقك قد يكون في الواقع مورداً لتحسين أدائك، بدلاً من كونه علامة على الفشل الوشيك؛ قد يؤدي إلى تحسين الأداء تحت الضغط أيضاً، ولا يمكن لكيفية مرورك بحالات القلق المثيرة، أن تجعلك أكثر إدراكاً للأمل فحسب، بل يمكن أن تؤثر على جسمك أيضاً، حيث أظهر البحث أن هناك اختلافاً ملحوظاً في استجابتنا الفسيولوجية، وذلك في حال وصفت الحدث المُقلِق بالتحدي بدلاً من التهديد، وعندما تقول لنفسك مثلاً أن المحادثة الصعبة مع أحد المدراء في العمل قد تكون صعبة، لكنها ليست خطيرة؛ فأنت أكثر عرضة للتكيف مع الموقف وتجربة نتيجة إيجابية .

– التهدئة الذاتية: تعتبر تقنيات اليوغا والتأمل والخيال الموجه؛ ناجعة للتهدئة الذاتية وقد تساعد في التحكم بحالات القلق، أو في الحالات المثيرة للقلق، كما تساهم في رفع الأداء تحت الضغط وحالات الإجهاد الشديد التي تعزز القلق أيضاً، بإعادة استهداف حالة الإثارة المرافقة لها وتوجيهها لتحسين الحالة الذاتية وتعزز الأداء .

– تنمية التفكير المنطقي: القول أسهل من الفعل، فعندما لا تشعر بالقلق، حاول تحديد نقاط الضعف والتفكير المبالغ به، التي تسيطر على تفكيرك وتقييماتك لذاتك وحياتك، فإعادة تقييم حالات القلق والإجهاد أثبتت فعالية أكثر من حالة التحكم بالقلق.. أثناء الموقف المثير للقلق والإجهاد .

– الإصغاء لأشخاص تثق بهم: قد يكون قلقك مبرراً بالنسبة لك، لكنك لو استشرت أشخاصاً مقربين منك وتحبهم وتثق بهم؛ سيقدمون لك وجهة نظر مختلفة، ثم أن القلق هو استجابة للحرية وهو المسؤولية التي تتحملها نتيجة قراراتك في ضوء تلك الحرية [8]، حتى لو عانيت القلق بسبب أتفه الأشياء، وحول تساؤل بسبب المعاناة من الوهم والقلق لأتفه الأشياء،  في فترة تكوين نفسك وشخصيتك وبداية مستقبلك، كل ذلك قد يشعرك ببعض القلق والتوتر، نصيحتي لك أن تأخذ الأمور بروية، وتستعين بأهلك ومدرسيك للنصيحة والتوجيه، وانخرط كذلك في نشاطات مختلفة ثقافية ورياضية وتطوعية، كلها تساعدك على صقل شخصيتك وتخفيف توترك في آن واحد”.

– الاستشارة المتخصصة والعلاج: ليس من السهل السيطرة على الإحساس بالقلق، خاصة عند الحديث عن حالة من القلق العام المزمن، بحيث يصبح جزءاً من حياة المرء، لذا يعتبر العلاج النفسي إحدى الأدوات الهامة للتعامل مع القلق والتغلب عليه،رداً على تساؤل حول القلق الزائد وإمكانية ارتباطه بالمرض النفسي: “هو اضطراب نفسي يسمى فوبيا المرض، وهو يدرج تحت اضطراب القلق، وإن لم تقاوم وتكسر هذه الحلقة المفرغة، ربما تحتاج إلى علاج نفسي بمضادات القلق”.

اخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
× تريد المساعدة؟