القلق الاجتماعي وأثرة عالتحصيل الدراسي

أثر القلق الاجتماعي على التحصيل الدراسي للفرد
لمعرفة أثر القلق الاجتماعي على التحصيل الدراسي للفرد قام العلماء بإجراء مجموعة من الدراسات على عينات مختلفة من الطلاب ونقدم لكم بعض هذه الدراسات ونتائجها فيما يأتي:

تبيّن في دراسة على مجموعة من طلبة الجامعة أنّ القلق الاجتماعي لم يكن له تأثير واضح على التحصيل الدراسي لهؤلاء الأفراد بالرغم من توقع الدراسة إلى وجود هذا التأثير نظرًا إلى أنّ القلق الاجتماعي يمنع هؤلاء الطلاب من المشاركة ببعض النشاطات الصفية أو يسبب انسحابهم من الجامعة وهناك حاجة إلى المزيد من الدراسات حول ذلك.
بيّنت دراسة أخرى على مجموعة من طلبة المدرسة الثانوية أنّ القلق الاجتماعي قد كان له تأثير سلبي على تحصيلهم العلمي حيث كان تحصيل الطلاب المصابين بالقلق الاجتماعي سواء من الذكور أو الإناث أقل منه في الطلاب غير المصابين به ولاحظت الدراسة أنّ ذلك مرتبط بتجنب هؤلاء الطلاب للواجبات الأكاديمية.
تبيَن في دراسة على أطفال من عدة مدارس مختلفة أنّ التحصيل الأكاديمي للأطفال قد تأثر بشكل ملحوظ بوجود القلق الاجتماعي لديهم حيث تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات بناء على درجة القلق الاجتماعي، وتبيّن أنّ التحصيل العلمي للأطفال الذين لديهم قلق اجتماعي منخفض كان أعلى بكثير من المصابين بالقلق الاجتماعي المتوسط والمرتفع.
بيّنت دراسة أخرى على مجموعة من طلبة المدرسة الثانوية أنّ القلق الاجتماعي يؤثر بشكل سلبي في تركيز الطلاب حيث يصعب عليهم التركيز في الصف الأمر الذي ينعكس سلبًا على التحصيل الدراسي لهؤلاء الطلبة.

نصائح للتعامل مع الطلاب المصابين بالقلق الاجتماعي
بعد أن تعرفنا على أثر القلق الاجتماعي على التحصيل الدراسي للفرد ننوه إلى أهمية مراجعة الطبيب المختص لعلاج الحالة ونود تقديم مجموعة من النصائح للمعلم ولولي أمر فيما يأتي:

1. نصائح للمعلمين
يمكن اتباع بعض النصائح لتحسين قدرة الطالب المصاب بالقلق الاجتماعي في التعامل مع محيطه في المدرسة، ونقدم بعضها فيما يأتي:

قم بتعيين مجموعات العمل الجماعي بنفسك بدلًا من ترك الخيار للطلاب، فذلك سيخفف من الضغط على الطالب المصاب بالقلق الاجتماعي.
قدم الحوافز والجوائز للطلاب لمشاركتهم بالأنشطة أو في الحوار والنقاش في الحصة، فقد يعطي ذلك دفعة إيجابية للطالب المصاب بالقلق من التفاعل.
احرص على خلق جو من الأمان للطلاب في مدرستك ووجود نظام صارم ضد العنف اللفظي بين الطلاب وضد أي من أشكال التنمر.

2. نصائح لأولياء الأمور
يمكن لأولياء الأمور مساعدة أبنائهم المصابين بالقلق الاجتماعي باتباع بعض النصائح الآتية:

قم بتعليم طفلك بعض أساليب الاسترخاء وتخفيف التوتر.
ساعد طفلك في التدريب على المهارات الاجتماعية الأساسية كتقديم نفسه للآخرين والبدء بمحادثة.
تحدث مع طفلك حول تقليل الوقت الذي يقضيه على شاشة الهاتف أو التلفاز في حال ملاحظتك أنّها تؤثر على حالته بشكل سلبي وتزيد من حزنه.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟