فرط الحركة أحد اضطرابات النمو العصبية يظهر في مرحلة الطفولة، ويستمر حتى مرحلة البلوغ ومرحلة الرشد بأشكال وأعراض مختلفة.
ليس لة أسباب دقيقة حول سبب حدوثه .
العلاج الدوائي يحقق نتائج جيدة في السيطرة على الأعراض؛ ولكن استخدامه لا يغني عن العلاج السلوكي والأرشاد الاسري.
إن التشخيص يجب أن يكون على يد طبيب نفسي أو أخصائي نفسي أو طبيب أطفال .
تعريف فرط الحركة والأندفاعية:
هو أحد اضطرابات النمو العصبية ينتج عن نقص في كمية الموصلات الكيميائية (الدوبامين، النورأدرينالين) في قشرة الجزء الأمامي (الفص الجبهي) التي تسهل للخلايا تنفيذ عملها والتواصل بين أطراف الدماغ.
أسباب ظهور هذا الأضطراب :
أولا..الوراثة، حيث يصل احتمال تكرار الإصابة في نفس العائلة إلى (40%) وخصوصا بين الأقرباء الذكور ويظهر فالذكور أكثر من البنات
ثانيا.. وجود خلل في وظائف المخ والنواقل العصبية المسؤولة عن الانتباه، أو اختلال التوازن الكيميائي للناقلات العصبية ولنظام التنشيط الشبكي لوظائف المخ
ثالثا.. تعرض الأم لمشاكل صحية أثناء الحمل : للإشعاع، أو بعض العقاقير الطبية، أو الإصابة ببعض الأمراض المعدية، كالحصبة الألمانية أو الزهري أو الجدري
رابعا.. إصابة مخ الجنين : أثناء الولادة أو بعدها، أو في الأعوام الأولي من طفولته بارتجاج نتيجة حادث أو ضربة على رأسه أو أي أصابات من هذا القبيل .
خامسا..تعرض الطفل لأي عدوى ميكروبية، أو فيروسية – كالحمى الشوكية أو الالتهاب السحائي أو الحمى القرمزية، أو الحصبة الألمانية .
خامسا..التسمم بمادة الرصاص التي تدخل في طلاء لعب الأطفال الخشبية، وطلاء أقلام الرصاص
سادسا..بعض أنواع الغذاء، مثل: محسنات الطعام الصناعية، والشوكولاته، والمواد السكرية، وهي تؤدي إلى الاندفاعية بسبب زيادة الطاقة لدي الطفل .
أنواع أضطراب فرط الحركة :
تزيد الأعراض من فرد للفرد؛ ولكن هذا لا يعني بالضرورة انعدام الأعراض الأخرى،
وقد تتغير نسبة ظهور الأعراض في المراحل العمرية المختلفة (كأن يظهر فرط الحركة والاندفاعية قبل عمر المدرسة وبمجرد دخوله المدرسة يبدأ تشتت الانتباه بالظهور بشكل أوضح من غيره).
-تشتت الانتباه:
- يغلب لديهم أعراض تشتت الانتباه أكثر.
- نسبته لدى الإناث أعلى من الذكور.
- -فرط الحركةوالأندفاعية:
- يغلب عليهم أعراض فرط الحركة والاندفاعية أكثر.
- نسبته لدى الذكور أعلى من الإناث.
- –النوع المشترك:
- يشمل تشتت الانتباه مع فرط الحركة والاندفاعية.
- يعد النوع الأكثر انتشارًا.
- تظهر لديهم كافة أعراض تشتت الانتباه مع فرط الحركة والاندفاعية بنفس الدرجة تقريبًا.
- الاضطرابات المصاحبة:
- الاضطرابات التي قد تظهر في ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه:
- صعوبات التعلم:
- والتي تزيد من صعوبة الحفاظ على الترتيب والتنسيق والقواعد و الألتزام بالنصايح الموجهة، والاستيعاب، والاستجابة للأوامر أو الطلبات لدى الأشخاص خاصة ذوي الاضطراب.
- يعد عسر القراءة وعسر الحساب أكثر صعوبات التعلم انتشارًا بين ذوي الاضطراب.
- أضطراب التحدي الأعتراضي:
- يتصف المصابون به بكثرة الجدال والمناقشة ، وسرعة الغضب وفقدان الأعصاب، ورفض اتباع القواعد، إلقاء اللوم على الآخرين، وإزعاج الآخرين عمدًا.
- يغلب على طبعهم العنف بأنواعه (لفظيًّا أو جسديًّا) مع الناس أو الحيوانات، والكذب والسرقة، والهروب من المدرسة أو المنزل.
- أما بالنسبة للبالغين فإنهم غالبًا ما يقومون بتصرفات توقعهم في مشاكل بسبب طباعهم العنيفة.
الاضطرابات المزاجية:
- تتصف هذه الاضطرابات بتغير شديد في المزاج، فقد يستمر الطفل بالبكاء أو القلق لأوقات طويلة قد تستمر لأيام دون أي سبب.
- أضطرابات القلق:
- يعاني المصابون بهذه الاضطرابات من قلق مفرط اتجاه الشؤون العائلية والمدرسية أو حتى المهنية.
- يبدأ الاضطراب بالإحساس بالضغط والقلق والتوتر ثم الأرق ، وفي الحالات الشديدة قد يتعرض البعض لنوبات ذعر .
أضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه قد يظهر لدى الفئة :
- طيف التوحد.
- متلازمة توريت.
الأضطرابات المشابهة :
- اضطرابات النوم
- اضطرابات الغدة الدرقية
الأعراض :
التشتت وعدم الانتباه :
- عدم الاهتمام بالتفاصيل والوقوع في الكثير من الأخطاء بسبب الإهمال.
- صعوبة كبيرة في الحفاظ على التركيز والانتباه .
- لا يبدو وكأنه يستمع لمن يتحدث معه .
- سهولة التشتت بأي مؤثرات خارجية .
- صعوبة في إتباع التعليمات والتوجيهات خاصة المعقد منها أو المتسلسلة .
- صعوبة في الترتيب والتنظيم أو الحفاظ عليهما .
- كره وتجنب المهام التي تطلب جهد عقلي وتركيز مستمرين.
- فقدان الأدوات بسهولة .
- نسيان الأنشطة والمهام اليومية .
- التنقل من نشاط أو مهمة إلى أخرى دون إنجاز أي منهما .
فرط الحركة :
- الصعوبة في البقاء جالسًا لمدة طويلة.
- الركض والتسلق كثيرًا وفي أي مكان (في الأطفال).
- الثرثرة والتحدث كثيرًا.
- العبث باليدين والقدمين كالتأرجح أثناء الجلوس على الكرسي.
- صعوبة المشاركة في الأنشطة بهدوء.
- الملل بسرعة.
الأندفاعية :
- الإجابة عن الأسئلة قبل الانتهاء من طرحها، وعدم انتظار المدرس للسماح له بالمشاركة في الفصل .
- صعوبة انتظار الدور في الطوابير .
- مقاطعة الآخرين في الحديث .
- عدم التفكير والاهتمام بعواقب الأمور أو الخوف منها .
- التهور والمشاركة في الأنشطة الخطرة دون تردد .
- عدم القدرة على كبت ما يريد قوله بغض النظر عمن يتحدث معه .
أخرى :
- الفوضى .
- ضعف العلاقات الاجتماعية وصعوبة تكوينها .
- ضعف الثقة بالنفس .
- الإلحاح .
- حب الإبهار ولفت الانتباه .
- عدم الاهتمام بالنظافة والمظهر الخارجي .
من الطبيعي أن يكون لدى الشخص بعض من هذه الأعراض؛ ولكن يبدأ الاشتباه بالاضطراب في حال كانت:
-
الاعراض حادة جدًا .
-
تظهر في كثير من الأحيان .
-
تؤثر سلبًا في حياتهم الاجتماعية، وأدائهم الدراسي أو انتاجيتهم في العمل .
أعراض الاندفاع وفرط الحركة عند الأطفال :
عدم التركيز وتشتت الانتباه حيث تسيطر على الطفل مؤثرات صوتية أو مرئية، -
سرحان بأفكار وذكريات معينة وهذا يجعل الطفل سهل التشتت .
-
لا يستطيع الاستمرار في نشاط واحد .
-
يصبح سريع النسيان، وقليل التركيز .
-
ويشعر الطفل دائماً بدافع غير منطقي يحثه على فعل أي شيء،
-
يبدو دوماً في حركة مستمرة لا يستطيع التحكم بها، يظهر على شكل اهتزاز الساق أو القدم أو تحريك القلم.
-
قد يتكلم أو يتصرف الطفل بشكل غير لائق ووقت غير مناسب، من دون التفكير بالعواقب وما يترتب على ذلك من نتائج .
-
يكون سريع الهيجان والعصبية لا يبدو على الطفل أنه يرضى بأي شيء،
-
يستمر بالحديث عن الموضوع نفسه أو يسأل بشكل مستمر أو يتدخل في شأن غيره و ينسجم مع من هم في عمره،
-
قد يتصرف بسذاجة أو بطريقة يفرض بها نفسه على بقية المجموعة في محاولة للتحكم بهم و تبدو حركة جسمه غير متناسقة .
علاج فرط الحركة :
يعتمد علاج الاضطراب على ثلاث ركائز أساسية يكمل بعضها بعضًا:
-
العلاج الدوائي لفرط الحركة :
يساعد على زيادة التركيز والانتباه لمدة أطول، تقليل الحركة والاندفاعية، وتنقسم الأدوية المستخدمة إلى نوعين:
-
الأدوية المنشطة:
تعمل على تنشيط الناقلات العصبية، وبالتالي رفع القدرة على التركيز والتحكم بالسلوكيات.
-
الأدوية غير المنشطة (المثبطة).
تعمل على تقوية المستقبلات الكيميائية في خلايا الدماغ وزيادة فعالية الناقلات العصبية لتحسين القدرة على التركيز.
-
العلاج السلوكي والتربوي لفرط الحركة :
هذا العلاج يعتمد على تعديل سلوكيات الطفل عن طريق أساليب واستراتيجيات يستخدمها الأهل؛ لاستبدال سلوكياته السلبية بالإيجابية و تدريبه على اكتساب مهارات جديدة.
العلاج الدوائي فعَّال في سيطرة على أعراض الاضطراب الرئيسة؛ ولكن استخدامه وحده لا يغني عن العلاج السلوكي والتربوي المكملين له.
-
-
علاج الاندفاع عند الأطفال بالتعليم :
علاج خاص في عدد من الحالات بسبب نقص التحصيل الدراسي، ويتعلق بالفترة التي يتواجد فيها الطفل بالمدرسة، -
ويشمل على التعلم الفردي أو وجود قليل من الأطفال في نفس الفصل الدراسي وأن تكون النشاطات ضمن مجموعات صغيرة و يطلب من الطفل الجلوس في المقاعد الأمامية لزيادة الضبط والمراقبة بالنسبة للحالات الأشد وزيادة المراقبة والمتابعة في فترة الاستراحة ودروس الرياضة، وأثناء ركوب الحافلة.
-
العلاج الغذائي للاندفاع وفرط الحركة :
يفضل تجنب الطفل الاندفاعى الأغذية المحتوية على الاصباغ الملونة وبعض المواد الكيميائية ومعظم الأطفال المندفعين مفرطين النشاط يظهرون حساسية تجاه المواد الكيميائية والمواد الملونة والمضافة، وتوجد في الأطعمة التي تبدو صحية و من المهم أن تلاحظ الأم على الطفل نوع الأطعمة التي يفضلها ويتناولها بكثرة، فربما تكون هذا النوع بالتحديد هو سبب المشكلة .
…….. بي بيرفكت للطب النفسي
أكاديمية كوريكتور …… أخصائي نفسي الولاء