التربيه الجنسية للبنات

نحن لا نعلم أطفالنا الجنس، ولكننا نعلمهم حقائق عن أجسامهم، لحمايتهم وتوعيتهم بطبيعة هذا الجسم وخصوصيته.

الفضول يفتح مدارك الطفل واستيعابه، وهنا يجب الإجابة عليه بطريقة علمية، في حدود السؤال الذي سأله دون تفاصيل متخصصة للغاية، أو بأن نخبره إذا كنا لا نعلم بأننا سنبحث ونجيب سؤاله في وقت محدد

دور  التربية الجنسية في حياة البنت…

1. التربية الجنسية تؤهل ابنتك لمرحلة البلوغ

تخيلي أن طفلة لا تعرف شيئًا مطلقَا عن أعضائها التناسلية، تم تربيتها منذ سنوات الطفولة الأولى على أن هذا الجزء في الجسم عيب، نطلق عليه أسماء مستعارة، نشير إليه بالكناية، نشعر تجاهه بالاشمئزاز والقرف، وعند مرحلة البلوغ تفاجأ الطفلة التي على أعتاب المراهقة الآن بتغيرات جذرية في أعضائها الجنسية، الدورة الشهرية على سبيل المثال، والصدمة التي تمر بها بعض البنات اللاتي تعاملن منذ الطفولة على أن هذا المكان عيب، فتتكون صورة ذهنية مشوهة عن أعضائها وجسمها، وهكذا نعرف لماذا التربية الجنسبة منذ سن عامين مهمة للبنات والبنين على السواء.

2. قبول الجسد يعزز الثقة بالنفس

الطفل الذي تربى تربية جنسية صحيحة، يصبح قادرًا في سن البلوغ على تقبل جسمه وتغيراته، والتأقلم معها بسهولة، دون الركض وراء هوس الجمال والمثالية. خلال مرحلة التربية الجنسية للبنات نتحدث عن الدورة الشهرية وكيف تصنع أرحامهن معجزات في مرحلة الحمل والولادة ، كيف تُخلق وتولد الحياة من داخل أجسامهن، فبدلاً من نظرة الخزي والعار والعيب، تصبح نظرة البنت لجسمها نظرة فخر وثقة وتقبل، فيختفي حاجز الخجل بين الأم والبنت بعد ذلك عند التحدث عما تشعر به من تغيرات جسمانية، وعن صورتها الذهنية تجاه جسدها.

3. الطفل الواعي بجسمة يحمي نفسه من التحرش

التربية الجنسية تساهم بشكل كبير في الحماية من الانتهاك والتحرش وتخطي الحدود. الطفل الواعي بجسمه يعرف كيف يحميه وكيف يطلب المساعدة إذا تعرض لحادث تحرش أو لمسة سيئة، ويعرف كيف يعبر عما حدث بلغة واضحة وصحيحة، كما يعلم تمامًا أن الخطأ ليس بجسمه هو، بل فيمن اعتدى عليه.

الأجابة علي أسئلة طفلي الجنسية …

الفضول يفتح مدارك الطفل واستيعابه، ولذلك يجب الإجابة عليه بطريقة علمية، في حدود السؤال الذي سأله دون تفاصيل متخصصة للغاية، أو بأن نخبره إذا كنا لا نعلم بأننا سنبحث ونجيب سؤاله في وقت محدد، بهذه الطريقة يكتسب الطفل ثقة بنفسه، يعرف المعلومة من مصدر موثوق، ولا يشعر بالخجل تجاه جسمه أو أسئلته إطلاقًا.

هل يجب أن أجيب أسئلة طفلي؟

تأكد أيها المسئول عن التربية أن الطفل لا يشتت، ولا يمكن إلهاؤه عن أي سؤال يدور بذهنه عن الأعضاء الجنسية، بالعكس هذه الطريقة ربما تفلح مع الأطفال الصغار في أي شيء آخر، ولكن سيذهب طفلك ويبحث عن المعلومة، وربما يتلقاها بطريقة خاطئة أو غير مناسة لسنه.

 

متى تبدأ التربية الجنسية للبنات؟

تبدأ التربية الجنسية للبنات بصورة علمية منذ سن عامين، وبصورة تدريجية منذ الميلاد، بالحفاظ على الخصوصية التامة لجسم الطفل. على سبيل المثال، تبدأ التربية الجنسية بإخبار الأطفال بأسماء الأعضاء الجنسية الحقيقية والمستخدمة في بيئته وليست بأسماء مستعارة، ونوم الطفل في سرير منفصل عن سرير الأم والأب، وعدم السماح لأي شخص بتغيير ملابس الطفل أو لمس أعضائه التناسلية.

ربما تجد بعض الأمهات حرجًا في تسمية الأعضاء بأسمائها، مثل: قضيب، مهبل، خصية، مؤخرة، ولكن في حقيقة الأمر فإن قول هذه المسميات بصورة طبيعية وصحيحة دون خجل أو ضحك، يجعل الأطفال يتقبلونها ويقولونها في إطار طبيعي، كما يطلقون على بقية الأعضاء أسمائها الحقيقية، مثل يدي، ذراعي، أنفي، فمي… وهكذا، ومع ذلك تسميتها بـ”الجزء الخاص Private part” في سنوات الطفولة الأولى يعتبر حلاً عمليًا كذلك.

نصائح مهمة في التربية الجنسية للبنات
نصائح مهمة للأمهات في التربية الجنسية للبنات من الطفولة للبلوغ:
  • لا تتحدثي لابنتك أن جسمها مخجل أو أن التغيرات التي تحدث لها بمرحلة البلوغ محرجة أو عيب، بالعكس عززي فكرة الفخر والثقة بالنفس وادعميها بالمعلومات اللازمة.
  • مصاحبة البنت منذ الطفولة، وإنشاء علاقة صداقة وثقة وأمان بين الأم وابنتها منذ الولادة، مع وجود مساحة حديث مع البنت وتقبل لأفكارها ومشاعرها وأسئلتها حول جسمها.
  • تجنب النقد الدائم وإلقاء اللوم على البنت في أي شيء يتعلق بشكل جسمها أو مظهرها، يجب أن تشعر الطفلة أنها مقبولة دون تعليقات لاذعة أو منتقدة حول شكل جسمها.
  • تجنب التعليق السلبي حول شكل الجسم، أخبري ابنتك يوميًا أنكِ تحبينها كما هي، وأننا جميعًا مختلفون في الأشكال والأجسام وذلك لا يعيب أيًا منا، وأننا مميزات بهذا الاختلاف.
  • كوني قدوة لابنتك، الطفلة التي تكبر وهي ترى أمها تحترم خصوصيتها وتفخر بجسمها ولديها مقدار من الثقة بالنفس، تصبح هي أيضًا كذلك.
  • أخصائي نفسي 
  • أخصائي أرشاد اسري أطفال ومراهقين 
  • الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟