الأضطراب الوجداني ثنائي القطب

اضطراب الوجداني ثنائي القطب هو أحد الامراض النفسية الشائعة والخطيرة المنتشرة في هذا الوقت,  وبالرغم من كون هذا المرض من أكثر الأمراض النفسية تعقيدًا، إلا أن نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني قد وصلت إلى أعلى نسب من الاستقرار , ويعد اضطراب ذو اتجاهين، لذا يطلق عليه اضطراب الهوس الاكتئابي وهو مرض نفسي تحدث فيه مجموعة من الاضطرابات حيث تتناوب المريض فترات من الابتهاج والفرح الغير طبيعي وبين الكآبة والضيق والحزن فترات أخرى, ويقوم  الشخص المريض في نوبة الابتهاج والفرح ببعض التصرفات الطائشة الغير منطقية.

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب :

إن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب (Bipolar disorder) كان يعرف سابقًا باسم مرض الهوس الاكتئابي، وهو اضطراب عقلي يتسبب في حدوث بعض التغيرات غير العادية على المصاب على نطاق طاقته، ومستويات نشاطه، ومزاجه، وتركيزه، بالإضافة إلى قدرته على القيام بمهامه اليومية المعتادة.

الجدير بالعلم أن مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الممكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع رئيسة، وذلك استنادًا إلى حدة السلوك التي يعاني منها المصاب وهي؛ نوبات الهوس (Manic episodes)، ونوبات الاكتئاب (Depressive episodes)، ونوبات الهوس الخفيف (Hypomanic episodes).

تعريف اضطراب ثنائي القطب:

هو اضطرابات الدماغ التي تسبب تغيرات في مزاج الشخص وطاقته وقدرته على العمل، وهو حالة من حالات الصحة العقلية التي تؤثر في الحالة المزاجية؛ حيث يتأرجح المزاج بين المرتفع جدًا (الهوس) والمنخفض جدًا (الاكتئاب). كما يمر المريض أيضًا ببعض الفترات من المزاج الطبيعي.

  • حالة مرضية من حالات الصحية عقلية وهو شائع إلى حد ما.

  • يتم تشخيص إصابة شخص واحد من بين كل 100 شخص به في مرحلة ما من حياتهم.

  • نمط تقلب المزاج في الاضطراب الثنائي القطب يختلف على نطاق واسع من شخص إلى آخر.

  • غالبًا ما تستمر نوبات الهوس والاكتئاب لأسابيع أو أشهر عدة.

  • تؤدي الظروف أو المواقف المجهدة – في الغالب – إلى ظهور أعراض اضطراب ثنائي القطب.

أسباب الأضطراب وجداني ثنائي القطب:

ما زال السبب الدقيق له غير معروف، ولكن يُعتقد أن هناك بعض العوامل تكون مزيجًا معقدًا من العوامل المادية، والبيئية، والاجتماعية، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاضطراب، وتشمل:

  • اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ لمستويات الناقلات العصبية، وهي مواد كيميائية مسؤولة عن التحكم في وظائف الدماغ (مثل: النورادرينالين، والسيروتونين، والدوبامين).

  • علم الوراثة؛ حيث يُعتقد أن الاضطراب ثنائي القطب مرتبط بالوراثة.

  • غالبًا ما تؤدي الظروف أو المواقف المجهدة إلى ظهور أعراض الاضطراب ثنائي القطب.

  • الإجهاد النفسي الشديد.

  • المشاكل الشديدة في الحياة اليومية (مثل: مشاكل المال، أو العمل، أو العلاقات).

  • الأحداث المؤثرة في الحياة (مثل: وفاة أحد المقربين).

  • اضطرابات النوم.

الأعراض:

يمر المريض المصاب بالاضطراب ثنائي القطب بنوبات من الاكتئاب ونوبات من الهوس، وقد يمر أحيانًا بفترات من المزاج الطبيعي. كما يعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب أعراض الاكتئاب والهوس معًا (الحالة المختلطة) على سبيل المثال فرط النشاط مع مزاج مكتئب.

قد تشمل الأعراض خلال مرحلة الاكتئاب:

  • الشعور بالحزن، واليأس أو الانفعال معظم الوقت.

  • نقص الطاقة وصعوبة في التركيز وتذكر الأشياء.

  • الشعور بالفراغ وفقدان الاهتمام في الأنشطة اليومية.

  • الشعور بالذنب واليأس .

  • الشعور بالتشاؤم حول كل شيء.

  • عدم الثقة بالنفس.

  • الشعور بالهلوسة والتفكير المضطرب أو غير المنطقي.

  • فقدان الشهية.

  • صعوبة النوم.

  • الاستيقاظ المبكر.

  • أفكار انتحارية.

خلال مرحلة الهوس قد تشمل الأعراض:

  • الشعور بالسعادة الشديدة.

  • التحدث بسرعة كبيرة.

  • الشعور الكامل للطاقة.

  • الشعور بأهمية الذات.

  • شعور مليء بالأفكار الجديدة العظيمة والخطط المهمة.

  • الهلوسة والتفكير المضطرب أو غير منطقي.

  • عدم الشعور بالحاجة إلى النوم والاكل.

متى نستشير  الطبيب :

  • عند الشعور بأفكار الموت أو الانتحار.
  • عند ظهور أي من أعراض الاكتئاب أو الهوس.
  • إذا تم تشخيصك باضطراب ثنائي القطب وعادت الأعراض أو ظهور أعراض جديدة.

المضاعفات: 

قد يؤدي إيقاف الأدوية أو تناولها بطريقة خاطئة إلى عودة الأعراض، وتؤدي إلى المضاعفات التالية:

  • الأفكار والسلوكيات انتحارية.
  • تعاطي المخدرات.
  • جرائم القتل.

التشخيص:

 يتم التشخيص بناءً على أعراض المرض والتاريخ المرضي للمريض وتجاربه والتاريخ العائلي، وقد تتطلب بعض الفحوصات (مثل: التحقق من مشاكل الغدة الدرقية).

العلاج:

يهدف علاج اضطراب ثنائي القطب إلى تقليل شدة وعدد نوبات الاكتئاب والهوس لتوفير حياة طبيعية للمصاب قدر الإمكان، وإذا لم يتم علاج الشخص يمكن أن تستمر نوبات الهوس المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب لمدة تراوح بين 3 و 6 أشهر.

 أنوع من طرق العلاج التي تشمل:

  • أدوية لمنع نوبات الهوس والاكتئاب، وتعرف هذه باسم (مثبتات الحالة المزاجية).
  • أدوية لعلاج الأعراض الرئيسة للاكتئاب والهوس عند حدوثها.
  • التعرف على مسببات وعلامات نوبة الاكتئاب أو الهوس.
  • المعالجة النفسية التي تساعد على التعامل مع الاكتئاب، وتقديم المشورة بشأن كيفية تحسين العلاقات مع الآخرين.
  • المشورة حول نمط الحياة على سبيل المثال: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتخطيط للأنشطة التي تستمتع بها، والتي تمنحك شعورًا بالإنجاز، وتحسين النظام الغذائي، والحصول على مزيد من النوم.

الأسئلة الشائعة:

  • هل يمكن للأشخاص الذين يعانون اضطراب ثنائي القطب أن يتحسنوا أو أن يعيشوا حياة طبيعية لفترات؟

نعم، مع الالتزام بالعلاج ومهارات التعايش الصحية والدعم القوي، يمكن العيش بشكل كامل أثناء إدارة الأعراض.

 

المفاهيم الخاطئة :

  • تقلب المزاج في الاضطراب الثنائي القطب متشابه من شخص إلى آخر.

الحقيقة: بعض الأشخاص لديهم فقط سلسلة من النوبات الثنائية القطبية في حياتهم ومستقرة بينهما، في حين أن بعض لديهم العديد من النوبات غير المستقرة؛ حيث يعانون الاكتئاب أكثر من هوسهم، وقد يكون الهوس خفيفًا جدًا لدرجة أنه لا يتم التعرف عليه.

  • بصرف النظر عن تناول الدواء، لا يوجد شيء يمكن القيام به للسيطرة على الاضطراب الثنائي القطب.

الحقيقة: إن الدواء هو أساس علاج اضطراب ثنائي القطب؛ ولكن استراتيجيات العلاج والمساعدة الذاتية تلعب أيضًا أدوارًا مهمة؛ حيث يمكن المساعدة على التحكم في الأعراض عن طريق:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.

  • اتباع نمط غذائي صحي.

  • مراقبة الحالة المزاجية.

  • الحد من التوتر.

  • إحاطة النفس بأشخاص داعمين.           بي بيرفكت للطب النفسي                أكاديمية كوريكتور                   أخصائي نفسي                    الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟