خطوات بسيطة تعزز محبة الذات واحترام الشخصية
التواصل مع الأشخاص الذين يحبونك: إن بذل جهد واعٍ لقضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الذين يحبونك أمر لا بد منه أولاً، فالعالم – كما نعرف جميعاً- “ليس عادلاً”، كما لا يوجد قلّة في عدد الأشخاص الذين يحاولون تحطيمك، حيث ستشكل ثقة العائلة والأصدقاء المقربين منك؛ تحدياً للسلبيات التي تمتلكها حول الثقة بالنفس ومحبة الذات، ستذكرك هذه الثقة بنقاط قوتك وتمنحك جرعة صحية من محبة الذات والإيمان بالنفس!
تحدي السلبية حول النفس: قال الفيلسوف الروماني سينيكا: “نحن نعاني في الخيال أكثر من الواقع”. هذا صحيح ولا يجب أن نترك خيالنا يفلت ويأخذنا حيث يشاء، من المهم أن تكون على دراية للتحديات السلبية حول الذات، فمن المعروف أن الدماغ البشري لديه ميل للسلبية بشكل فطري، حيث ستولي مزيداً من الاهتمام للسيئ حول نفسك ما لم تعترضه الآن.
الحديث الإيجابي عن النفس: إنه كنز تحتفظ به للأوقات الصعبة؛ فلن تكون الظروف مثالية دائماً، لذا قم بكتابة الأمور الإيجابية حول نفسك وكل إنجاز حققته في حياتك حتى اليوم، ثم احتفظ بهذه القصاصات في علبة واستخدمها لتذكّر نفسك بشخصيتك التي تحبها والجوانب القوية لديك، لا سيما في الأوقات التي قد تعجز فيها عن التحدث عن نفسك بإيجابية في لحظات الكبوة، حيث سيشكل الحديث الإيجابي عن النفس أكبر اختلاف.
تعلّم أن تكون حازماً: خطوة بسيطة جداً، فلا تسمح لنفسك بمحاولة إرضاء شخص يريد فقط الاستفادة منك أو أنت تحاول الاستفادة منه، ولتزيد من إصرارك وحزمك جرب الخطوات التالية:
تعلم أن تقول “لا”: لا بأس في قول “لا”، على افتراض أنك تفعل ذلك بأمانة ودقة.
ارسم الحدود: احمِ مساحتك الشخصية وحدد مقدار ما ترغب في فعله من أجل الآخرين.
استعدْ السيطرة: إذا شعرت أن قراراتك تخرج عن نطاق سيطرتك، فقد حان الوقت لتهدئة الأمور ومحاولة استعادة السيطرة على قراراتك.
رعاية النفس: إذا كان لديك شعور منخفض بتقدير الذات، فقد يكون من الصعب العثور على الدافع لرعاية صحتك الذهنية والجسدية، لذا من المهم إدراك أن احترام الذات والرعاية الذاتية هما وجهان لعملة واحدة، بالتالي ممارسة التمارين الرياضية وإدارة الإجهاد، كذلك النظام الغذائي السليم والنوم الجيد؛ هي الزوايا الأربعة في موضوع الرعاية الذاتية، في حين أن تفاصيل كل منها تتعدى نطاق هذه المقالة، ويمكن أن نتحدث عنها في مقالات منفصلة مستقبلاً؛ لكن إليك حالياً بعض النصائح السريعة:
احصل على 30 دقيقة من التمارين كل يوم مثل: (صعود الدرج بدل المصعد أو المشي السريع أو جلسة يوجا).
تناول وجبات متوازنة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون، كذلك قلل من السكر واشرب الكثير من الماء.
حافظ على مدة 6-8 ساعات من النوم كل ليلة (لا تستخدم الهاتف أو تشاهد التلفاز قبل النوم).
تأمل يومياً لتخفيف الضغوط المتكررة في العمل والحياة.
حدد هدفاً: من الرائع أن يكون لديك أهداف؛ المشكلة هي أن تحقيق الكثير في وقت واحد يؤدي بسرعة إلى إرباكك، بدلاً من ذلك امنح نفسك تحدياً واحداً لإنجازه من حين لآخر، تأكد من أن هذا الهدف هو الأهم، بالتالي محدد وقابل للقياس، كذلك قابل للتحقيق وواقعي ومرتبط بوقت محدد!
الحصول على بعض الدعم: الحياة كما نعلم جميعاً يمكن أن تكون ساحقة بكل معنى الكلمة، فحقيقة الأمر هي أننا جميعا بحاجة إلى المساعدة في مرحلة ما، لا أحد يمر بهذه الرحلة وحده ولا ينبغي أن يحدث ذلك، لذا حتى لو اتبعت نوعاً من العلاج الذاتي خلال الأوقات الصعبة من خلال التأمل أو أي من الوسائل الأخرى؛ لا تخف من الحصول على بعض المساعدة، لاسيما من بعض الناس طيبي القلب ضمن دائرة معارفك وأصدقائك.
أخصائي نفسي
الولاء مكي