الاثار السلبية للمواقع الاباحية

الآثار السلبية لمشاهدة المراهقين للمواد الإباحية

هناك العديد من الآثار السلبية على المدى القصير والطويل من تعرض الصغار للمواد الإباحية، منها:
– المراهقون هم الفئة الأكثر تعرضًا لخطر الابتزاز الجنسي على الإنترنت،
 وأفادت الدراسة التي أجراها المركز الوطني الأمريكي للأطفال المفقودين والمستغلين – سبقت الإشارة إليها- أن واحد من كل 7 مراهقين تعرضوا لمضايقات، ودعوات للاتصال الجنسي غير المرغوب فيه، والضغط عليهم للتحدث عن الجنس، أو الإجابة على الأسئلة الجنسية، أو مطالبتهم بصور جنسية صريحة.

– يتعرفون على الجنس قبل أن يكونوا مستعدين من خلال صور لا يفهمونها.

– يتعرفون على الجنس عبر مواقع ومواد يغلب عليها الانحرافات الجنسية، والجنس المجرد عن الحب أو العلاقة أو المسؤولية.

– التعرض المستمر للصور والفيديوهات الجنسية يمكن أن يسبب الإدمان، فيجد المراهق نفسه مدفوعًا باستمرار للمشاهدة، ولا يستطيع التوقف عنها، وخاصة إذا صاحب المشاهدة ممارسة الاستمناء أو العادة السرية.

– كثيرًا ما تؤدي مشاهدة المواد الإباحية على الإنترنت إلى تبلد الإحساس الجنسي، مما يتطلب المزيد من الإثارة والشدة للوصول إلى الشعور باللذة الجنسية، وهو الباب الأوسع للوقوع في الانحرافات الجنسية المختلفة والتي قد تصاحب المراهق بقية حياته.

– تأثير إدمان الجنس على الإنترنت  Cybersex يشبه أنواع الإدمان الأخرى، ويؤدي إلى وقوع الشخص في دائرة من العزلة والشعور بالعار والاكتئاب، بالإضافة إلى تكوين أفكار مشوهة عن العلاقات الجنسية في الحقيقة، فيصبح المراهق أكثر انطواء، وأقل قدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية، وأكثر ضيقًا وعدوانية، وأقل ثقة بالنفس.

– أظهرت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية عن إدمان الإباحية على الإنترنت أن أكثر من 50% من مستخدمي المواقع الإباحية منذ سن بكرة وجدوا صعوبة في الإثارة وإقامة علاقات جنسية حقيقية مع شركاء فعليين، ولكنهم لا يجدون مثل هذه الصعوبة مع المواد الجنسية الصريحة.

المواقع الإباحية تشوّه مفهوم الجنس والعلاقات وصورة الجسد
– عندما يدمن المراهق استخدام المواد الإباحية، 
يمكن أن تتشكل كيمياء دماغه حسب ما يشاهده، وللأسف ترسم المواد الإباحية صورة غير واقعية للنشاط الجنسي والعلاقات تؤدي إلى توقع تجارب لن تتحقق أبدًا في الواقع.

– تضر المواد الإباحية بالثقة بالنفس وملائمة التوقعات لدى الجنسين، فصناعة الإباحية تختار ممثليها وفقًا لمقاييس استثنائية، كما يتم التلاعب بصورهم وإظهارهم بشكل غير حقيقي، فضلًا عن خضوعهم لعمليات التجميل العديدة، مما يجعل المراهق/ المراهقة الذين يشاهدون هذه المواد أقل ثقة بالنفس، وأعلى توقعات في الجنس الآخر.

– من أخطر الأمور في المواقع والمواد الإباحية أنها تنشيء عالمًا لا تعني فيه العلاقات شيئًا، وينفصل فيه الجنس عن الحب والالتزام بالعلاقة، ويصبح الإشباع الجنسي الفوري هو كل شيء، لذا فإن عقل المراهق الذي يدمن على مشاهدة الإباحية يفصل بين الجنس والعلاقات العاطفية، وقد أبرز فيلم Shame 2011 معاناة مدمن الجنس مع تكوين علاقات عاطفية حميمية.

– تشوه النظرة الإباحية العالمية مفهوم الجنس والعلاقات، و تخلق ثقافة الجنس الترفيهي الذي يدمر أساس العلاقة الحميمة ويعزز الخيانة الزوجية لدى الجنسين، كما تجعل المراهق أكثر عرضة للانحرافات الجنسية المختلفة، والميل إلى أنواع مشوهة من الإشباع الجنسي.

– تشجع المواد الإباحية على العنف ضد المرأة، وتميل إلى تصويرها “كشيء” وليس كإنسانة، مما يُصعب على مدمني هذه المواقع تطوير علاقة عاطفية مسؤولة وحميمة مع المرأة، كما تزرع الإباحية ثقافة الاستمتاع بالعنف والاغتصاب، وقد ثبت أنه كلما تم استهلاك المزيد من المواد الإباحية، كلما بدأ المشاهد يرغب في الحصول على أشكال جديدة من المواد الإباحية. وأن العنف الجنسي ضد المرأة يرتبط ارتباطًا مباشرًا باستهلاك المواد الإباحية.

– يقتنع مدمن الإباحية بأن أجساد الرجال والنساء يجب أن تكون مبالغًا فيها جنسيًا كما تُصور المواقع الإباحية، مما يؤدي إلى الشعور بالعار والخجل من الجسد، وصعوبة الاستثارة كذلك.

ويزداد التأثير الضار لمشاهدة المواقع الإباحية إذا تزامن معها ممارسة العادة السرية حيث يتشكل دماغ المراهقين حول تجربة جنسية تتسم بالعزلة وخالية تمامًا من أي حب أو تعاطف، مما يزيد من احتمالات الوقوع في الإكراه الجنسي بدرجاته، وإدمان الجنس الإلكتروني طوال الحياة، لأن الدماغ تشكل على توقع مستويات عالية من الدوبامين الناتج عن المواد الإباحية، ويشبه الباحثون تأثيره بالهيروين، ولا يمكنه الحصول عليه من التجارب الجنسية الواقعية، لذا فقد يبحث عن تجارب أشد خطورة وانحرافًا نتيجة استخدامه للإباحية في وقت مبكر من حياته

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟