الافكار السلبية والأكتئاب

كيف أميّز بين الاكتئاب والأفكار السلبية؟
قلما يوجد إنسان على وجه البسيطة لم يختبر الاكتئاب ولو بدرجة خفيفة مرة واحدة في حياته، لكن ثمة من يستفحل الأمر لديهم، على درجات، فيكونون مكتئبين، وعادةً ما يبدأ الاكتئاب من الأفكار السلبية، إذا الفرق بين الاكتئاب والأفكار السلبية:

  • الاكتئاب اضطراب نفسي مشخّص، يحتاج علاجه إلى زيارة الطبيب أو المعالج النفسي، فيما تعتبر الأفكار السلبية توجه فكري مؤقت أو مزمن يتمثل في تحويل كل الأمور على المحمل السلبي، وتوقّع الأسوأ، ومجافاة الإيجابية في تلقي أي أمر وتفسيره والتعامل معه.

  • يرتبط الاكتئاب بأعراض جسدية ونفسية واضحة، ويرتبط باضطرابات الشهية والنوم وغيرها من صعوبات الأداء والتكيّف، فيما تبقى الأفكار السلبية محدودة التأثير جسدياً، وإن ارتبطت أحياناً بمشاكل النوم والشهية لكن بدرجات أقل من الاكتئاب.

  • الأفكار السلبية جزء من اضطراب الاكتئاب، لكن وجود الأفكار السلبية لا يعني بالضرورة الإصابة بالاكتئاب، فالأفكار السلبية قد تكون حالة عابرة، وقد تكون محدودة التأثير على السلوك والأداء والتكيّف.

  • استمرار الأفكار السلبية قد يكون سبباً من أسباب تطور اضطراب الاكتئاب، لكن الاكتئاب يرتبط بعوامل عديدة بعضها وراثي وبعضها طبي.

  • يستطيع البعض التأقلم مع التفكير السلبي بل وتحويل الأفكار السلبية لطاقة وقوة كبيرة في التفكير الناقد وتحقيق الأهداف، فيما يعتبر الاكتئاب من المشاكل النفسية المعيقة للنماء والأداء على مختلف الأصعدة.

كيف أتخلص من الأفكار السلبية؟

كثر منا يعانون من مشكلة التفكير السلبي، التي تكرّسها أنماط معينة في التربية، قد تفضي لحالة من الاكتئاب. وهناك مسبّبات كثيرة للحالتين من بينها التربية كما قلنا والعامل الوراثي والتعرّض للتنمر والتعرض للإساءة أو الانتكاسات العاطفية أو المشاكل الصحية الصعبة والمزمنة.
لكن عليك أن تضع في حسبانك أن الأفكار السلبية، والاكتئاب، قد يدخلانك في نفق مظلم ما لم تسيطر عليهما، وما لم تطلب المساعدة بشأنهما في اللحظة المناسبة.

فيما يتعلق بالأفكار السلبية، فإن طرق التغلّب عليها كثيرة، وهذه من بينها: 

  • التمارين الرياضية وتحديداً المشي يسهم في رفع هرمون السيروتونين المسؤول عن المزاج الجيد.

  • محاولة مساعدة الذات من خلال تجنب ما يؤذيها ويسبّب لها مزيداً من الحزن، وتكريس المزيد من الأنشطة والمسبّبات التي تفضي للراحة والفرح.

  • ابتعد عن الأشخاص السلبيين وأولئك الذين يزجّون بك في حالة الاكتئاب.

  • استخدم وسائل التواصل الاجتماعي بتعقّل ولا تبالغ في إقحامها بحياتك.

  • النوم لمدة كافية من دون محاولة اللجوء للأدوية المنومة أو المهدئة، ما لم يصفها الطبيب الثقة، ومحاولة عدم استثارة الذات والأحزان قبل النوم من خلال البكاء أو مطالعة ما يُحزن أو مناقشة مواضيع تفضي لمزيد من التوتر والحزن.

  • استمع للموسيقى الهادئة ومارس اليوغا، وهي رياضة التأمل التي تساعد جسدك على السيطرة على الانفعالات.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟