التنمر الألكتروني

رغبة الشخص المُتنمّر وشعوره الزائد بحب السيطرة والرغبة في التحكّم بالآخرين.
تعدّ الغيرة من الآخرين ونجاحاتهم أيضًا أحد أهم أسباب انتشار ظاهرة التنمّر الإلكتروني.
وهناك عدة أسباب أيضًا تدفع بالشخص المراهق إلى سلوك التنمّر الإلكتروني، وهذهِ الأسباب هي :
طبيعة الشخص المراهق التي تميل عادةً لحب الإثارة وتجربة الأشياء الجديدة، حيث يمنحه التنمّر الإلكتروني مساحة سهلة وواسعة لذلك.
رغبة المراهق بإثبات نفسهِ أمام الآخرين، وبأنّه قد تخطّى مرحلة الطفولة وأصبح شخصًا ناضجًا، وذلك من خلال ترسيخ شعور السيطرة لديه عن طريق القيام ببعض الأمور الخاطئة كأن يُحاول السيطرة على مشاعر الآخرين، وإدخال الخوف والرعب في قلوبهم.
رغبة المراهق بجذب الانتباه إليهِ، وأن يكون مصدرًا للإثارة، والتنمر الإلكتروني يُساعده في الوصول إلى غايتهِ هذهِ، وذلك لأنّ ما يقوم به على الإنترنت يصل للكثيرين، الذين يعتبرون أنّ ما قام بهِ سابقة وتحتاج لجرأة كبيرة.

مفهوم التنمّر الإلكتروني :

مفهوم التنمّر الإلكتروني إلى السلوك العدواني وغير المرغوب فيه والذي يقوم على استخدام شبكة الإنترنت لإلحاق الأذى بالآخرين والإساءة لهم؛ من خلال نشر أو مشاركة محتوى سلبي وضارّ عن شخص ما، ويتضمن مشاركة وتبادل المعلومات والصور الشخصية لشخص مما يعرضّه للسوء والإهانة والإحراج، كما تتضمن مهاجمة الأشخاص وتهديدهم وغير ذلك، وذلك من خلال استخدام الأجهزة الرقميّة مثل الهاتف المحمول، والحاسوب، والرسائل النصية، والتطبيقات، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات وغير ذلك الكثير، ومن أكثر المواقع التي يتعرض فيها الأشخاص للتنمر الإلكتروني هو موقع فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام، وسناب شات، والبريد الإلكتروني .

أنواع التنمّر الإلكتروني  :

هناك عدّة أنواع من التنمّر الإلكتروني التي يستخدمها الأشخاص لإلحاق الآذى بالآخرين، منها ما يأتي:

المضايقة: وذلك من خلال إرسال رسائل غير مهذبة ومُهينة ومسيئة للآخرين، أو كتابة تعليقات من هذا النوع.

تشويه السمعة: وذلك من خلال إرسال معلومات مزيّفة وغير صحيحة عن شخص ما، أو مشاركة صورة بهدف السخرية ونشر الشائعات حوله.

الانتقاد: في حالة التنمّر الإلكتروني يكون الانتقاد على شكل التكلّم مع الآخرين بتطرف وبشكل مهين، وذلك بغرض الاستمتاع برؤيتهم يشعرون بالآسى. انتحال الهوية: من خلال اختراق حساب شخصي لشخص ما وانتحال شخصيته لإرسال معلومات وأمور محرجة عن الآخرين.

الخداع: حين يقوم المتنمّر بخداع شخص ما للكشف عن أسراره ثمّ نشرها وإرسالها إلى الآخرين.

آثار التنمّر الإلكتروني  :

على الأفراد مع اتساع دائرة التنمّر الإلكتروني أصبح يشكل تهديداً حقيقياً على الأشخاص الذين يتعرضون له، فطالما أن الضحايا لديهم القدرة على الوصول إلى الهاتف أو شبكة الإنترنت فهم معرضون للإساءة والآذى من المتنمرين، وبالتالي فهم يشعرون بالخوف والقلق دائماً، وربما يؤدي بهم الأمر إلى التفكير بالانتحار وربما الانتحار فعلياً، فالعيش في الخوف والخجل هو أمر خطير جداً يخلّفه التنمر الإلكتروني.

طرق التخلّص من مشكلة التنمّر الإلكتروني

tnmr_0.jpg

التحفّظ على المعلومات والصور الشخصيّة على مواقع التواصل الاجتماعي بعيدًا عن متناول الجميع.
في حال الوقوع ضحيّة للتنمّر الإلكتروني على الشخص أن يتقرّب من عائلتهِ، وأن يطلب مساعدتهم بشكلٍ سريع بدلًا من الخوف.
التعرّف على القوانين التي تشتمل عليها سياسة مواقع التواصل الاجتماعي، والحرص على معرفة الطرق التي يستطيع من خلالها مقاضاة المتنمّر إلكترونيًا.
عدم تنازل الضحيّة عن حقوقهِ أمام الشخص المُتنمّر، وعدم إظهار ضعفهِ وخوفهِ منه، وذلك لكي لا يتمادى بهذهِ الإساءات الإلكترونيّة.
قيام الضحيّة بتصوير كل الأعمال التي قام بها المُتنمّر ضدّه ليُرسلها إلى مركز الأمن المختص بمقاضاة المتنمرين لأخذ الإجراءات اللازمة.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟