الزهايمر (2)

الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية ممّا يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية، مرض الزهايمر هو ضمور في خلايا المخ السليمة مما يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية.

تشخيص مرض الزهايمر

يستطيع الأطباء تشخيص 90% من حالات مرض الزهايمر تشخيصًا دقيقًا، للتمييز بين مرض الزهايمر وبين مسببات أخرى لفقدان الذاكرة يعتمد الأطباء عادةً على الاختبارات الآتية:

  • فحوصات مخبرية.
  • اختبارات علم النفس العصبي.
  • اختبارات مسح الدماغ.

من خلال التمعن بصور مسح الدماغ يمكن للأطباء ملاحظة وتحديد نتائج شاذة أو غير طبيعية، مثل: تجلّطات الدم، أو النزيف، أو الأورام والتي قد تكون علامات وأعراض لمرض الزهايمر، كما يمكن استخدام التصوير المقطعيّ بالإصْدار البوزيترونيّ للكشف عن مناطق الدماغ الأقلّ نشاطًا، ومن الصور التي قد يتم إجرائها ما يأتي:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي المحوسَب.
  • التصوير المقطعيّ بالإصدار البوزيتروني.

مضاعفات مرض الزهايمر

في مرحلة متقدمة من مرض الزهايمر يفقد المرضى القدرة على العناية بأنفسهم، هذه الحقيقة قد تنتج عنها مشكلات طبية أخرى، مثل:

1. التهاب رئوي

قد تسبب مرض الزهايمر بعدم الإدراك واستنشاق بعض المواد الضارة في الممرات الهوائية والرئتين، ممّا قد يؤدي إلى التهاب الرئتين.

2. الالتهابات

بسبب عدم السيطرة على مخارج البول يستدعي الأمر أحيانًا استخدام قثطار (catheter)، ممّا يزيد من خطر الالتهابات في المسالك البولية، هذه الالتهابات إذا لم تحظَ بالعلاج المناسب فقد تؤدي إلى التهابات أكثر خطورة، وقد تؤدي في النهاية إلى الموت.

3. الإصابات الناجمة عن السقوط

مرضى الزهايمر الذين يعانون من الارتباك والتشوش هم أكثر عرضة للسقوط، وهذا قد يؤدي إلى حدوث كسور إضافةً إلى أن السقوط هو سبب شائع لإصابات خطيرة في الرأس، مثل: النزيف في الدماغ.

علاج مرض الزهايمر

أطباء الأعصاب يصفون في بعض الأحيان أدوية للحد من الأعراض التي غالبًا ما تصاحب مرض الزهايمر، بما في ذلك:

  • عدم القدرة على النوم.
  • التخبط.
  • القلق.
  • الأرق.
  • الاكتئاب.

 

الوقاية من مرض الزهايمر

التجارب التي أُجريت على البشر للتطعيمات ضد مرض الزهايمر تم إيقافها قبل بضع سنوات؛ لأن بعض المشاركين في التجارب ممن حصلوا على اللقاح أصيبوا بالتهاب حاد في الدماغ.

مع ذلك يمكن تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر مثلما نقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب قد تزيد من خطر الزهايمر، والعوامل الأساسية هي: ضغط الدم المرتفع، ومعدلات الكوليسترول، ومعدلات السكر في الدم.

كما أن المواظبة على النشاط البدني والعقلي والاجتماعي من شأنهم أن يقللوا مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟