الجاثوم …شلل النوم

يتعرض بعض الأشخاص للمعاناة من فقدان القدرة على الحركة أثناء النوم، وخاصة عند الخلود إليه أو الاستيقاظ منه، مع الشعور ببعض الأعراض الأخرى مثل الهلوسة أو تخيل أشياء مخيفة، وبالرغم من أن ذلك لا يستمر إلا لمدة زمنية قصيرة تتراوح من ثوانٍ إلى بضع دقائق، إلا أنها تعتبر حالة مرهقة، وهو ما يعرف بـ”الجاثوم”.

“الجاثوم”

يعتبر “الجاثوم” أحد اضطرابات النوم، وهو عبارة عن حالة تحدث الإصابة بها حين تكون الدماغ في حالة يقظة، بينما يكون الجسم في حالة نوم، ويعرف ذلك أيضًا بـ”شلل النوم المؤقت”.

العوامل المؤدية للإصابة بالجاثوم :

هناك مجموعة من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالجاثوم، وتشمل:

– الأرق، واضطرابات النوم.

– المعاناة من الضغوط النفسية.

– الإجهاد الجسدي.

– النوم على الظهر.

– تاريخ عائلي لنفس الحالة.

– المعاناة من بعض الحالات المرضية مثل “اضطراب ما بعد الصدمة”، أو “الاضطراب ثنائي القطبين”، أو “الفصام”.

– يمكن أن تكون تلك الحالة أحد أعراض بعض المشكلات المرضية مثل الاكتئاب السريري، والصداع النصفي، وتوقف التنفس أثناء النوم، وارتفاع ضغط الدم.

 

الأعراض المصاحبة للجاثوم

تشمل العلامات والأعراض المصاحبة للجاثوم ما يلي:

– فقدان القدرة على تحريك الجسم عند النوم أو عند الاستيقاظ لمدة ثوانٍ أو عدة دقائق.

– يكون الشخص مستيقظًا.

– فقدان القدرة على الكلام.

– الهلوسة والشعور بالخوف.

– الشعور بالضغط على الصدر.

– صعوبة التنفس.

– التعرق.

– الصداع.

– آلام العضلات.

نصائح للوقاية من الجاثوم :

تشمل:

– الحصول على القدر الكافي من النوم، بما لا يقل عن 6-8 ساعات يوميًا.

– الحرص على النوم والاستيقاظ في نفس المواعيد يوميًا.

– ممارسة الرياضة بانتظام، ولكن ينصح بالامتناع عن الرياضة خلال 4 ساعات قبل النوم

– تجنب القيلولة بعد الساعة 3 عصرًا.

– الابتعاد عن تناول الوجبات الدسمة أو المشروبات الغنية بالكافيين قبل النوم، وكذلك التدخين.

– تجنب النوم على الظهر.

– تهيئة الغرفة قبل الخلود للنومن، من خلال استخدام أضواء خافتة، وتجنب تشغيل التلفاز.

– الابتعاد عن العمل أو الاستذكار في غرفة النوم.

– ممارسة الرياضة يوميًا، ولكن قبل النوم ببضع ساعات.

– تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.

– تقليل التعرض للقلق والاكتئاب.

الجاثوم قد يصاحب النوم القهري:
عند أكثر المرضى يكون شلل النوم العرض الوحيد، ولكن في بعض الحالات يكون مصحوبًا باضطراب آخر يدعى نوبات النعاس أو النوم القهري. والنوم القهري اضطراب نوم يتميز بهجمات غير مقاومة ولا يمكن السيطرة عليها من النعاس تصيب المريض بالنوم. والمرضى المصابون بشلل النوم المصاحب للنوم القهري يحتاجون إلى العلاج الطبي والمتابعة الطبية لعلاج النوم القهري.
من ناحية أخرى، أود إن أطمئن المرضى الذين لا يكون شلل النوم لديهم مصاحبًا للنوم القهري، فأود أن أطمئنهم بأن هذا الاضطراب حميد ولا يحمل أي خطر على حياتهم، ومعظم هؤلاء المرضى ليسوا بحاجة إلى علاج طبي.
العلاج :
يحتاج المرضى المصابون بشلل النوم غير المصاحب للنوم القهري أن يدركوا أنهم غير مصابين بأي مرض عضوي خطير، كما أن معظمهم لا يحتاجون إلى أي علاج طبي. وأفضل ما يمكن أن يفعله مرضى شلل النوم خلال حدوث النوبة أن يحاولوا تحريك عضلات الوجه وتحريك العينين من جهة إلى أخرى، ففعل ذلك كفيل بإسراع إنهاء هذه الأعراض. وفي حالات الزيادة المتكررة في حدوث هذه الأعراض كحدوثها أكثر من مرّة في الأسبوع على سبيل المثال، قد يصف الطبيب المختص أدوية لاستخدامها.  وقبل ذلك وبعده, على المصاب أن لا ينسى ذكر الله وقراءة ورد النوم كل ليلة.
ومن المعروف أن الضغط النفسي والتوتر إضافة إلى عدم كفاية النوم تزيد من حدوث هذه الأعراض، لذلك ولتقليل احتمال حدوث ذلك ينصح باتباع التالي:
  • حاول الحصول على القدر الكافي من النوم.
  • حاول التقليل من الضغوط التي تتعرض لها.
  • مارس التمارين الرياضية، ولكن قبل النوم بوقت كافٍ.
  • حافظ على جدول نوم واستيقاظ منتظم.
  • بعض الفرضيات تقول إن النوم على الجنب قد يساعد في التخلص من هذه النوبات .

بي بيرفكت للطب النفسي 

أكاديمية كوريكتور 

أخصائي نفسي الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟