تشخيص التوحد و درجته

تشخيص التوحد

يعتمد تشخيص اضطراب طيف التوحّد  على نتائج العديد من الفحوصات والإجراءات، وفيما يأتي تفصيل ذلك. المؤشرات المبكرة تتمثل المؤشرات المُبكرة لهذا الاضطراب بظهور مجموعةٍ من العلامات على الطفل، وفيما يأتي بيانٌ لبعض هذه العلامات:

غياب التواصل البصري عند الطفل. عدم الاستجابة عند النداء عليه باسمه. عدم مُناغاة  الطفل حتى السنة من العمر. عدم إظهار الابتسامة أو تعابير السعادة حتى الستة أشهر من العمر. عدم إظهار أنواع الإيماءات المختلفة؛ كالتأشير والتلويح باليد حتى السنة من العمر. عدم النّطق بعبارات ذات معنى حتى السنتين من العمر. فقدان القدرات اللغوية أو المهارات الاجتماعية. الفحص النمائي تتمثّل الخطوة الأولى في التشخيص بفحص التطوّر النمائي للطفل، وهو اختبارٌ قصيرٌ لمعرفة ما إذا كان الطفل قادراً على تعلّم المهارات الأساسية في وقتها، أو إذا كان لديه تأخرٌ فيها، ويتضمّن هذا الفحص طرح بعض الأسئلة على الوالدين، أو التّحدث واللعب مع الطفل أثناء إخضاعه لهذا الاختبار لتقييم مدى قدرته على التعلّم، والتحدّث، والتصرّف، والحركة. التقييم التشخيصي الشامل في حال أظهر الفحص النمائي احتمالية اصابة الطفل باضطراب طيف التوحد فإنّ الخطوة الثانية من التشخيص هي إجراء تقييمٍ جسديٍ وعصبيٍ شاملٍ للطفل بإشراف فريق من المتخصصين؛ قد يتضمّن أخصائي اضطرابات النمو للأطفال، وأخصائي علم نفس، وطبيب نفسي، وطبيب أعصاب، ومعالج نطق، ومعالج وظيفي، ويتضمّن هذا الفحص الكشف عن سلوك الطفل وتطوره، وإجراء مقابلات مع الوالدين، كما يتضمن إجراء عدة اختباراتٍ تشخيصية، إضافةً إلى إخضاع الطفل لفحوصات مختلفة كفحوصات السّمع والبصر، والاختبارات الجينية، والاختبارات العصبية، وغيرها من الاختبارات والفحوصات الطبيّة الأخرى.

فحص الجينات يُجرى هذا الفحص بهدف تحليل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين  واختصاراً (DNA)، والذي يتحكّم بآلية نموّ الجسم وتطوّره، ويُمكّن هذا الفحص من الكشف عن وجود أيّ تغيّرات في الـحمض النووي قد ترتبط باضطرابات أو مشاكل مُحددة؛ من ضمنها اضطراب طيف التوحد، كما يساعد على تحديد احتمالية إصابة أفراد العائلة الآخرين بالحالة نفسها.

تحديد درجة التوحد يتمّ تحديد درجة اضطراب طيف التوحّد اعتماداً على المعايير والأعراض الواردة في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية والذي يُرمز له اختصاراً (DSM-5)، وبناءً عليه تمّ تقسيم التوحّد إلى ثلاثة مستويات، وفيما يأتي بيانٌ لذلك:

المستوى الأول: تتمثل الإصابة بهذا المستوى من الاضطراب بالمُعاناة من مشاكل ملحوظة في مهارات التواصل والتواصل الاجتماعي مع الآخرين، ويتمتع المصابون في هذه الحالة بمستوى جيد يمكّنهم من ممارسة حياتهم مع الحاجة إلى القليل من الدعم. المستوى الثاني: تتمثل الإصابة بهذا المستوى بالمُعاناة من نقصٍ أكثر شدّة في مهارات الاتّصال اللفظي وغير اللفظيّ، وهذا ما يحول دون القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بالشكل الطبيعي، ويحتاج هؤلاء المرضى إلى دعمٍ كبير. المستوى الثالث: يُعتبر هذا المستوى الأشدّ مُقارنة بالمستويات السّابقة، وتتمثل هذه الحالة بالمعاناة من نقصٍ شديدٍ جداً في مهارات التواصل، إضافةً إلى إظهار سلوكيّات مُتكررة أو تقييدية، وتتطلب هذه الحالة تقديم دعمٍ كبيرٍ جداً.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
× تريد المساعدة؟