الإرشادات التي تساعد على علاج النسيان
تُساعد بعض الأنشطة على تقوية الذاكرة وتنشيطها والوقاية من فقدان الذاكرة والخرف، ومنها: المُحافظة على النشاط الذهنيّ: حيث تساعد الأنشطة المُحفّزة للذهن مثل ألعاب الكلمات المُتقاطعة، وتعلّم العزف على الآلات الموسيقيّة، وغيرها على الحفاظ على الدماغ وتأخير فقدان الذاكرة. مخالطة الآخرين بانتظام: حيث يساعد النشاط الاجتماعي على منع حدوث الاكتئاب والتوتّر اللذين يسهمان في فقدان الذاكرة. التنظيم: مثل تدوين المهام والمواعيد وغيرها، كما تُساعد قراءة المهام التي يتمّ تدوينها بصوتٍ عالٍ على حفظها وتثبيتها في الذاكرة. كما يُساعد على ذلك أيضاً كتابة لائحة بالمهام التي يجب إنجازها والتحقق من المهام المُنجزة. بالإضافة إلى عدم إنجاز عدّة أشياء ومهام في وقتٍ واحد، والحدّ من حدوث التشويش والارتباك. النوم بشكلٍ جيد: بحيث يكون الحصول على كميّة كافية من النوم من الأمور ذات الأولويّة، حيث إنّ للنوم دوراً مهمّاً في تعزيز وتثبيت الذكريات، وبالتالي سهولة استرجاع هذه الذكريات. ومن الجدير ذكره أنّ كميّة النوم التي يحتاجها معظم البالغين تتراوح بين سبعٍ إلى تسع ساعاتٍ في اليوم. إدراج الأنشطة الجسديّة ضمن الجدول اليوميّ: حيث توصي إدارة الصحّة والخدمات الإنشانيّة ” Department of Health and Human Services” للبالغين الأصحّاء بضرورة قضاء مئة وخمسين دقيقة أسبوعيّاً في ممارسة الأنشطة الرياضيّة المُتوسّطة مثل المشي السريع، أو خمسٍ وسبعين دقيقةً أسبوعيّاً في ممارسة الأنشطة الرياضيّة العنيفة مثل رياضة الركض، حيث يُفضّل أن يتمّ توزيعها خلال الأسبوع، إذ تزيد ممارسة الأنشطة الجسديّة من تدفّق الدم إلى جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الدّماغ، مما قد يُسهم في المحافظة على قوّة الذاكرة. السيطرة على الحالات الصحيّة المزمنة: يجب اتباع إرشادات ونصائح الطبيب المعالج فيما يتعلّق بأيّ حالةٍ مرضيّةٍ مزمنة، إذ إنّ الاعتناء بالنفس قد يحسّن من الذاكرة، ومن هذه الأمراض الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، وارتفاع الكولسترول في الدم، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وأمراض الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid Diseases)، وغيرها. كما تجب متابعة العلاجات والأدوية مع الطبيب المعالج؛ حيث قد تؤثر بعض الأدوية في الذاكرة.
النّظريات التي تفسّر النّسيان من النظريّات التي قد تفسّر النسيان: نظريّة اضمحلال الأثر : حيث تفترض هذه النظريّة أنّ الذّكريات تترك أثراً -وهو تغييرٌ جسديّ أو كيميائيّ في الجهاز العصبيّ- في الدماغ، حيث يحدث النسيان نتيجةً للذهاب والاضمحلال التلقائيّ لهذه الآثار. وتفسّر هذه النظرية النسيان الذي يحدث في الذاكرة قصيرة المدى (بالإنجليزية: Short Term Memory). نظريّة الإزاحة (بالإنجليزية: Displacement): حيث تفسّر هذه النظريّة النسيان الذي قد يحدث في الذاكرة قصيرة المدى، وتفترض أنّ هناك سعة معيّنة للذاكرة قصيرة المدى، وعند امتلائها بالمعلومات يتمّ استبدال المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة، وإزاحتها من الذاكرة وبالتالي نسيان هذه المعلومات القديمة. نظريّة التداخل (بالإنجليزية: Interference Theory): حيث تفترض هذه النظريّة أنّ النسيان يحدث نتيجةً لتداخل وتشويش الأفكار بعضها لبعض. ولهذه النظريّة طريقتان وتفسيران، وهما التداخل الاستباقيّ (بالإنجليزية: Proactive interference) حيث يحدث عندما تشوّش الذكريات القديمة تعلُّم الذكريات الجديدة، والتداخل الرجعيّ (بالإنجليزية: Retroactive interference) الذي يحدث عندما تشوّش الذكريات الجديدة وجود الذكريات القديمة. فقدان الدمج (بالإنجليزية: Lack of Consolidation): إذ تُعتبر عمليّة الدمج أنّها الوقت اللازم لإحداث التغييرات في الجهاز العصبيّ عند الحصول على معلومةٍ جديدةٍ، إذ يتمّ انتقال المعلومات في هذه الأثناء من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى ليتمّ تسجيلها وحفظها بالشكل السليم، واعتماداً على بعض الأدلّة فإنّ عمليّة الدمج قد تضعف عند وجود خلل أو مشاكل في جزءٍ من الدماغ يُسمّى الحُصين (بالإنجليزية: Hippocampus)، كما أنّ التقدّم بالعمر قد يتسبّب في ذلك أيضاً. نظريّة فشل الاسترداد (بالإنجليزية: Retrieval Failure Theory): حيث تفترض هذه النظريّة وجود المعلومات المُخزّنة في الذاكرة طويلة المدى، إلا أنّها غير قابلة للاسترداد بسبب فقدان الإشارات اللازمة لاستردادها.
أخصائي نفسي
الولاء مكي