الخوف من التغيير

يترافق الخوف من التغير مع خوفك من الفشل والنتائج المُحبِطة في الأشياء التي لم تجربها أصلاً! لماذا يُعتبر الخوف من التغيير واحداً من أكبر المخاوف في حياتك .

التغيير من أكبر المخاوف التي تسبب الركود في الحياة
نعيش في عالم دائم التغير، ويحدث التغيير بسرعة أكبر من أي وقت مضى في العصر الحالي، وعلى الرغم من هذه الحقيقة، فإن هناك الكثير من الناس الذين يخشون ويخافون التغيير ويقاومون ذلك، بالتالي يفوتون الكثير من الفرص الواعدة التي تأتي في طريقهم المهني مثلاً، ويتعرضون لخطر الركود والبقاء عالقين في روتين الحياة اليومية.

 ربما لا يختار المرء التمسك بأشخاص معينين أو أنشطة معينة أو وظائف معينة.. وما إلى ذلك، لكن يمكن أن يتجلى الخوف من التغيير بطرق غير واضحة، قد يكون لها تأثير هائل على حياة من لا يحب التغيير ويخاف منه، كما من المحتمل أن يؤثر خوفك من التغيير عليك أو على شخص تعرفه بشكل سلبي، ولأن التغيير مرتبط بالمجهول وبمخاطر معينة فمن الطبيعي أن يكون ممقوتاً من قبل الناس

الوقت ليس هو العدو، بل الخوف من التغيير هو العدو“، فلماذا نخاف التغيير؟ نخشى التغيير لأنه يعني أن النتائج غير معروفة، وبسبب الخوف من المجهول فإن أدمغتنا مصممة لإيجاد السلام في المعرفة، وعندما لا نعرف ما الذي سيحدث وما هي العواقب والمخاطر، فإننا نصنع سيناريوهات تخلق بدورها القلق، ولهذا يجد البشر صعوبة في المضي قدماً عندما ينتهي شيء يعرفونه، كما أن الخوف من الفشل يلعب دوراً لتأسيس الخوف من التغيير، وإذا كنت لا تعرف النتائج، فإنك ستختار ألا تحاول التغيير من الأساس.

 

 (لا تتجنب التغيير في حياتك)
يبدأ التغيير في أفكارك، لأن القلق سينتابك بكل تأكيد من أي خطوة جديدة للتعامل مع المطالب المهنية أو الحياتية المستجدة، فتحتاج نوعاً من المرونة العقلية للتغلب على مخاوفك من التغيير، ونظراً لدور الخوف من الفشل في خلق الخوف من التغيير، فإن القدرة على النظر بتفاؤل لما يحدث معنا حتى لو كانت النتائج سلبية؛ يدفعنا للنظر إليها كفرصة للتعلم والنمو، بالضرورة.. تحميك هذه المرونة النفسية والعقلية (التفكير بإيجابية) من المرض والاكتئاب والقلق والخوف من التغيير، ولبناء هذه المرونة:

  • ابدأ بتغيير الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك، لأن عبارات مثل: ” أنا فشل، أو لن تتحسن الأمور أبداً”، ستؤثر على مشاعرك إزاء التغيير واتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف التغيير في حياتك.

  • عليك أن تدرك عادات تفكيرك، ويمكنك تدريب عقلك على التعامل بفعالية أكبر مع العقبات والتحديات والتوقعات السلبية، حتى تتمكن من الاستمرار في العمل والتغيير في الحياة.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟