كيف أتعامل مع طفلي العدواني؟
ما هي أفضل أساليب التعامل مع السلوك العدواني؟ في حال ملاحظة الوالدين السلوكات العدوانية على الطفل مع الاستمرارية يجب عليهم الاعتماد على الخطوات التالية من أجل التخفيف تدريجيا من حدة العدوان لدى طفلهما كما وضحها كتاب علم نفس النمو:
- التعزيز التفاضلي: ويقصد به تعزيز السلوكات الايجابية وتجاهل السلوكات الغير مرغوبة.
- العزل: ويعنى بها عزل الطفل عن البيئة التي تثير السلوك العدواني لديه، او المواقف التي تثير الغضب لديه
- التصحيح: ويتم في هذه الحالة إرغام الطفل على إصلاح ما خلفه نتيجة لعدوانه.
- تقديم نموذج: ويقصد بذلك تقديم بديل للنموذج العدواني أو الاستجابة العدوانية باستجابة غير عدوانية يتعامل بها مع المواقف التي تثير العدوان لدى الطفل.
طرق علاج العدوانية عند الطفل
إن اختيار الأسلوب العلاجي المناسب للاضطراب يقتضي بالضرورة البحث عن السبب الرئيسي وراء هذا السلوك هل هو ناتج عن البيئة المحيطة أو عن الفرد في حد ذاته وتجدر الإشارة في هذا الصدد أن العلاج قد يشمل الأسرة أيضا إذ لها دور في نشوء وتطور السلوك العدواني وسندرج حاليا جل الاستراتيجيات العلاجية التي أدت إلى نتائج ايجابية للحد من السلوك العدواني لدى الطفل:
العلاج السلوكي: يقوم هذا النوع العلاجي على إحداث تغيرات في البيئة التي يعيش فيها الطفل عن طريق ابتعاد المثيرات الخاصة بالسلوك العدواني لدى الطفل بالاعتماد على التعزيزات الايجابية، والتدعيم السلبي الذي يمثل أسلوب من العقاب عن طريق عزل الطفل في حال ممارسته للعدوان، إضافة إلى التدعيم الايجابي الذي يتمثل في دعم الطفل في حال سلك سلوكات ايجابية، التدريب على مهارة الاسترخاء المراقبة الذاتية.
العلاج المعرفي: ويكون ذلك بتغيير الأفكار الغير مرغوبة والسلبية المرتبطة بالسلوك العدواني بأفكار ايجابية سليمة فالسلوك مرتبط بأفكار الطفل وتغيير الأفكار يقتضي بالضرورة تغير آلي للسلوك.
التصحيح الزائد للسلوك العدواني: ويتم في هذه الحالة الطلب من الطفل السماح من الآخرين الذين مارس عليهم العدوان، مع التحذير اللفظي للطفل بضرورة عدم تكرار السلوك.
العلاج الأسري: ويهدف هذا النوع العلاجي على تعليم وتدريب الآباء على طرق التعامل مع الطفل من أجل الحد من السلوك العدواني كتوفير الجو العائلي الهادئ، عدم مقابلة غضب الطفل بالغضب والعنف، والابتعاد عن الحزم والقسوة وإحلال محلها المرونة في التعامل، شغل أوقات فراغ الأطفال باللعب والرياضة وتفريغ الطاقة العدائية في أمور ايجابية، تنمية القيم الأخلاقية والمواصفات الحسنة والحميدة من أجل الاقتداء بها مع العمل على تدريب الطفل على مهارات السلوك الاجتماعي بشكل تدريجي والتقليل من درجة الحساسية للمواقف التي تثير الغضب لدى الطفل.