تأثير التعامل السلبي على الأطفال

 

لا تتعامل بإساءة مع طفلك

الحد من سوء معاملة الطفل (لا تعلم أبنائك ما تعلمته من والديك)
تأتي المعاملة السلبية للطفل غالباً؛ من والدين لا يقصدان الإساءة لأبنائهم، لكنهم متأثرين بما تربوا على أساسه من قيم عمقت لديهم سلوكيات التربية السيئة لذريتهم، وإن كنت من هؤلاء الأبوين؛ فيمكنك التوقف عن السلوك السلبي في تربية أطفالك، من خلال تحسين مهاراتك الوالدية لديك، وتحسين مهاراتك في حل المشكلات، كذلك تحفيز سلوك الأطفال الإيجابي وليس فقط من خلال الامتناع عن سوء معاملة الطفل والحد منه [4]؛ بالتالي يمكنك عندها ألا تنقل لأبنائك أساليب التربية المسيئة التي أخذتها عن والديك.

لو توفرت لدينا أسوة ببلدان متطورة؛ برامج تثقيف وخطط دعم للوالدين في تعزيز مهارات الأبوة والأمومة؛ لكان من السهل على الأب أو الأم التي تسيء التعامل مع أطفالها دون قصد، أن تعمل على تغيير هذه السلوكيات المسيئة، من خلال تطوير وممارسة تقنيات الانضباط الإيجابي، وتعلم مهارات المساهمة في نماء الطفل بشكل مناسب لعمره، كذلك تشجيع اللعب والتفاعل الإيجابي بين الآباء والأمهات وبين أطفالهم

رغم ذلك لن نفقد الأمل، وريثما تتوفر لدينا مثل هذه البرامج الداعمة للوالدين في تربية الأبناء بعيداً عن السلوكيات المسيئة، يمكنك دائماً استشارة الخبراء والأصدقاء والأقارب، ممن لديهم نتائج لتجارب ترى أنها مناسبة وإيجابية في تربية أبنائك بعيداً عن السلوكيات السلبية التي تربيت على أساسها.

كما يمكنك أن تبدأ بمنح طفلك فرصة التصرف بشكل جيد، من خلال وضع عواقب لسلوكياته التي قد تقودك للتعامل بسلبية معه، وخاصة بعد أن يبلغ الطفل عمر 3 سنوات، وعليك أن تتعلم كيفية إدارة مشاعرك القوية مثل الغضب، كي تتجنب توجيه الإساءة والأذى النفسي لطفلك، ومثلاً من خلال التزامك الهدوء أو أخذ نفس عميق عندما تشعر بالغضب من تصرف الطفل أو حتى المشي والتحرك بهدوء؛ أنت بذلك تقدم لطفلك مثالاً مهماً على كيفية التصرف عندما لا يستطيع التعبير عن مشاعره الصعبة بسهولة.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟