مشاكل النوم عند الأطفال …

 اكثر المشاكل  شيوعا التي يواجهها الاهل مع اولادهم في مرحلة الطفولة هي مشاكل النوم عند الاطفال.  حيث تظهر  الأعراض الشديدة تحتاج الى تدخل علاجي سلوكي واحيانا تحتاج الى تدخل بالادوية.

و لذلك دمج الاهل واشراكهم في تطبيق العلاج لمساعدة طفلهم في التخفيف من هذه الاعراض.

حوالي 40%-50% من الاطفال الرضع والاطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يعانون من هذه المشاكل،

 ما هو أضطراب النوم الذي يعاني منه طفلي؟

هي من الاضطرابات ذات المنشأ النفسي، والتي غالبًا ما تحدث في سن ما قبل المدرسة من حياة الطفل، وهي الفترة التي يبدأ فيها بالوعي لما يشاهده على التلفاز، وما يحدث حوله من مشاجرات، كما تحدث نتيجة تغييرات في حياته، كدخول الحضانة، أو أن يسمع صوتًا غير مألوف، أو جراء تعرضه لحادث.

أضطراب النوم هو أي اضطراب في مدة النوم أو نوعيته.

وهو لايقتصر على مجرد الصعوبة في الدخول إلى النوم والبقاء نائما لفترة كافية ولكنة يشمل النوم مع عدم القدرة على الاستيقاظ مرتاحاً بما فيه الكفاية.

تنقسم أضطرابات النوم في مرحلة الطفولة إلى 3 فئات:
الأرق (عدم الحصول على نوم كاف أو قلة النوم) (رابط إلى فصل الأرق من سليبيكار المقال 7)
فرط النوم (النوم أكثر من اللازم – وليس من المفترض أن ينام البشر في حالة أشبه بالسبات!)
الخطل النومي (السلوكيات الغريبة أثناء النوم مثل المشي أو تمثيل ما تحلم به…)

اعراضه:

  • صحوة جزئية مفاجئة مرتبطة بالبلبلة والارتباك.

  • صراخ الطفل وهو نائما مذعورا، اذ تزداد لديه ضربات القلب وزيادة في معدل التنفس، والتعرق، والتعبير عن نفسه بالخوف. وتستمرالحالة لبضع دقائق، وتكون مثل صحوة النوم وغالبا تكون في منتصف الغفوة حيث لا يتذكر الطفل ما حصل له.

  • المشي اثناء النوم، أو الإثارة مع السلوكيات الحركية المعقدة أثناء النوم، مثل: المشي والجري، والتحدث أو تناول الطعام. وتبدو رؤية الطفل سليمة اثناء المشي وهو نائما. وهذه الحالة تستغرق بين عدة دقائق الى ساعة، حيث لاتحصل النوبة اكثر من ذلك.

  • الكوابيس والذعر الليلي: تحدث نوبات ليلية أثناء النوم ويتم تشخيصها عادة بخضوع الطفل لدراسة النوم لليلة واحدة. ويصيب الطفل البكاء، والصراخ، والمشي، والحركة ويمكن علاج هذه الحالة مع الأدوية.

  • شلل يحدث بالقرب من بداية أو نهاية النوم أو أثناء الاستيقاظ.

  • يصاب الطفل بالهلوسة التنويمية (Hypnagogic hallucinations) هي فترات قصيرة من الحلم تتمثل بين مراحل النوم والوعي. ويمكن لهذه الأحلام أن تكون مخيفة، وفي كثير من الأحيان يسبب رعشة مفاجئة واثارة قبل بداية النوم. كان يشعرالطفل بالوقوع ليستيقظ بصورة مفاجئة مع رعشة مفاجئة.

  • طحن متكرر للاسنان أثناء النوم أو صرير الأسنان، وهو أمر شائع جدا حيث تشير الأدلة الى ان ذلك يترافق مع مشاكل طبية أو نفسية أخرى. في بعض الحالات قد يتم استخدام أجهزة توضع في  الفم للحد من اصابات الأسنان.

  •  متلازمة تململ الساقين  (Restless Legs Syndrome -RLS) والشذوذ الحسي والحركي، والذان لهما علاقة بالأساس الجيني. ومن اعراضهما ان ساقي الطفل تتحرك مرارا وتكراراأثناء النوم ولا إراديا.

وبعيدا عن التصنيفات الطبية، يعتبر عدد من حالات أضطراب النوم حالةً متفردة لدى كل طفل بذاته ويساعد الاستشاري النفسي أو الأخصائي النفسي في مساعدةالوالدين في تحديد أنماط السلوك الأنسب بهدف مساعدة الأطفال على النوم .

كيف يؤثر عدم القدرة على النوم على طفلي؟

يمكن أن تؤثر مشاكل النوم عند الأطفال علي

عدم القدرة على النوم لدى الرضع والأطفال الصغار على صحتهم  كما يؤثر على أدائهم في المدرسة.

حيث توصلت الأبحاث التي أجريت مؤخراً إلى أن الأطفال الذين عاشوا روتيناً غير منتظم من حيث ساعات النوم حتى سن الثالثة كان أداؤهم في المدرسة أقل من أقرانهم بشكل ملحوظ في الرياضيات والقراءة والوعي المكاني واللغة.

إضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين كانوا ينامون أقل من 10 ساعات على نحو منتظم كل ليلة كانو أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
يمكن أن يتسبب عدم القدرة على النوم بجميع أنواع التأثيرات على الأطفال: فقدان الشهية والبكاء والأرق والنعاس والقلق حيال الاستغراق في النوم.
وفي حالة الأطفال الذين يعانون من الإكزيما، يمكن أن يجعلهم ذلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وأكثر حساسية للألم.

كما يمكن أن مشاكل النوم يضعف قدرتهم المعرفية ويعيق سلوكهم مما يؤدي إلى صعوبات في التركيز ومشاكل عاطفية.
وبطبيعة الحال،

فإن مشاكل النوم لدى الأطفال لا يؤثر عليهم وحسب بل يؤثر على جميع أفراد الأسرة مسبباً القلق لدى الوالدين والإخوة والتوتر في الأجواء داخل الأسرة.

 

كيفيةعلاج مشاكل النوم عندالأطفال :

يمكن إدارة مشاكل النوم بمساعدة طبيب عام أو طبيب أطفال أو طبيب متخصص في طب نفس الأطفال  أو الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي إلا أن الأشخاص الأكثر أهمية في هذه الحالات هم الوالدين. ، فإن المشاكل التي تبدو صعبة على الحل ولا يمكن التغلب عليها يمكن حلها في غضون جلستين أو ثلاثة.
خلال الأستشارات والتي تتطلب مجهود عالي فالانصات والتركيز عادة للاستماع إلى الوالدين وقصة الطفل للوصول الي السبب الرئيسي

وفهم جذور اضطراب النوم ومظاهره .
سيخصص الأخصائي بعد ذلك الجلسة أو الجلستين التاليتين لشرح خصائص النوم الطبيعي ويوصي باتباع طرق جديدة في التعامل مع اضطراب النوم لدى الطفل .

 

نصائح لجعل طفلك ينام :

التواصل هو السر: “فسر لطفلك لماذا يحين موعد النوم ولماذا يعتبر النوم مهماً.

حاول دائماً أن تستمع إلى أي سؤال يطرحه طفلك وأجب عليه لتجعل طفلك يطمئن ويرتاح قبل أن تقول له تصبح على خير”

اجعل وقت النوم خالياً تماماً من التوتر: “لا يجب أن يكون وقت الذهاب إلى النوم تحدياً أو معاناة بالنسبة للطفل.

ساعد طفلك على أن يعتبره الحدث الذي يساعد على الهدوء والراحة.

وإحدى الطرق الجيدة للوصول إلى هذه الغاية هي منحه بعض الاستقلالية.

فيمكنك أن تترك لهم حرية اختيار ملابس النوم التي يرغبون في ارتدائها أو القصة التي يريدون الاستماع إليها وما إلى ذلك.

 لا تنم مع طفلك في سريره: “فهدف أي علاج لاضطرابات النوم هو أن يتعلم الطفل الاستغراق في النوم لوحده في سريره الخاص. قد يبدو احتضان طفلك الشيء الوحيد الذي يمكنك القيام به عندما يشعر الجميع بالإنهاك وتكون في قمة التعب، ولكن عليك أن تبقي أهدافك طويلة الأمد .

فبمجرد أن تبدأ بالسماح لطفلك بالنوم في سريرك أو حالما تستلقي ملتفاً في سريره فإنك بذلك تكون قد وضعت معياراً ثابتاً سيصعّب عليك الأمور أكثر في المستقبل.

 قدم وجبة العشاء لطفلك في الوقت المحدد نفسه كل يوم: “تناول وجبة طعام في وقت محدد وثابت سيساعد في خلق روتين محدد وثابت لطفلك بشكل عام كما سيساعد ذلك في عادات النظافة قبل النوم.”

 احرص على تنظيم أوقات القيلولة: “يحتاج الأطفال إلى روتين خاص بالنوم. لذا احرص على الالتزام بتوقيت القيلولة نفسه كل يوم ولا تسمح لطفلك بأخذ قيلولة في الساعات القليلة التي تسبق وقت النوم.

درب طفلك على ممارسة عادات محببة مرتبطة بالذهاب إلى النوم كي ينعم بنوم مريح: “ليحصل الطفل على قسط كاف من النوم فإنه بحاجة إلى روتين ثابت مثل الاستحمام والاستماع إلى قصة قبل النوم. ويجب عليك الالتزام بنفس الروتين الخاص بمواعيد النوم والاستيقاظ كل يوم.

 عالج أية معوقات تظهر ماقبل وقت النوم: ففي بعض الأحيان يكون هناك سبب طبي يكمن وراء عدم قدرة الطفل على النوم مثل الحكة التي يسببها الاكزيما.

عليك أولاً علاج الأمراض الجلدية ومن ثم تنفيذ هذه النصائح كما لو أنك تتعامل مع أي طفل آخر.

سجل التقدم الذي أحرزته: “يعتبر استخدام تقويم وملصقات فكرة جيدة ومناسبة لعمل مخطط خاص بنوم طفلك.

وعندما يحصل على قسط كاف من النوم أثناء الليل، كافئ طفلك بواحد من ملصقاته المفضلة.

وقد تكسب قيمة ملصقات أسبوع ما طفلك مكافأة من اختياره.”

قصص ما قبل النوم تجدي نفعاً: “إحدى أبسط الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك على أن يغفو هو أن تقص عليه حكاية. سيبدد ذلك مخاوفه حيال عدم القدرة على النوم وغالباً ما ستجعل الطفل  يستغرق في النوم. حتى أن بعض الأطفال الصغار يستمتعون بنفس القصة أو الحكاية في كل ليلة إذ يجعل ذلك موعد النوم بمثابة طقس اعتادوا عليه. فلما لا نردد الأغنية نفسها أو العبارات التي تبعث على الهدوء والراحة نفسها كل ليلة ونحن نطفئ الأنوار؟”

 كن واضحاً  وحازما  في تنفيذ القواعد: فسر لطفلك ببساطة ووضوح بلغة يفهمها بأنك حالما تقول عبارة تصبح على خير فذلك يعني أن موعد النوم قد حان.

وطمئنه بأنك تتوق إلى الاستمتاع بيوم جديد تقضيه معه غداً صباحاً.”

 

دمتم بصحه نفسية وجسدية 

دمتم مطمئنين علي أطفالكم

بي بيرفكت للطب النفسي 

أكاديمية كوريكتور 

أخصئي نفسي وتعديل سلوك 

الولاء 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
× تريد المساعدة؟