حماية صحة الطفل النفسية
دعم أطفالك عندما يشعرون بالإرهاق والإحباط والأذى
عندما يجسد الآباء المثل العليا التالية، فمن المؤكد أنهم سيخلقون بيئة يشعر فيها طفلهم بالإعجاب والدعم والاحترام:
– كن مرشداً حازماً: قبول ودعم طفلك خلال أوقات الفوضى والسلوكيات السيئة؛ لا يعني أننا لا نضع معياراً واضحاً لما هو متوقع، حيث يحتاج الأطفال إلى الأمان وراحة الحدود التي يضعها الوالدين بثقة، وعندما يفترض الأهل أن طفلهم يعرف ما هو متوقع منه؛ فإن فرصة التعلّم قد ضاعت.. ينمو الأطفال عندما يتحدث البالغون بثقة واحترام عن التوقعات والقيم، متمسكين بها بثبات وحزم قدر الإمكان، لذا علّمه أن التعاون أكثر فعالية من السيطرة، وعندما يُسمح للطفل أن يكون له صوت.. فإنه يشعر بالاحترام والتقدير، بالتالي يطور حافزاً جوهرياً لينمو ويفعل ما بوسعه، كما لا بد أن تسمح لطفلك باستعراض عضلات الدفاع عن نفسه وقدرته الذاتية على حل المشكلات.
– الإصغاء بعمق: لا يمكن الاستهانة بالقوة المذهلة للاستماع في علاج المشكلات وخلق الروابط، فالبشر مفطورون بشكل مثير؛ للعمل خلال تحدياتهم الخاصة عند إعطائهم البيئة المناسبة، لذا يتيح لك الاستماع البسيط والقوي إلى طفلك؛ حرية حل المشكلات في تحدياته.
– دع طفلك يكون من هو: عندما نكون قادرين على فصل أجندتنا وعواطفنا عن أطفالنا، فإننا نحررهم للازدهار في تفردهم، فقبول أطفالنا يأتي في كل لحظة، حتى في أصعب الأوقات، لذا ينضجون حتى مع نوبات الغضب والإرهاق العاطفي، حيث يتم تحقيق الرفاه العاطفي والصحة النفسية الجيدة عندما ندرك أن جميع المشاعر صحيحة وصالحة ولها مكانها؛ عندما نقبل ونتحقق من التجربة العاطفية الكاملة لأطفالنا، ونظهر لهم طرقاً صحية وآمنة للعمل من خلال عواطفهم الكبيرة.
– بناء الثقة باحترام: في كثير من الأحيان يرتكب الكبار خطأ نسيان معاملة الأطفال كبشر، وإذا كان الهدف هو إعطاء أطفالنا نموذجاً لنوع العلاقة التي نأمل أن يبحثوا عنها في المستقبل، عندئذ يجب أن تبدأ ثقافة الاحترام معهم، لا يمكننا التأثير على مواقف أطفالنا بشأن معاملة الآخرين بكرامة واحترام إلا بأن نكون نموذجاً لهم، وعندما يتمكن أطفالنا من الاعتماد علينا للتفاعل معهم بطريقة محترمة؛ يتعلمون الثقة.
أخصائي نفسي
الولاء مكي