تنمية حسّ المشاركة لدى الطفل..
نصائح تعليم الطفل أهمية التشارك؟
تنمية المشاركة لدى الطفل
تعليم المشاركة مع النمو الاجتماعي والعاطفي والمعرفي للأطفال
أولاً.. عليك أن تعرف لماذا تريد تنمية حسّ المشاركة والعطاء لدى طفلك، فهل يحرجك مع آباء الأطفال الآخرين؟ أم يسبب لك الإزعاج إذا أراد أن يستحوذ على لعبة أو شيء لنفسه فقط، دون أن يسمح لأخوته بالتشارك معه؟.. حاول أن تعي كل الأسباب التي تدفعك للتركيز على تعليم الطفل تحمل المسؤولية في أن يكون سخياً معطاءً في علاقته مع أقرانه وأشقائه، لذلك حاول تنمية حس المشاركة لدى الطفل بواحدة أو أكثر من الإجراءات التالية؛ وفقاً لما تراه مناسباً لطريقتك في التربية وشخصية طفلك:
1- ابدأ بتعليم الطفل قيم المشاركة في عمر مبكر: منذ اللحظة التي يبدأ فيها الطفل بإدراك وفهم الأشياء؛ علّمه أهمية المشاركة من خلال تمرير الأشياء بينك وبينه مع تكرار قول: “دورك.. الآن دوري” وهكذا، إذ أن تعلم أخذ الأدوار هو الخطوة الأولى في المشاركة.
2- كن القدوة والمثل الأعلى لطفلك: مارس المشاركة في المنزل بشكل ممتع، مثلاً اجلس معه على الأريكة لمشاهدة التلفاز، أو تحدث معه عن أهمية تناوله دوائه أثناء مشاركتكما الطعام الذي يحبه كالآيس كريم (المثلجات).
3- استخدم الألعاب التي لا تقرر الفائز بشخص واحد: لا سيما قبل سن دخول المدرسة للطفل، إن مشاركتك له في ممارسة هذه الألعاب غير التنافسية تنمي لديه روح العمل الجماعي بالتالي المشاركة، مثل: لعبة البحث عن الكنز (حاول أن تخفي هدايا واستخدم الألغاز البسيطة وساعده مع أخوته أو أصدقائه على حلّها للعثور على كنوزهم)، طبعاً هذا لا يعني أن الألعاب التنافسية سيئة، لكن يوصي الخبراء بممارستها وتنميتها بعد سن السادسة ودخول الطفل إلى المدرسة (سنتناول موضوع التنافسية لدى الطفل بشكل موسع في مادة قادمة).
4- يمكنك استخدام المؤقت: بمعنى أن على الطفل إعطاء اللعبة لشريكه في اللعب؛ مجرد أن يدق المنبه وفقاً للوقت الذي حددته أنت، بهذا يجري تبادل الألعاب بينهما مع كل تنبيه من المؤقت، مما ينمّي لدى الأطفال أهمية الالتزام بالمشاركة.
5- المديح الوصفي للطفل عندما يتقن فعلاً تشاركياً: فلا تكتفِ بقول “أنت طفل بطل أو أنتِ طفلة جميلة…. الخ”.. يمكنك بدلاً من ذلك أن تقول: “هل رأيت الابتسامة على وجه أخيك عندما أعطيتَه اللعبة؟
كرم الطفل في سن مبكر
قبل دخوله المدرسة.. يتعلم الطفل الفوائد العاطفية للمشاركة فيزداد سخاءً
في دراسة حول الميل الطبيعي لانخراط الطفل في السلوك الاجتماعي الإيجابي، أثبت الباحثون أن الأطفال قبل سن المدرسة يدركون العلاقة بين الكرم والسعادة… كما أظهرت النتائج أن معدلات انفعال الأطفال تنبئ بسلوكهم اللاحق للمشاركة، إذ توفر هذه النتيجة دليلاً على أن السلوك الاجتماعي الإيجابي قد يكون مرتبطاً بتوقع المشاعر الإيجابية، بالتالي قد تفسر هذه الآلية حالات السخاء المبكر لدى الأطفال قبل سن دخول المدرسة (مما يعني أن طفلك منذ عمر السنة يكون كريماً، لأنه يفهم ردّ فعلك الإيجابي وسعادتك لقبوله مشاركة طعامه معك).
أخصائي نفسي
الولاء مكي