الخوف من الظلام: الخوف من العتمة والظلام عند الأطفال حالة طبيعية وشائعة، وغالباً ما يبدأ خوف الطفل من الظلام بين سنة ونصف وسنتين، وقد يستمر معه مدى الحياة، ذلك يعتمد فعلياً على طريقة تعامل الأهل مع مخاوف الطفل من الظلام،
الخوف من الوحوش والكائنات الغريبة! وهذا أحد أكثر مخاوف الأطفال شيوعاً عند النوم، يرتبط خوف الأطفال من الوحوش والأشرار والكائنات الغريبة عند النوم بعدة عوامل، على رأسها:
الخوف من الظلام وعدم القدرة على رؤية ما هو مخبئ تحت السرير أو تحت الغطاء.
القصص والحكايات المرعبة التي يسمعها الطفل أو يشاهدها.
تهديد الطفل بالأشرار أو الوحوش خلال النهار أو قبل النوم “اذهب إلى النوم قبل أن يأتي الوحش ويأكلك!“
تعرّض الطفل لحادثة تركت لديه هذا النوع من المخاوف عند النوم مثل ظهور عنكبوت في الغرفة أو صرصور، أو أن يستيقظ بوجود غرباء في غرفته من ضيوف أو عمال صيانة أو غير ذلك.
السكون المفاجئ في وقت النوم: عندما يكون نمط الحياة صاخباً جداً في المنزل حتى الدقائق الأخيرة قبل النوم؛ يجد الطفل صعوبة بالتأقلم مع الهدوء والسكون المفاجئ، وعادة ما يهمل الأهل هذا السبب عندما يلاحظون خوف طفلهم عند النوم، إنه الخوف من الهدوء!
وفي سياق متصل يخشى الأطفال الاستيقاظ ليلاً، فتجربة الاستيقاظ ليلاً والجميع نيام قد تكون تجربة مؤلمة للطفل تزيد وتعزز مخاوفه من النوم.
الخوف من الكوابيس والأحلام المزعجة: انخفاض قدرة الطفل على التمييز بين العوالم المختلفة والفصل بين الحقيقة والخيال قد يجعل من الكوابيس والأحلام المزعجة هاجساً مخيفاً يظهر بشكل أكبر عند وقت النوم والذهاب إلى السرير، كما أن الكوابيس تعزّز إيمان الطفل بوجود الوحوش والكائنات الغريبة.
مخاوف النهار والخوف من النوم: كل ما يتعرض له الطفل خلال النهار قد ينتقل معه إلى السرير، في بعض الحالات قد تغيب هذه المخاوف الطارئة خلال أيام، وفي حالات أخرى تستمر لسنوات، حتى مشاهدة شجار عائلي عنيف غير معتاد قد تخلق مخاوف عميقة لدى الطفل تظهر في وقت النوم بشكل أساسي، وذكرنا أن ظهور عنكبوت في المنزل قد يجعل الطفل مرعوباً من النوم لأيام وربما شهور.
الخوف من الموت! أيضاً من الأسباب التي قد لا يتوقعها الأهل عند التعامل مع مشكلة خوف الطفل عند النوم هو الخوف من الموت، وغالباً ما يرتبط خوف الأطفال من الموت بحادثة وفاة في العائلة أو وجود شخص قريب من الطفل يعاني من مرض خطير، أو كثرة الحديث عن الموت والآخرة وعذاب القبر والجاثوم أمام الطفل،
المشاهدات المخيفة: سواء على التلفاز وبرامج الأطفال أو الأخبار والأفلام غير المخصصة للأطفال أصلاً، أو حتى المشاهدات الواقعية المخيفة مثل شجار في الشارع، أو حادث سير، أو تعرض أحد أفراد العائلة لحادث وإن كان بسيطاً مثل جرح الأم ليدها أثناء تقطيع الخضار… كل هذه المشاهدات تنتقل مع الطفل إلى السرير ولا تفارقه، وهنا تأتي أهمية تفسير كل ما يحدث للطفل في وقته كي لا يقوم بمعالجة ذهنية مرهقة تسبب له مزيداً من المخاوف.
التغيرات المفاجئة في حياة الطفل: كما يرتبط خوف الأطفال عند النوم بالتغيُّرات التي تطرأ على حياتهم، مثل الانتقال إلى سكن جديد، أو دخول المدرسة، أو حتى ولادة أخ جديد، انفصال الأبوين… إلخ.
خوف الأطفال من النوم في مرحلة النظافة وما بعدها: وتعتبر مرحلة خلع الحفاضة وتنظيف الطفل من المراحل المهمة لتطور مخاوف الطفل من وقت النوم، وكلّما كان الأهل أكثر حكمة في التعامل مع انتكاسة الطفل بعد النظافة؛ كلّما قلّت فرص تطور مخاوف الطفل من النوم بسبب الخوف من التبول الليلي، وقد يصبح لدى الطفل مخاوف عند النوم تستمر لسنوات طويلة بعد النظافة وتعلّم الحمام، لكنها ترتبط بمرحلة التنظيف نفسها وتعامل الأهل مع
التعلق الزائد بالأهل: سوء إدارة الأهل لمرحلة الطفولة المبكرة وتنظيم استقلال الطفل التدريجي قد يؤدي إلى تعلق الطفل الزائد بوالدته أو والده، ما يجعل تعويد الطفل على النوم لوحده أكثر صعوبة، ويخلق مخاوفاً عاطفية حقيقية لدى الطفل تمنعه من النوم لوحده بسهولة.
الخوف الاحتيالي عند الأطفال: أخيراً… قد يستعمل الأطفال الخوف كطريقة للاحتيال، حيث لا يرغب الطفل بالنوم في الوقت المحدد فيدّعي الخوف، أو أنه لا يريد الابتعاد عن والديه فيدّعي الخوف، لكن الخوف الاحتيالي غالباً ما يتحوّل لخوف حقيقي نتيجة التخيّل الذي يقوم به الطفل أثناء ادّعاء الخوف.