الحالة النفس جسدية

الأضطرابات النفس جسمية هي الاضطرابات الشائع والتي تتميز بإختلال في وظائف الجسم ،

هذا ينشأ من عوامل نفسية ، وإنّ أي اضطراب نفسي يؤدي إلى تغيرات جسمية ،

فقد يعاني الشخص من مشاكل أو ظروف غير مستقرة وضاغطة أو صراعات داخلية في الشخصية دون أن يشعر بأعراض نفسية .

والتوتر المصاحب للعوامل النفسية يؤثر على الجسم عن طريق أجزاء من المخ والهيبوثلاموس ، وبواسطة أعصاب تعرف بالأعصاب السمبثاوية ، وأخرى تعرف بالباراسمبثاوية ، وعن طريق الغدد الصماء . فتحدث تغيرات بالجسم تشمل زيادة أو نقص إفرازات بعض الأعضاء كالمعدة ، أو قد يزيد أو ينقص نشاط عضو كما يحدث لضربات القلب ، أو قد تتمدد الأوعية الدموية ، أو تنقبض ، وهذه التغيرات تكون مؤقتة في البداية ثم تتحول إلى تغيرات دائمة كما يزيد الحامض بالمعدة ثم يؤدي إلى قرحة بها .

من هو المريض النفس جسمي ؟

المريض النفس جسمي :  هو الشخص الذي أصيب بأمراض نفسية ثم تحولت إلى أمراض عضوية ،

يعتمد بالدرجة الأولى على عوامل نفسية ،

لأن الجسم والنفس يعملان معا.

 الشدائد النفسية :

هي متغيرات نسبية لارتباطها بتاريخ المريض ونشأته ، وشخصيته واستعداداته الوراثية،والظروف المحيطة به والشدة بما تحدثه من توتر داخلي تؤدي تخريبا عضويا ،وتفرض على المصاب تهديدا لصحته ، وأحيانا أذى ومرضا جسميا هو في أصله وجذوره ذو مصدر نفسي .

السبب لظهور المرض ( النفسي الجسمي ) يظهر على شكلين :ـ

أ ـ علاقة آلية مكانية : وهي رد فعل يفوق الحد الاعتيادي من حيث القوة والاندفاع مثل حدوث إسهال ، أو قيء على أثر انفعال شديد

ب ـ علاقة إكتسابية بالمنعكسات الشرطية : وهي نوع من التكرار القائم على مبدأ ( المنعكس الشرطي ) فالإسهال الذي حدث نتيجة ( رعب شديد ) يمكن أن يعيد نفسه بدرجة أقل .

فالإنسان الذي رفع سماعة التلفون وتلقى نبأ مؤلم عنيف ثم سقطت يده في شلل وظيفي ، هذا الشخص يمكن أن يصاب بوهن اليد والشلل كلما سمع نبأ مزعج .

فيتزامن التكرار وانتقال وتثبيت للمنعكس الشرطي .ويؤكد الباحثون النفسيون  علي أن العامل النفسي دوما وراء الحوادث و المواقفف الضاغطه المفاجئة ـ غير المتوقعة ـ وظروف الحرمان أو الشدة .

فالفرد المصاب نتيجة لذلك الأذى النفسي منذ الطفولة يصبح موضع انفعال دائم .

ويرجع البعض إلى أن إصابة أحد أفراد العائلة قد تكون واحدة من الأسباب .

يؤكد بعض العلماء أن ضحالة النضج العاطفي والكبت الشديد والخوف من المسؤولية من شأنها أن تقود صاحبها إلى المرض النفس ـ جسمي .

أمراض الجهاز الهضمي أولا ـ قرحـة المعدة : : هي عبارة عن التهاب أو خلل في أحد المجاري في جدار المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة ، وتتكون نتيجة لزيادة الإفرازات والحمضيات المتولدة نتيجة لوجود ( ظروف نفسية انفعالية ) تشكل ( فجوات ملتهبة ) أو التهابات قد تتحول إلى نزيف داخلي حين تكون الضغوط والآلام النفسية شديدة وتفرض على المعدة إجهادا وإرهاقا وعملا مزدوجا . ويقول أحد المختصين  أن التوتر الانفعالي قد يولد تآكلا أو تخريبا في جدران المعدة وخلاياها وكذلك خللا في تفاعلاتها الكيميائية .

أسباب مباشرة للقرحة: تشير الأبحاث إلى ستة أسباب بارزة  :

 1ـ الأحداث التي تواجه المصاب من ( إحباط وفشل وشدائد نفسية وحرمان ) .

2ـ وجود صراع أو خلاف مع الأم أو مع من يرمز إليها كسلطة .

3ـ حالات الحمل والولادة للمريضة أو لزوجة المريض المصاب .

4ـ الشعور الشديد بالذنب على وجود علاقة جنسية غير شرعية .

5ـ العمل تحت ظروف التوتر والضغط وجمع الرغبات .

6ـ المشاحنات العائلية والاعتماد على الآخرين وعدم الاعتماد على النفس ..

وتزداد القرحة بين الذكور أكثر من الإناث .

اضطرابات معوية ـ معدية مماثلة :

1ـ اضطرابات الإخراج : وتتمثل في الإسهال المزمن والتهاب الغشاء المخاطي والإمساك ، والتبول اللاإرادي ، وكلها ذات دلالات سيكولوجية هامة  وتبدأ منذ الطفولة نتيجة ضغوط انفعالية ، أو شعور بالقلق والاستياء والذنب والخطأ .

2ـ التهاب المعدة المزمن : وتشمل عدة أعراض كالحرقان ، وعسر الهضم ، وكركبة المعدة ، والتجشؤ ، وكلها في العادة اضطرابات سيكوسوماتية عندما تكون مرتبطة بضغط انفعالي .

3ـ فقدان الشهية العصبي : في هذا الاضطراب يفقد الإنسان الشهية للطعام نتيجة لاضطراب أو صدمة انفعالية مرتبطة بعقاب أو لوم الذات أو ضغط الوالدين وتؤكد كل ( الاضطرابات المعدية ) علاقتها ( بالانفعالات النفسية ) .

التي كان من أهم أسباب ظهورها :ـ

أ ـ في حالات الضيق والقلق تزداد إفرازات المعدة ويتضخم الغشاء المبطن بالدم .

ب ـ عندما تتقرح المعدة لا تتوقف عن العمل حتى بعد ذهاب الطعام إلى الاثنى عشر ، بل تستمر في حركاتها وإفرازاتها كالطاحون التي تدور دون أن يكون تحتها طحين ، وهذا يعرّض جدران المعدة للتآكل والأحماض والنزيف أحيانا ، وهذا كله يرتبط باعتماد المريض على الآخرين وإخفاقه في الاستقلال الذاتي والالتصاق بالأم ، والإلحاح في طلب العطف من الآخرين وقدينعكس الحال على شكل ( شهية زائدة ) التي يصاحبها غيرة شديدة وحاجة شديدة لعطف الآخرين .

جـ ـ يترافق ( التواكل المكبوت ) مع زيادة الببسين في الدم وعنهما تصدر قرحة المعدة بشكل واضح .

ثانيا ـ قرحة القولون : الخوف والتوتر وأسلوب الأبوين الخطأ في التنشئة الاجتماعية والصراع والنكوص والعداء اللاشعـوري والغيرة المكبوتة هي من أهم أسباب قرحة القولون ..

ثالثا ـ السمنة المفرطة

التعريف : هي ازدياد توضّع المواد الشحمية في الجسم عن الحدود الطبيعية المقبولة بتراكمها تحت الجلد وفي الأنسجة المختلفة وتكون على درجات وهي ليست مجرد زيادة عددية في الوزن بقدر ما هي مظهر سيكوسوماتي يؤثر على حركة الإنسان ونشاطه وصحته بشكل عام الأسباب النفسية للسمنة:

 1ـ القلق النفسي والحرمان العاطفي والضغط والكآبة .

 2-  تنفيس هـموم الإنـسان بالأكـل وصـراع القلق بالطعام ،

وقد كشفت الأبحاث 80% من حالات السمنة لا ترتبط بأي سبب عضوي وإنما هي ذات مصدر نفسي بحت . ـ أثبت علماء التحليل النفسي أن هناك دوافع لا شعورية قوية تدفع الإنسان لتناول المزيد من الطعام في حالات الاكتئاب ، والضيق ،

أمراض الأوعية الدموية ـ الدورية والقلب :

 يعرف الأطباء النفسيون أمراض الأوعية الدموية والدورية والقلب بأنها : مجموعة الاستجابات الوعائية القلبية التي تظهر على شكل أمراض في الدم أو القلب والتي تلعب العوامل النفسية فيها دورا هاما مثل : ( عصاب القلب ، التوتر الزائد ، الإغماء ، الصداع ، ضغط الدم الجوهري ، لغط القلب الوظيفي ويتفرع عنها تصلب الشرايين أو انسداد الشرايين ، سرعة خفقان القلب ، الحمى الروماتزمية ، ووصولها للقلب ، الطفل الأزرق والتشويه الخلقي ، التهاب غشاء التامور ، الذبحة الصدرية ، التجلط التاجي ، الضغط الدموي ، فقر الدم ( الأنيمياء ) وغيرها  .   ومن أبرز العوامل النفسية على ظهور عصاب القلب ما يلي :ـ

1ـ وجود توتر وصراع انفعالي عند المريض .

2ـ فشل المريض في اجتياز فحص جسماني واهتمام الطبيب الزائد بقلب المريض .

3ـ حدوث ( وفاة فجائية ) أو مرض قلبي لأحد أصدقاء المريض أو أحد أفراد عائلته .

4ـ ظهور أعراض وقتية غير متوقعة نتيجة عوامل ثانوية كاستعمال المخدرات والإدمان على الخمور أو الإسراف في التدخين والمنبهات كالقهوة وغيرها .

5ـ الخوف الدائم من الموت أو المرض أو العمل الشاق تحت إرهاق وشروط صعبة.

التوتـــــــر الزائـــــــــد :

أ ـ يقود التوتر الزائد لارتفاع فوري في ضغط الدم ، وهذا هو ( ضغط الدم المرتفع ) المزمن دون وجود أساس عضوي بارتفاع ( الضغط الأساسي ) ويستمر هذا الارتفاع طالما لم يجد المريض حلا للمشكلة الانفعالية ويولد عبئا ثقيلا في الأوعية الدموية قد تصل إلى نزيف دماغي أو جهد زائد فوق طاقة القلب ،

ب ـ تكمن خلف ارتفاع الضغط ديناميات عدوانية ، وقلق حاد عند المصاب ويزداد قلق المريض من خوفه من التعبير عن مشاعره .

الإغمـــــــــــاء  ( الخوف الشديد ) ينتج عنة انخفاضا مفاجئا في ضغط الدم ، والتشخيص الفارق الذي يميز بين الإغماء الذي يحدث نتيجة استجابة نفسية هستيرية ، والإغماء الناتج عن اضطراب أوعية القلب الدموية الصــــــــــداع النصفي :

وينشأ من عوامل نفسية في أغلب الحالات ومنها ، تجميع الانفعالات وتراكمها لدرجة لا يستطيع الشخص تحملها ، فالانفعال الذي يشعر به الإنسان يبقى إذا لم يستطع التعبير عنه .

اضطرابات أخري مثل الصداع .

 العوامل النفسية للصداع : الصداع الناشيء عن توتر عضلات الرأس : وينتج الصداع في هذه الحالة من توتر عضلات الرأس الناشيء من القلق والضغوط التي يتعرض لها الفرد ، ويشعر المريض بالألم في الرأس من الخلف ، وخلف الرقبة ، ومن الناحيتين ، لا في ناحية واحدة . ويشعر كما لو أن رباطا يشد رأسه .

علاج الامراض النفسية الجسدية :

 ينبغي اعتبار جميع الأمراض بأنها نفسية – جسدية ومن هنا تنبع أهمية المعالجة الشمولية.

هذا التوجه المتكامل يشمل:

1. المعالَجات الدوائية بالأدوية النفسانية التأثير الأدوية المضادة للقلق, مضادة للاكتئاب, بل ومضادة للذُّهان (Psychosis) بجرعات قليلة) عند الحاجة. ويوصى بتناول هذه الأدوية فقط بعد الشخيص النفسي.

ويجب أن نتذكر إن هذه العلاجات تساعد في معالجة أعراض المرض فقط، ولمدى قصير.

2. المُعالَجات السلوكية المعرفية التي يمكن للمريض أن يكتسب من خلالها آليات وأدوات تساعده على تمييز حالات الضغط النفسي والقلق وكيفية مواجهتها .

3. المُعالـَجَة النفسية ، سواء الفردي، الجماعي أو العائلي.

دمتم أصحاء نفسيا وجسديا

 https://youtu.be/GEdSazxOGu0

هيا لنتشارك فمشاهدة هذا الفيديو لزياده الوعي عن معني الأمراض النفس جسمية

بي بيرفكت للطب النفسي 
أكاديمية كوريكتور 
أخصائي نفسي 
الولاء

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟