الإجهاد والتوتر عند الطفل

ما هي منابع الإجهاد والتوتر لدى الطفل؟
يرتبط الإجهاد في الغالب بعوامل خارجية؛ الأسرة والأصدقاء والمدرسة، وفي المهام المفروضة على الطفل وقدرته على تلبيتها، كما يمكن أن يكون مصدر الإجهاد داخلياً، ويرتبط بما يعتقد الطفل أنه يجب عليه القيام به.. مقابل ما يمكنه فعله، ففي عمر ما قبل المدرسة؛ يمكن أن يؤدي الانفصال وطلاق الوالدين إلى قلق الطفل، ومع تقدم الأطفال في السن؛ تتسبب الضغوط المدرسية والاجتماعية (خاصة من محاولة التكيُّف مع الأقران مثلاً)… بإثارة التوتر، وإليك بعض مصادر الضغوط على الطفل:

– نشاطات الطفل: يقول الطبيب المتخصص بالإعلام الصحي للأطفال، الدكتور (Steven Dowshen) ستيفن دوشن؛ حول ضغوط الطفولة: “كثير من الأطفال مشغولين جداً، بحيث لا يتوفر لديهم وقت للعب الخلاق أو الاسترخاء بعد المدرسة، فهناك الأطفال الذين يتشكون من جميع أنشطتهم، أو الذين يرفضون الالتحاق بها، وقد يتم إهمال رغباتهم من قبل الوالدين، لذا عليك أن تتحدث مع أطفالك عن شعورهم تجاه الأنشطة اللامنهجية.. إذا اشتكوا؛ ناقش إيجابيات وسلبيات إيقاف نشاط منها، وإذا لم يكن إيقافها خيار.. فاستكشف طرقاً لمساعدتهم على إدارة الوقت ومسؤولياتهم تجاهها.. لتخفيف القلق”.

– مشكلات البالغين: قد يتضاعف ضغط الأطفال بأسباب خارج عالمهم الصغير؛ فهل يسمعك أطفالك تتحدث عن مشاكل في العمل؟ أو تقلق بشأن مرض أحد الأقارب؟ أو تتجادل مع زوجتك حول الأمور المالية؟ لذا كما ينصح الدكتور دوشن: “يجب على الأهل مراقبة كيفية نقاش مثل هذه المشكلات، عندما يكون أطفالهم قريبين، لأن الأطفال يتأثرون بقلق الوالدين، بالتالي يبدؤون هم أنفسهم معاناة مع القلق”.

– الأخبار يمكن أن تسبب التوتر: الأطفال الذين يتابعون الصور المزعجة على شاشة التلفزيون أو يسمعون الحديث عن الكوارث الطبيعية والحروب والإرهاب؛ قد يقلقون على سلامتهم وسلامة الأشخاص الذين يحبونهم، تحدث إلى أطفالك حول ما يشاهدونه ويسمعونه، كذلك راقب ما يشاهدونه على التلفزيون وعبر شبكة الإنترنت، حتى تتمكن من مساعدتهم على فهم ما يجري.

– المشكلات المعقدة بالنسبة للطفل: عندما تضاف إلى الضغوط اليومية التي تواجه الأطفال، مثل المرض، وفاة أحد أفراد أسرته، أو الطلاق؛ يتم تضخيم الضغط، يقول دوشن: “حتى الطلاق الأكثر ودية يمكن أن يكون صعباً على الأطفال لأن محيطهم الأمني الأساسي (عائلتهم) يمر بتغيير كبير، لذا لا ينبغي على الوالدين المنفصلين أو المطلقين تعريض الأطفال لوضع يسمح لهم باختيار أحد الجانبين، أو تعريضهم للتعليقات السلبية عن الشريك الآخر”.

– إهمال الوالدين: بعض الأشياء التي لا تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للبالغين، يمكن أن تسبب ضغطاً شديداً على الأطفال، ويقول دوشن: “وضح لأطفالك تفهمك لهم وأنك تعرف بتوترهم، ولا تتجاهل مشاعرهم.. على أنها غير مناسبة وفي غير محلها مثلاً”.

 

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟