التأكيدات الأيجابية لتخفيف التوتر

تعتبر التأكيدات (التوكيدات) الإيجابية Positive affirmations أداة رائعة لإعادة برمجة عقلك اللاواعي من التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي.

و ترتكز الفكرة على أن تأخذ عبارات إيجابية عما تود أن تراه متجلياً وتكررها بما يكفي لتكون جزءاً من طريقة تفكيرك ورؤية

العالم.

و تعمل التأكيدات الإيجابية بنفس الطريقة التي يعمل بها الحديث السلبي مع النفس negative self-talk  ولكن بطريقة تفيدك.

نصائح لكتابة التأكيدات الإيجابية الشخصية :

يمكنك استخدام الإرشادات التالية لإنشاء مجموعتك الخاصة من عبارات الحديث الذاتي الإيجابية للمساعدة في تقليل التوتر وتغيير تفكيرك والبقاء متحفزاً.

– راقب نواياك

فكر فيما تحاول أن تخلقه و تبتكره في حياتك. و هذا يعني ، أن تنظر إلى المنتج النهائي والسلوكيات والمواقف والسمات التي تود أن تراها تتطور للوصول إلى هناك. و هناك بعض الاسئلة  :

هل تريد أن تشعر بمزيد من السلام؟

و هل ترغب في ممارسة عادات نمط الحياة الصحية؟

و هل ترغب في أن تكون صديقاً أكثر دعماً؟.

فقد ترغب في كتابة ذلك في مذكرات يومية و طرح الأفكار لمعرفة ما هو مهم بالنسبة لك والوصول إلى جوهر ما تريد إنشاؤه في حياتك.

– إنشاء البيانات (عبارات بسيطة)

بمجرد الحصول على فكرة عما تهدف إليه ، حاول وضع هذه الفكرة في بضع عبارات بسيطة تعكس حقيقة ما تريد إنشاءه. و عليك أن تصغ العبارات كما لو كانت صحيحة بالفعل ، وليس أنك تريدها أن تكون صحيحة.

على سبيل المثال ، ستكون صياغة التأكيد : “أشعر بسلام أكثر كل يوم” ، أفضل من “أريد أن أشعر بمزيد من السلام”.

و هذا لأنك تقوم ببرمجة عقلك الباطن ليصدق العبارات ، وهذا يساعد على إظهارها في الواقع. فأنت لا تحاول أن تريد او ترغب بشيء ما ، بل أنت تحاول أن تجعله كذلك.

– تأكد من أنها إيجابية

عند تقديم تأكيدات إيجابية ، تأكد من أنها إيجابية.

و هذا يعني قول ما تريد رؤيته وتجربته ، وليس ما لا تريد رؤيته وتجربته. فعلى سبيل المثال ، بدلاً من قول : “لا أريد أن أشعر بالتوتر” أو حتى : “لقد توقفت عن الشعور بالتوتر” ، استخدم : “أشعر بالسلام”.

إذ أنه و في بعض الأحيان لا يسجل عقلك السلبي ، ويسمع فقط مفهوم “التوتر” ، وهو ما تحاول تجنبه .

– لتكن توكيداتك واقعية

يمكن لعقلك الباطن أن يستفيد من التأكيدات الإيجابية التي توسع و تزيد منظورك ، و لكن إذا دفعت الأمور بعيداً ، فإن “الحَكَم الداخلي inner judge ” الخاص بك سيتدخل و يرفض التأكيدات.

لذا ، تأكد من أنك تجعل توكيداتك واقعية ، و لكن مفعمة بالأمل أيضاً ، و ستنجح التأكيدات الإيجابية معك.

على سبيل المثال ، قم بالتأكيد على : “كل يوم و بكل طريقة ، أنا أتحسن و أقوى ، إلخ.” . و قد تشعر و كأنه امتداد أكثر من اللازم ، و قد يختلف عقلك الباطن. و مع ذلك فإن توكيد : “أنا أتعلم من أخطائي” ، أو :

“أنا ممتن لكل ما لدي في حياتي” ، قد يبدو أكثر “واقعية” لعقلك الباطن. لذا ، جرب ، و راقب ما هو مناسب لك.

– احصل على الإلهام من أشخاص آخرين

إذا كنت ترغب في بعض الأفكار للتأكيدات المصممة لتقليل التوتر في حياتك عن طريق زيادة الأفكار السلمية و مشاعر الأمان و تعزيز شعور أقوى بالكفاءة الذاتية ، فتحقق من التأكيدات التي كتبها الآخرون.

حيث تتضمن بعض الأشياء البسيطة التي يجب تذكرها مثل : “سأستمتع اليوم” ، و :”يمكنني التعامل مع كل ما سيأتي في طريقي.”

التأكيدات الإيجابية للذعر و القلق

نصائح لتقديم التأكيدات الإيجابية في حياتك :

بما أنك عزيزي القارئ قمت بتجميع مجموعة العبارات الخاصة بك ، إليك بعض الطرق الممتعة لتقديم التأكيدات الإيجابية في حياتك.

– التكرار

ربما تكون الطريقة الأكثر شيوعاً لتسخير قوة التأكيدات هي ببساطة تكرارها لنفسك بشكل منتظم.

و يمكن أن يكون تكرارها ذهنياً عدة مرات في الصباح أو في المساء فعالاً ؛ كما يعد تكرارها بصوت عالٍ أكثر فاعلية لأنك تسمعها بشكل أوضح بهذه الطريقة.

– قم بتسجيل ما تقوله بنفسك  

يمكنك تسجيل نفسك بتكرار التأكيدات الإيجابية وتشغيلها أثناء القيادة أو القراءة في الصباح أو القيام بأنشطة أخرى.

و أنصحك عزيزي القارئ أن تقوم بالتحدث بصوت هادئ ، كما يمكنك تشغيل الموسيقى الهادئة المفضلة لديك في الخلفية ، و هناك تسجيل مصمم خصيصاً لتلبية احتياجاتك.

– استخدم الملصقات الخاصة بالملاحظات  Post-Its

تتمثل إحدى الطرق الممتعة لاستخدام التأكيدات في وضعها على الملصقات التي تلصقها حول منزلك (على الثلاجة و مرآة الحمام و الأماكن الأخرى التي من المحتمل أن تراها فيها) ، و ذلك من أجل إعطاء نفسك رسائل إيجابية على مدار اليوم.

و يمكن أيضاً أن تكون هذه التقنية فعالة من تلقاء نفسها أو يمكن استخدامها مع تقنيات التأكيد الأخرى كتعزيز.

– الأسترخاء 

لزيادة فعالية التأكيدات بالفعل ، يمكنك استخدامها مع الاسترخاء. و يمكنك أن تعتمد هذه طريقة لتثبيتها بشكل فعلي في عقلك الباطن بسرعة أكبر بكثير من تكرارها في حالتك الواعية العادية.

و في حين تعتبر أن جميع التأكيدات الإيجابية ليست مفيدة (إذا كنت غير واقعي للغاية بشأنها ، فقد يحاربها عقلك) ، كما يمكن لمعظمها أن يضعك في حالة ذهنية أفضل و يساعدك على بناء المرونة و الاستمتاع في حياتك.

و هو بالفعل ما يعتبر  فائدة كبيرة لاستثمار وقت منخفض نسبياً. و أفضل ما في الأمر أنها ممتعة.

 

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟