أهمية الحوار
الهدف الأساسي للحوار هو إنشاء نقطة تواصل جيدة بين الأفراد، وإدارة الاختلاف وتوجيهه بطريقةٍ جيدة، وبالتالي فهو وسيلة للوصول إلى الذكاء والقوة المنسقة لمجموعة من الناس، عوضًا عن تفرقهم، وهو وسيلة جيدة لإنشاء الأفكار، والآراء، والمشاعر، والاستماع إليها، وتحسين العاقلات والصلات بين الناس على اختلافهم، وتسهيل تعرفهم على بعضهم البعض واستفادتهم من بعضهم البعض أيضًا، فبدون الحوار سيواجه الناس صعوبة في بناء الدوائر الاجتماعية، أو بدء أعمالهم التجارية، أو تطوير حياتهم المهنية
آداب الحوار
فيما يأتي مجموعة من أبرز آداب الحوار :
التي يجب اتباعها والتحلي بها للوصول إلى حوارٍ ناجح وبناء بين الأفراد: التفكير أولًا قبل الحديث التفكير جيدًا قبل الحديث، فالتفكير يعمل على ترتيب الأفكار وتمحيصها والتأكد من صحتها قبل قولها، وهو يساعد على اختيار الكلمات الصحيحة وأسلوب الطرح الأفضل، وذلك لضمان عدم الوقوع في الأخطاء أثناء الحوار قدر الإمكان. الاستماع الجيد للمتحدث من آداب الحوار حسن الاستماع إلى الشخص الآخر عند كلامه وعدم مقاطعته، والإنصات إليه بكافة الحواس، مع التفكير بكلامه، فحسن الاستماع يعني أن يفهم الشخص وجهة نظر محاوره مما يؤدي إلى الوصول إلى حوارٍ ناجحٍ وفعال، كما أن هذا ينعكس على الآخر أيضًا فيحسن الاستماع إلى الشخص نفسه عندما يتكلم، وهكذا يأخذ كل واحدٍ فرصته الكافية في طرح وجهة نظره دون مقاطعة وتشتيت من الآخرين. التواضع والاحترام أثناء الحديث يجب التواضع ثناء الحوار والحديث وتجنب الكبر الغرور، وعدم اشعار الشخص الآخر بالدونية، أو أن المتحدث أفهم وأعرف منه، فكل شخصٍ لديه نوعٍ من المعرفة في مجالٍ ما، والتي يمكن الاستفادة منها أثناء الحوار، ويحب احترام الشخص المقابل واحترام رأيه، وتجنب الإهانة والسخرية أثناء الحوار، لما لها من آثارٍ سلبيةٍ بالغة. الانتباه للغة الجسد ونبرة الصوت أثناء الحوار من آداب الحوار الانتباه للغة الجسد ونبرة الصوت أثناء الحوار، فمثلًا يمكن الانتباه للغة جسد المستمع فتثاوب الشخص أو تململه في الجلسة أو رجوع ظهره للخلف قد يعني أن يشعر بالملل من الحديث؛ وعندها يجب على المتحدث الاختيار قدر الإمكان، كما يمكن مراقبة نبرة الصوت إذا كانت تشير إلى الغضب أو الحزن مثلًا، وبناءً على جميع العلامات يمكن للمحاور اتخاذ الأسلوب المباشر لتجنب إزعاج من يحاورهم.
أخصائي نفسي
الولاء مكي