الألوان في رسومات الأطفال ومعناها النفسي

الرسم نشاط يملأ  أوقات الأطفال، فعندما يريد الآباء أن يشغلوا أطفالهم يعطونهم بعض الأقلام والأوراق بكل الانواع او الاشكال ، ولكن يجب على الآباء أن ينتبهوا إلى الأشكال التي يرسمها الأطفال والتعرف على مدلولاتها .

أهمية الرسم لدى الأطفال

الرسم بكل أشكاله يمنح للأطفال فائدة ما، سواء كان بالأقلام أو الطباشير أو مجرد خطوط متداخلة فهو يساعدهم في التفريغ عن مشاعرهم والاستمتاع بنتائجهم، ويعد من أكثر النشاطات الالمحببةمقربة والمرغوبة لدى الأطفال في أوقات فراغهم، لذلك سنوضح فوائد الرسم للأطفال:

  • تكوين القرارات: يدعم الرسم شخصية الطفل فيجعله قادراً على اختيار القرارات المناسبة في نظره والتفكير قبل اتخاذها، فمثلاً سيحتار بداية ما اللون الذي سيختاره وكيف سيبدأ برسم الشكل الذي اختاره، وبعد البدء سيختار ويقرر الألوان المناسبة والجميلة.

  • تنمية القدرات العقلية والحس الابداعي: يتيح الرسم آفاق من الخيال ليبحر بها الطفل، فيقوي مقدرته العقلية في تخيل الشكل قبل البدء برسمه، ويمكن أن يتخيل شخصيات ورسومات من وحي خياله وهذا يدعم القسم الإبداعي في شخصيته.

  • يحسن التنسيق بين اليد والعين: يبدأ الطفل برسم بعض الخربشات والخطوط غير المفهومة، ثم سيحاول التنسيق بين يده وعينه وأفكاره لإنشاء رسومات أكثر دقة وذات معنى وشكل، وهذا سيطور المهارات الحركية الدقيقة ولدعم هذه المهارات اجعل طفلك ينسخ الشكل من صورة أمامه.

  • زيادة الثقة بالنفس: عند تشجيع طفلك ومدح الرسومات التي أنجزها، ذلك سيعطيه دافع للاستمرارية وسيقوي ثقته بنفسه وستتيح له مجالاً لتصوير مشاعره ونسخها على الورق.

  • تنمية التحليل البصري: لا يدرك الأطفال تقدير المساحات والأبعاد والأحجام ولكن عند تعليمهم الرسم يمكن توضيح هذه المفاهيم لديهم عن طريق رسم بعض الأشكال والمقارنة بين حجومها وبعض الخطوط وقياس أطوالها، وهذا سيجعل الطفل قادراً على إدراك هذه الأمور.

تحليل الألوان في رسومات الأطفال

طاقة الألوان لها تأثير كبير على حياة الإنسان، فلكل لون مدلولات في علم الطاقة اللوني وهذا ينطبق على رسوم الأطفال، فاستخدام الطفل لأي لون بشكل كبير وملحوظ يشير إلى معنى ما .

  1. اللون الأزرق: لون الهدوء والسلام والراحة، يتصف الطفل المحب للون الأزرق بالهدوء والاتزان وربما الانطوائية، ويميل للبقاء في الأماكن الهادئة بمفرده ولا يحب التخالط مع الكثيرين لأنه غالباً ما يكون خجول.
  2. اللون الأخضر: طباع الطفل المستخدم للون الأخضر تشبه طباع الطفل السابق الذي يفضل اللون الأزرق، فهو طفل هادئ وخجول ومنطوي ولكن يميل إلى الكسل والبرود والتثبيط.
  3. اللون الأصفر: لون السعادة واللطف، يميل أغلب الأطفال إلى استخدام هذا اللون في رسوماتهم، وهو لون ملفت للنظر ويكون الطفل مبتهجاً ومليئاً بالطاقة والحيوية، وأحياناً تخبرنا الزيادة في هذا اللون إلى الاضطرابات النفسية والعاطفية.
  4. اللون البرتقالي: يشير اللون البرتقالي إلى الاجتماعية والانخراط في الأفراد وحب المشاركة، كما أن الطفل يكون مندفع وحركي ونشيط ويحب التواصل مع الأشخاص المحيطون به.
  5. اللون الزهري: وهو اللون الوردي الذي يأخذ الطفل إلى عالم حالم وحساس، فهو لون التفكير والإبداع والحلم، ولا يقتصر استخدامه للفتيات فقد يستخدمه الفتيان على حد سواء.
  6. اللون الأحمر: يجب الانتباه إلى شدة هذا اللون أو مدى الاعتماد عليه، فهذا اللون مفعم بالطاقة العالية والحيوية، ولكن في حال أكثر الطفل من استعمال هذا اللون واعتمد عليه اعتماداً تاماً فهذا يشير إلى العدوانية وعدم التوازن.
  7. اللون البني: وهو لون متوازن وراقٍ يميل الأطفال إلى استخدامه باعتدال وتوازن، ولكن إذا لاحظت على طفلك تكراراً في استخدامه فهذا يدل على أن الطفل أكبر من فئته العمرية ويميل لتحمل المسؤولية.
  8. اللون البنفسجي: وهو لون هادئ ويشير استخدام طفلك المتكرر لهذا اللون إلى الكآبة وعدم الرضا لدى الطفل فقد يكون هادئاً أكثر من الحد الطبيعي.
  9. اللون الأسود: لا يعني هذا اللون الكآبة دائماً، فقد يرتبط بالمشاعر السلبية والاضطرابات والأماكن المظلمة وقد يكون استخدام الطفل له عابراً ولكن في حال الإكثار من هذا اللون يجب البحث عن أسباب هذا وعلاجها إذا كانت تسبب مشكلة.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟