الفابروماليجا ( الألم الليغي العضلي )

أعراض الألم العضلي الليفي

قد تختلف أعراض الألم العضلي الليفي من حالة وأخرى تبعًا للتغييرات التي تحصل في حالة الطقس، في الضغط النفسي، في حجم النشاط الجسمانيّ أو في بعض الأحيان بمجرد تغيّر ساعات النهار فحسب.

يوصف الألم الذي يُعزى إلى متلازمة الألم العضلي الليفي بأنّه ألم غير حاد ومتواصل عضليّ المصدر في الغالب، ولكي يتم وصفه بأنه واسع على الألم أن يظهر في جانبي الجسد كليهما وأن يتموقع فوق الجِذع أي خط الخصر وتحته.

يتم تمييز الألم العضلي الليفي أيضًّا بواسطة آلام أخرى إضافيّة ناجمة عن الضغط على أماكن محدّدة في الجسم تسمّى نقاط إثارة الألم، وتشمل هذه النقاط ما يأتي:

  • مؤخرة الرقبة.
  • بين لوحي الكتفين.
  • على الكتفين.
  • مقدّمة العنق.
  • أعلى الصّدر.
  • خلفيّة المرفقين.
  • أعلى الخصر.
  • جانبا الخصر.
  • جوف الركبتين.

غالبًا ما يستيقظ المصابون بالألم العضلي الليفي وهم يشعرون بالتعب الشديد على الرغم من أنّه يبدو ظاهريًا أنهم ناموا أكثر من اللازم ويعتقد الاختصاصيّون بأن هؤلاء نادرًا جدًا ما يبلغون مرحلة النوم العميق، وقد أثبِت وجود علاقة بين اضطرابات النوم وبين الألم العضلي الليفي بالإضافة إلى العلاقة بمتلازمة تململ الساقين وانقطاع النفس خلال النوم.

غالبية الأشخاص الذين يعانون من الألم العضلي الليفي يعانون أيضًا من الأعراض الآتية:

  • متلازمة التعب المزمن.
  • الاكتئاب.
  • التهاب الأغشية المخاطيّة الرحميّة.
  • متلازمة الأمعاء المتهيّجة.
  • الذئبة.
  • الفُصال العظميّ.
  • اضطراب الكرب التالي للرضح.
  • متلازمة تململ الساقين.
  • التهاب المفاصل الرَّوماتويدي.

أسباب وعوامل خطر الألم العضلي الليفي

لا يعرف الأطباء حتى الآن المسببات الحقيقية لظهور الألم العضلي الليفي ولكن من الممكن أن تكون عدّة عوامل مجتمعة هي المسؤولة عن ذلك، في الآتي التفصيل:

أسباب الألم العضلي الليفي

1. الوراثة

بما أنّه يبدو أن الألم العضلي الليفي ينتقل في العائلة من جيل إلى جيل، فمن المحتمل أن تكون هنالك علاقة على أساس خلل جينيّ وراثيّ قد يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بمرض الألم العضلي الليفي وبالأعراض التي ترافقه.

2. الالتهابات

يبدو أنّ عددًا من الأمراض المحددة هي أمراض مسببة للألم العضلي الليفيّ أو أنها قد تزيد من حدّته.

3. كدمة على خلفيّة نفسيّة أو جسديّة

تم إثبات وجود علاقة بين الألم العضلي الليفيّ وبين اضطراب الكرب التالي للرضح (Post traumatic stress disorder).

من السائد الاعتقاد هذه الأيّام بأنّ أساس المتلازمة يكمن في عامل الألم المركزي، وتقول هذه النظريّة أنّ الناس الذين يعانون من حالة الألم العضلي الليفي تكون عتبة الإحساس بالألم لديهم منخفضة أكثر من غيرهم وذلك نظرًا لحساسيّة الدماغ لإشارات الألم.

يعتقد العلماء أنّ الإثارة العصبية المتكرّرة لدماغ الشخص المصاب بالألم العضلي الليفي تسبّب تغيّرات كيميائيّة معيّنة، وتظهر هذه التغيّرات بصورة ارتفاع حادّ واستثنائي في إفراز مركّبات كيميائيّة معيّنة في الدماغ وظيفتها التنبيه من الألم، وعلاوةً على ذلك فإنّ المستقبلات الدماغيّة تعاني من ذاكرة قصيرة الأمد فيما يتعلّق بالألم فتصبح نتيجة لذلك ذات حساسيّة مرتفعة مما يعني أنّها تصبح على درجة مرتفعة من ردة الفعل المستمرّة حيال علامات ظهور الألم.

عوامل خطر الإصابة بالألم العضلي الليفي

تشمل عوامل الخطر ما يأتي:

1. الجنس

الألم العضلي الليفي أكثر انتشارًا بين النساء منه لدى الرجال.

2. السنّ

الألم العضلي الليفي أكثر قابليّة للظهور لدى البالغين من سن الشباب ولكنّه ممكن الظهور أيضًا لدى الأطفال أو لدى الكبار في السن.

3. الاضطراب في أنماط النوم

من الصعب تحديد ما إذا كان الاضطراب في أنماط النوم ناتجًا عن الألم العضلي الليفي أو أنّ الأوّل يُسبّب الأخير، ولكن معظم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم مثل تشنّج عضلات الساقين ليلًا، تململ الساقين أو انقطاع النفس خلال النوم يعانون أيضًا من الألم العضلي الليفي.

4. التاريخ العائلي

من المرجح ظهور الألم العضلي الليفي لدى الشخص إذا كان أحد أقرباء العائلة يعاني من نفس المشكلة.

5. أمراض المفاصل

في حال إصابة شخص ما بمرض مفصليّ أيًّا كان كالتهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة يزداد احتمال ظهور الألم العضلي الليفي لديه.

مضاعفات الألم العضلي الليفي

لا يعد الألم العضلي الليفي من ضمن الأمراض التي تشتد حدتها وتتفاقم مع الوقت وغالبًا فهو لا يسبب حالات طبيّة إضافيّة أو أمراضًا أخرى، ولكنّه بدون أدنى شك يُسبّب الآلام، الاكتئاب وقلّة النوم.

هذه المشاكل قد تمنع المريض من متابعة حياته اليوميّة بشكل طبيعي وقد تشكل عاملًا معيقًا في حياته العمليّة حتى أنها تؤثّر على حياته العائليّة والمجتمعيّة، فالإحباط الناتج عن التعامل مع المرض الذي لا يتم تشخيصه غالبًا بالشكل الصحيح قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.

تشخيص الألم العضلي الليفي

1. نقاط إثارة الألم

عند إجراء الفحص الطبّي يقوم الطبيب المعالج بفحص عدد من نقاط إثارة الألم في الجسم، وذلك لأن درجة الضغط المُمارَس على هذه النقاط تكفي عادةً لإحداث ابيضاض في قاعدة أظافر الطبيب وليس أكثر من ذلك، هذه النقاط التي عددها 18 تُستعمل باعتبارها الطابع الرسمي للإقرار الجازم بما إذا كان الحديث يدور حول الألم العضلي الليفي أم لا.

2. فحوصات الدم

تشمل ما يأتي:

  • تعداد الدم الشامل.
  • معدّل ترسّب الكُرَيَّاتِ الحُمُر.
  • فحوصات أداء الغدّة الدّرقيّة.

علاج الألم العضلي الليفي

يشتمل علاج الألم العضلي الليفي في الجزء الأكبر من الحالات على الدمج بين العلاج الدوائي والعلاج الذاتي، ويتم التركيز على تقليص الأعراض المصاحبة للمرض قدر المستطاع وتحسين الوضع الصحّي العام للمريض، ويشمل العلاج ما يأتي:

1. العلاج الدوائي

يُساهم العلاج الدوائي أيضًا في الحد من الألم الناجم عن حالة الألم العضلي الليفي ويحسّن من جودة النوم لدى المريض، تشمل الأدوية الشائعة الاستعمال ما يأتي:

  • مسكّنات الآلام.
  • أدوية لمعالجة الاكتئاب.
  • أدوية لمعالجة نوبات الصرع.
  • 2. العلاج بأساليب علاجية
  • العلاج الطبيعي.
  • الاستشارة.

الوقاية من الألم العضلي الليفي

تشمل طرق الوقاية ما يأتي:

  • قلل من التوتر.

  • تناول نظامًا غذائيًا مغذيًا.

  • الحصول على قسط كاف من النوم.

  • الحفاظ على وزن صحي.

  • التحكم بالتهاب المفاصل، والتحكم بالاكتئاب أو غيرها من الحالات.

  • حافظ على نشاطك ومارس الرياضة بانتظام.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟