الخوف من النّاس تنبع سعادة الإنسان وراحته من قدرته على التكيّف مع البيئة المحيطة والأشخاص، ولِيُشبع حاجاته عليه أن يتفاعل إيجابيّاً في علاقاته، أمّا الأشخاص الذين يعانون من الخوف من النّاس فستكون لديهم مشكلات في التكيّف، ممّا يؤدّي إلى عدم شعورهم بالسّعادة، وممارسة حياتهم اليوميّة بشكل طبيعيّ، وأداء مهمّاتهم كما يجب .
المصطلحات العلميّة لشعور الخوف من الناس الرُّهاب الاجتماعيّ: ويُسمّى أيضاً القلق الاجتماعيّ، ويُطلَق هذا المُسمّى على الشّخص الذي يشعر بقلقٍ وتوتّرٍ شديدين في المواقف الاجتماعيّة، فيكره أن يكون مُراقَباً من قِبَل الآخرين، أو أنّه سيتصرّف بطريقةٍ خاطئةٍ، أو أن يتعرّض للانتقاد، وغيرها من الأفكار غير السارّة
المساعدة الذاتيّة للتخلّص من الخوف من الناس
هناك بعض الأمور التي يستطيع الشخص القيام بها منزلياّ للتخلّص من الرُّهاب الاجتماعيّ، مثل:
تعديل أسلوب الحياة حيث من الممكن تحسين أسلوب الحياة عن طريق: تناول غذاءٍ صحيٍّ متوازنٍ.
الابتعاد عن الكحول أو المخدّرات.
ممارسة الرّياضة بانتظامٍ. التّواصل مع الأشخاص الذين يُشعِرون المصابَ بالرّاحة.
الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
الانضمام إلى مجموعات الدّعم؛ سواءً المباشرة أو مجموعات الدّعم عن طريق الإنترنت.
الممارسة التدريجيّة لتفعيل العلاج من الممكن أن يصبح العلاج أكثر فعاليّة عن طريق:
تناول الطعام مع أحد الأشخاص المقرّبين في مكانٍ عامٍّ. تقديم المديح للآخرين.
التّواصل مع صديقٍ؛ للتّحضير لمشاريع أو أنشطةٍ معاً. البدء بإلقاء التحيّة على الآخرين، والتّواصل البصريّ معهم.
طلب المساعدة من عمّال المتاجر؛ للمساعدة في البحث عن الطلب المنشود. التّواصل مع الآخرين، وسؤالهم عن أحوالهم وحياتهم.
التّحضير للمواقف الاجتماعيّة يكون ذلك عن طريق: التّحضير للمحادثات، كأن يقرأ الفرد قصّةً قصيرةً أو نكتةً؛ ليحدّث بها الأشخاص الآخرين. ممارسة تمارين الاسترخاء.
عدم الخوف من المواقف التي قد تسبّب الحرج، والنظر إليها على أنّها ستمرّ، وأنّ كلّ شيءٍ سيكون بخيرٍ.
التّركيز على الصّفات الإيجابيّة لدى الشّخص.
وضع أهدافٍ واقعيّةٍ.
أخصائي نفسي
الولاء مكي