تعريف الكمالية العصابية
الكمالية العصابية هي كمالية غير سوية، تتضمن معايير عالية من الأداء، ويصاحب ذلك ويلازمه تقييمات ناقدة وزائدة، وهذا يشكل عامل خطورة في تطور العديد من الاضطرابات النفسية مثل: الاكتئاب، والقلق، والعصاب القهري، واضطرابات الأكل (فقدان الشهية العصبي، وفرط الشهية العصبي).
مقياس الكمالية العصابية
للكمالية مقاييس وعلامات، يمكن من خلالها معرفة الشخص الكمالي. ومن علامات الكمالية لدى الشخص والتي تسمى “مقياس الكمالية العصابية“:
-
لا يشعر الشخص الكمالي بالثقة فيما يعمل أبداً، لاعتقاده أن هناك دائماً ما هو أفضل.
-
لا يشعر الكمالي بالرضا عن نفسه إلا عندما يبهر نفسه ومن حوله.
-
الشخص الذي يعاني من الكمالية العصابية يكون مدمناً على العمل، فهو يؤمن أنه لا كسب بدون جهد وأن معاييره العالية هي التي تحقق له هذا الإنجاز.
-
غالباً ما يعاني الشخص الكمالي من حالة الخوف من الفشل، أو انتقاد الآخرين أو رفضهم له.
-
يتميز الشخص الكمالي بشدة انتقاده للآخرين، فهو يرفض في الآخرين ما لا يستطيع تقبله في نفسه.
-
الكمالية العصابية تجعل الشخص يحاسب نفسه بشدة، حتى على أبسط الأمور أو الأخطاء، ونجده يجلد نفسه على الرغم من يقينه أن هذا الأمر لا ينفع.
-
يحب أن يكون دائماً قوياً ومتحكماً، وهذا ما يمنعه من الانفتاح على الآخرين.
-
غالباً ما يكون الشخص الكمالي اندفاعياً عند توجيه أي نقد له.
-
أحياناً يفرح الشخص الكمالي من فشل الآخرين، لأن ذلك يشعره بالتفوق عليهم.
-
يمضي الشخص الكمالي وقت فراغه بالتفكير بما عليه القيام به، فهو لا يستطيع الجلوس وأخذ قسط من الراحة.
-
الولع الشديد بالتنظيم.
-
التردد والحيرة، مما يتداخل مع إنجازه للمهام، ويدعم استمرار القلق حتى بعد الإنجاز.
علاج الشخصية الكمالية
طرق علاج الكمالية ونصائح للتخفيف منها:
-
علينا بداية تحديد أهدافنا والتي ستدفعنا حتماً لبذل أقصى ما لدينا لتحقيقها، لا أن نفكر فيها بشكل سلبي.
-
علينا أن نحاول تفويض بعض المهام للآخرين، ممن نثق بهم من حولنا وعدم القيام بأبسط الأشياء بأنفسنا.
-
على الفرد تقدير نجاحاته وإنجازاته، من خلال تقييم ذلك مع أنفسنا، لا مع الآخرين.
-
التوقف عن التفكير بطريقة الأقطاب، والأبيض أو الأسود.
-
الابتعاد عن المفردات السلبية، كوصف الذات المستمر بالفشل، بل علينا تحديد الجانب الذي فشلنا فيه، ونقاط القوة لدينا، والعمل على إصلاح نقاط الضعف عندنا.
-
اتباع أسلوب النقاش والسماع من الآخرين، دون لوم أو نصح، مما يساعد في التماس الأعذار لهم.
أخصائي نفسي
الولاء مكي