الانفصال العاطفي

أسباب الانفصال العاطفي اللاإرادي هنالك العديد من الأمور التي قد تتسبب بالانفصال العاطفي اللاإرادي، ومن أشهرها وأكثرها تكراراً ما يلي:

الصدمات العاطفية: تحدث الصدمات العاطفية للأشخاص الذين شهدوا جرائم عنيفة أو حروب أو تعنيف نفسي أو جسدي أو غيره من التجارب النفسية الصعبة، حيث يكون الانفصال العاطفي وسيلة يتبعها العقل الباطن بصورة لا إرادية، حمايةً لهؤلاء الأشخاص وفصلهم عن التفكير بهذه التجارب الصعبة، حتى يصلوا إلى مرحلة يفقدون التحكم بتفكيرهم، وينفصلون عن مشاعرهم ومشاعر من هم حولهم. التربية الصارمة: تتشكل شخصيات الناس من خلال التربية والخبرات المتراكمة، وبالتالي يتطور لدى بعض الأطفال الذين ينشأون في أسر صارمة حالة من الصلابة أو نقص في التعاطف، بسبب القمع المتكرر لمشاعرهم. التعرض للإيذاء: إن التعرض للإيذاء الجسدي والنفسي على أيدي الوالدين والأقارب ومقدمي الرعاية يمكن أن يحول الطفل إلى شخص منعزل عاطفي، بحيث ينسحب الأطفال عاطفيًا، ويكبرون ليصبحوا بالغين منفصلين عاطفيًا عن أنفسهم ومحيطهم. الأدوية: قد تحتوي مجموعة من الأدوية التي تعالج الحالات النفسية والعقلية مثل التوتر والاكتئاب على مواد تغير التركيب العقلي والتدفق الهرموني في مجرى الدم للشخص، مما تتسبب بدورها إلى إعاقة العواطف والشعور بالانفصال العاطفي. الاكتئاب: تكون أعراض الاكتئاب مختلفة من شخص إلى آخر، حيث قد يشعر البعض بالحزن بينما قد يشعر الآخرون باللامبالاة والخدر والانفصال العاطفي. أعراض الانفصال العاطفي اللاإرادي تشمل

أهم أعراض الانفصال العاطفي اللاإرادي ما يلي: صعوبة الدخول في علاقات شخصية، أو عدم القدرة على الحفاظ عليها. قلة الانتباه والتركيز عند وجود الآخرين. الصعوبة في التعاطف مع الآخرين، أو حب أحد أفراد الأسرة. تجنب رؤية بعض الأشخاص، أو ممارسة الأنشطة أو الذهاب لبعض الأماكن، لأنها مرتبطة بصدمة أو حدث سلبي سابق. انخفاض القدرة على التعبير عن المشاعر. عدم مشاركة العواطف أو المشاعر بسهولة مع الناس. علاج الانفصال العاطفي اللاإرادي يعتمد أسلوب العلاج المستخدم لمعالجة الانفصال العاطفي على سبب حدوثه بالضبط، حيث يقوم الطبيب النفسي بتقييم الأعراض، وبالتشخيص لتحديد خطة العلاج المناسبة،

ومن أشهر أساليب علاج الانفصال العاطفي اللاإرادي ما يلي:

العلاج المعرفي السلوكي (CBT): هو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي ثبتت فعاليته لعلاج الانفصال العاطفي اللاإرادي، حيث يتم التعرف فيه على تشوهات التفكير التي أدت إلى حدوث الانفصال العاطفي، ثم إعادة تقييمها في ضوء الواقع، واكتساب مهارات للتعامل مع الحالة النفسية وحل المشكلة.

علاج القبول والالتزام (ACT): وفيه يتم تشجيع المصابين بالانفصال العاطفي اللاإرادي على تقبل أفكارهم ومشاعرهم بدلاً من النفور أو الشعور بالذنب تجاه أنفسهم.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟