الأثار السلبية لسيطرة الاباء عالابناء

الآثار السلبية لتسلط الآباء

تحديد وجهة سير الأبناء وتهميش رأيهم في ما يخصهم من خيارات وقرارات كنهج وأسلوب تربوي لا يأتي دائماً بالثمار المرجوة منه، مثل ضمان طاعتهم ووضعهم على الطريق الصحيح بحسب رأي آبائهم والقائمين على تربيتهم، وإنما قد يؤدي هذا لآثار عكسية أسوء من حالة تركهم على هواهم، فقد ينتج عن هذا التسلط تعلم الأبناء التصرف بعناد وعدم الرضوخ لقرارات آبائهم ونصائحهم، وهذا العناد يأتي بأشكال عدة كأن يرفض الطفل كل ما يقوله والديه حتى وإن كان صحيحاً ولا يتعارض مع رغباته.

التسلط التربوي وضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس عند الأبناء: فالأبناء يجب أن يخطئوا ويتعلموا من خطأهم حتى يكونوا خبرتهم بالحياة، ورؤيتهم أن آبائهم يتخذون جميع القرارات التي تخصهم فقد يصور لهم هذا أنهم غير قادرين على فعل شيء وحدهم وأن كل تصرفاتهم سوف تأتي بنتائج سلبية وبالتالي تضعف شخصياتهم ويفقدون ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم.

فقدان الرابط العاطفي أو التواصل الفكري: العلاقة بين الآباء وأبنائهم يجب أن تقوم على التفاهم والمحبة المتبادلين، والتسلط في عملية التربية يضعف هذا الرابط حيث يرى الابن أن أهله لا يفهمون رغباته ولا يقدرون رأيه ووجهة نظره.

التسلط قد ينتج حالات التمرد: كنوع من عدم الرضوخ وإثبات الذات و ردة فعل عكسية قد يتحدى الابن  سلطة والديه ويتمرد على جميع أوامرهم ونصائحهم، وفي بعض الحالات قد يفقد احترامه لهم.

قد يؤدي التسلط للفشل: حيث أن إجبار الابن على خيارات معينة قد تتعلق بدراسته أو مواهبه في كثير من الأحيان يتسبب بفشله في المجال الذي أجبر عليه، فهذا المجال قد لا يتوافق مع ميوله واهتمامه ورغباته أو قدراته.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟