النظام المنزلي للاطفال

إنشاء قائمة رسمية من القواعد المنزلية المكتوبة أمر مهم وضروري، لذا قم بتغطية القواعد الرئيسية التي تعتقد أنها الأكثر أهمية بالنسبة لك ولقناعاتك ومواقفك في الحياة، على سبيل المثال: إذا كان الاحتفاظ بمنزل منظم أمر مهم بشكل خاص بالنسبة إليك؛ فقد تكون القاعدة “رتب سريرك كل صباح”، إليك بعض الاستراتيجيات التي ستجعل قواعدك المنزلية أكثر فاعلية ومرونة بالنسبة لأطفالك:

– استخدم الإسقاطات الإيجابية: حاول صياغة القواعد بطريقة إيجابية إذا كان ذلك ممكناً، مثل أن تقول لطفلك: “استخدم لغة محترمة” بدلاً من “لا تحلف كذباً”.

– كن مستعداً لفرض قواعد جديدة: فإذا كنت ستضم قاعدة جديدة إلى القائمة هل أنت مستعد لتطبيقها؟ إذا كنت لم تعالج مشكلات مثل كذب الطفل أو عدم قيامه بترتيب سريره؛ فلا تضيف هذه القواعد إلى القائمة، وإلا فأنت سترسل رسالة مفادها أن العناصر الموجودة في القائمة هي اقتراحات بدلاً من قواعد واجب على الطفل اتباعها.

– قدّم عواقب منطقية على القواعد المكسورة: والتي لا يتبعها طفلك، حيث يحتاج الأطفال إلى عواقب واضحة لمساعدتهم في اتخاذ خيارات أفضل في المرة القادمة، وقد تتضمن العواقب المناسبة لخرق القواعد أشياء مثل المهلة أو فقدان الامتيازات أو الاسترداد، مثل: حرمانه من مصروفه اليومي لمدة يومين لأنه لم يشارك شقيقه في لعبة المكعبات.

– راجع القواعد دوماً: ستكون القواعد التي تحتاجها عندما كان طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة مختلفة تماماً عن القواعد التي تحتاجها عندما يكون مراهقاً، لذا اضبط قواعد أسرتك مع نمو وتغيير أطفالك وظروف معيشتكم.

– اسمح للأطفال باقتراح القواعد: في نهاية المطاف قائمة القواعد متروكة لك، لكن سيكون طفلك أكثر حماساً لاتباع القواعد عندما يشعر بأنه قد أتيحت له الفرصة لتقديم بعض المدخلات إليها واقتراح بعض التفاصيل فيما يخص قاعدة ما تفرضها، قد يأتي طفلك بأفكار جديدة وأشياء لم تكن تحسب لها حساب ومهمة على الرغم من أنها متضمنة في القاعدة أساساً مثل: “ممنوع الصراخ” ويضيف الطفل تفصيلاً يتعلق بمنعكما أنتما والديه من الصراخ عند مناقشة أمور متعلقة بميزانية الأسرة، لذلك عليك التمتع بعقل متفتح.

– كن نموذجاً جيداً وقدوة حسنة لأطفالك: يجب أن تكون قواعد منزلك قواعد يتبعها الجميع، بمن فيهم أنت.. لذلك لا تضمن قائمتك؛ القواعد التي لا تخطط لاتباعها أنت شخصياً، إذا كانت إحدى القواعد في منزلك هي قول الحقيقة، فلا تقل إن طفلك البالغ من العمر 13 عاماً أنه يبلغ 9 أعوام.. فقط من أجل الحصول على تذكرة فيلم أرخص! فيتعلم الطفل أن الكذب أمر لا بد منه ومبرر أحياناً.

– اعترف بأخطائك: حتى البالغين يخرقون القواعد أحياناً، لكن إذا حاولت التقليل من شأن سلوكك أو تقديم الأعذار؛ فسيقوم أطفالك بنفس الشيء عندما يخالفون القواعد، لذا إذا قلت كلمة أو أقسمت على أمر ما بمجرد كذبة.. فعليك تحمل المسؤولية الكاملة عن سلوكك.

– قدم شرحاً موجزاً للقواعد: من المرجح أن يرى الأطفال أهمية القاعدة إذا فهموا السبب من وراء فرض هذه القاعدة، لذا اشرح ذلك مثل قاعدة منع اللعب بالكرة داخل المنزل ويمكن شرحها للطفل بالقول: “نحن نعيش في منزل صغير ولا توجد مساحة كافية للعب الكرة هنا وقد يصاب شخص ما أثناء لعبك أو تحطم الشاشة”.

– انشر قائمة القواعد الخاصة بك: علّق قائمة القواعد المكتوبة في منطقة يمكن للجميع رؤيتها، كما هو الحال على باب الثلاجة، فقط تأكد من أن القائمة ليست طويلة أو معقدة كثيراً، وحاول أن تستخدم تصميماً جميلاً لكتابتها مع صور جميلة لأفراد العائلة تذكرهم بأنكم أسرة سعيدة وتحترمون بعضكم البعض، حيث لا تريد أن تصبح قائمتك هذه كدليل مدرسي صارم وليس قائمة بقواعد الأسرة المحبة.

– اشرح الاستثناءات للقواعد: سواء كانت عطلة أو ظرفاً طارئاً يجعلك تنتهك القواعد، اشرح أسباب خرقها لأطفالك.. ودعهم يعرفون أنك على استعداد لتقديم استثناءات للقواعد في بعض الأحيان، مثل زيارة أحد الأقارب إلى منزلكم واضطراركم لكسر قاعدة الهدوء أثناء نوم الوالد بعد الغداء، أو مشاهدة التلفزيون لوقت أطول قليلاً أو السهر لوقت أطول بوجود هؤلاء الأقارب.

 

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟