الحرمان والفقر البيئي للأطفال …

 بيئة الطفل هي المجال الذي يعيش فيه والأفراد الذين من خلالهم يكتسب اللغة والسلوك ويمارس استخدامهم

 والحرمان البيئي للطفل يعنى أنه لا يجد الاشباع الكافي لاحتياجاته اللغوية  في معرفة الأشياء التي تحيط به ومسمياتها وممارسة الاستخدام السليم للتراكيب اللغوية  وفي الحياة اليومية ، وذلك نتيجة لانشغال من يعيش معهم عنه وعدم اعطائه الوقت الكافي لمحاورته، مما يسبب حدوث تأخر في نمو اللغه بالرغم من توافر العوامل الداخلية للطفل (الحسية_العصبية_الحركية_الفكرية_النفسية) تكون سليمة مما يعوق النمو اللغوى لدى الطفل .

٠٠تبدأ العلامات الأولى في قدرات الطفل على التواصل مع منْ حوله منذ الأيام الأولى في العمر .

ومنها يتعلم الطفل أن بكاءه سيدفع الأم نحوالإسراع في تقديم الغذاء إليه أوفي تغيير حفاضه، أوببساطة عدم تركه وحيداً. ثم يبدأ الطفل بملاحظة وتمييز أصوات معينة دون غيرها، كصوت أحد الوالدين ، وتتطور الأمور نحو ملاحظة اللغة وأصوات الكلمات والعبارات.

والدراسات تقول إن غالبية الأطفال ، في سن ستة أشهر ، يميزون الأصوات الأساسية في نطق كلمات اللغة السائد استخدامها في المنزل .

الحرمان البيئي هو أن يصبح الطفل أداة استقبال فقط ، بسبب أنه أمام التلفاز أو الهاتف، وذلك يدمر مركز الإدراك واللغة، ويدمر كذلك الذاكرة لدى الطفل .

 الطفل المحروم بيئياً هو طفل طبيعي كغيره من الأطفال ، إلا إذا كان لديه مرض آخر يسبب له إعاقة .

الحرمان البيئي : هو عدم إتاحة الفرصة للطفل لتكوين صداقات ، ويكون لديه حرمان من الأصدقاء، ومن الاختلاط بهم.

 الحرمان البيئي: هو حرمان الطفل من كل ما يحتاجه في هذه المرحلة، من اللعب والاختلاط والتحدث معه الركض، وانحصاره أمام التلفاز.

الحرمان البيئي : هو إجبار الطفل على الانجراف إلى عالم وهمي غير حقيقي، وابتعاده عن العالم الواقعي.

الحرمان البيئي : هو انحصار الطفل في الإلكترونيات فقط، وفقد التواصل مع الآخرين، ويحدث له تأخر لغوي وقد يؤدي إلي تأخر في الحركة أحيانا. إن تعرض الطفل لذلك الحرمان، وعدم الاختلاط، وعدم أخذ الرعاية والحنان الكافي في صغره، يؤدي إلى مشاكل واضطرابات نفسية، قد تلازمه طوال حياته …….

 

أسباب الحرمان البيئي….

ينتشر في الأماكن التي لديها حرمان اجتماعي وثقافي واقتصادي.

 – عدم اختلاط الطفل بمن حوله،

 – تمركز حياته أمام التلفاز والهاتف،

 – عدم اختلاطه بأقرانه.

– السفر إلى مكان ما بعيدا عن الأسرة،

– أنشغال الأب والأم، وترك الطفل بالبيت دائما منعزلا .

– قد يكون لدى الطفل خنف، وذلك قد يسبب له حرمان بيئي.

– غياب التنبيه البيئي اللازم للغة، الذي يجعلها تنمو بشكل سليم، وتكون العوامل الداخلية له سليمة تماما، من إدراك وإحساس وتفكير وحركة، ولكنها تعتبر مكبوتة، ولا يخرجها حتى يتعود على كبتها .

-عدم وعى الأب والأم بوجود مشكلة عند طفلهم وتأخره في المهارات والقدرات . 

 –  عدم أدراك الوالدين أن طفلهم لديه مشكلة عضوية مثل السمع أو الكلام و قد يختلط الأمر علي الأهل، وكذلك علي الأطباء أيضا في التفرقة بين التوحد والحرمان البيئي، فإن أعراض الحرمان البيئي تشبه بشكل كبير أعراض التوحد. إن شدة الانعزال، وعدم ملاحظة وجود مشكلة الحرمان البيئي، قد يؤدي بشكل كبير إلي الإصابة بالتوحد. ويكون الطفل قد وصل إلى مرحلة الانخراط في العالم الخيالي، ولا يتحدث ولا يصبح لديه تواصل بصري أو إدراكي، بل يكون لنفسه عالمه الخاص الذي يعيش فيه.

علامات تدل علي ظهور مشكلة :

       مؤشرات الخطر :

اذهب للطبيب لطلب المساعدة إذا لم يقم طفلك بأداء المهارات التالية :
– إذا لم يقم بالمناغة، مع بلوغه 3 أشهر .
– إذا لم يلتفت إلى الصوت الهادئ أوالهمس مع بلوغه 9اشهر .
– إذا لم يردد ماما وبابا ودادا مع بلوغه 12 شهراً .
– إذا لم ينطق على الأقل جملة تتكون من 3 كلمات واضحة عند سنتين . 

 

طرق علاج الحرمان البيئي  :

1-تكلّم مع طفلك بكثرة ، فالأطفال في كل الأعمار يحبون الحوار والحكي  والغناء ان من قبل أهاليهم  وأن تروى لهم القصص . ولا تحتاج لكتاب لتقرأ منه بل قل ما تتخيله وردد الكلمات أمامه بشكل مرح وبسيط وسهل .
2-تلامس وأقترب جسدياً واحتضن وابتسم لطفلك وانت تضع عينيك في عينيه واعطه مزيدا من المحبّة والحنان لان ذلك يعطية  أحساس بالأمان.
3-ابدء  بالعب مع طفلك وقوي وقت اللعب و المرح معه . وليس ضروريا بالألعاب غالية الثمن بل يمكن استعمال الأدوات المتوافرة في البيت أوبالالعاب التخيلية .

 4- شجّع طفلك في اكتشاف الأشياءو البيئة وتخيل كيفية استعمالها.
5 – اقرأ مع طفلك . حيث يستمتع الطفل من بعد بلوغه لاربعة أشهر بالنّظر للصّور . لذا من المفيد ان تقص بعض الصور من المجلات وتلصقها في دفتر لطفلك .
أوأن تريه ألبوم صور العائلة. فيما تبدأ في قراءة القصص بعد بلوغه الشهر الثامن من عمره.
6 -املأ البيئة المحيطة لطفلك بالاشياء التي تجعل عالمة، أي ان تزيد من خبرته ومفرداته ومشاعره. كأن تشير لكل الأشياء من حولة وتفصل له ما تحتويه . وساعد طفلك على وصف ما يراه . وسمي الأشياء الجديدة ورددها معه.
6- شجع طفلك على التّجارب الاجتماعيّة مع الأطفال، فإن لم يكن قد دخل لحضانة, فلا تخشى أوتتوانى في انتهاز الفرص لمنحه فرصة اللعب والاختلاط مع الأطفال الآخرين بشكل جماعي في أماكن لعب الأطفا والمتنزهات . حتى تنمي عنده نواحي التواصل والتأقلم الاجتماعي.
7- تجنّب برامج الكمبيوتر التعليمية المعقدة والتي وان ساهمت في تنميه مهاراتّ الأطفال، إلا إنها قد تضّغط عليه من الناحية النفسية وتتسبّب في خسارة اهتمامه بالتعليم المقروء والمسموع والاختلاط الاجتماعي. وبالمقابل تفضل الاستعانة باستخدام الألعاب التخيلية والتمثيل التّلقائي كأساس قوي لتحبيب الطفل في سنوات عمره الأولى في التعلم والتدريس.

8-أشترك لة في الألعاب الجماعية الرياضية أو الأنشطة اليدوية

9-دعة يدخل الحضانة أو زيادة وقت التجمعات العائلية المليئة بمن هم في نقس عمرة .

شاركونا بمشاهدة هذا الفيديو عن الفرق بين الفقر البيئي والتوحد للأخصائية النفسية أ. أيمان البنداري

https://fb.watch/4GI3H5gh4a/

بي بيرفكت للطب النفسي 

أكاديمية كوريكتور 

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟