اضطراب الشخصية الحدية هو أحد الاضطرابات النفسية التي تؤثر بشكل كبير على استقرار المشاعر، العلاقات الشخصية، والصورة الذاتية. يُعاني المصابون به من تقلبات مزاجية حادة، خوف شديد من الهجر، وسلوكيات اندفاعية قد تؤثر على حياتهم اليومية.
إذا كنت تعاني أو تعرف شخصًا يواجه هذا الاضطراب، فمن المهم التعرف على أعراض اضطراب الشخصية الحدية وطرق التعامل معه، خاصة أن التشخيص والعلاج المبكر قد يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة المصاب. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أعراضه، أسبابه، وتأثيره على العلاقات الشخصية، بالإضافة إلى أفضل الطرق العلاجية لمساعدتك على استعادة التوازن النفسي.
ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟
اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو اضطراب نفسي معقد يتميّز بـ عدم استقرار المشاعر، ضعف التحكم في الانفعالات، واضطراب الهوية. يميل المصابون به إلى رؤية العالم إما باللون الأبيض أو الأسود، مما يسبب لهم مشاكل في العلاقات الاجتماعية والعمل.
يُشخّص هذا الاضطراب عادةً في سن المراهقة المتأخرة أو بداية البلوغ، لكنه قد يكون له جذور في الطفولة المبكرة بسبب عوامل وراثية أو بيئية مثل الصدمات النفسية.انضم الى قناة يوتيوب مليئة بالفيديوهات التعليمية التي تقدم نصائح وإرشادات عملية من متخصصين مؤهلين.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
1. أعراض اضطراب الشخصية الحدية البسيط
في الحالات البسيطة، قد تظهر الأعراض التالية:
- التقلبات المزاجية السريعة والمبالغ فيها.
- القلق المستمر والخوف من التخلي أو الهجر.
- التمسك الزائد بالأشخاص المقربين والشعور بعدم الأمان.
- انخفاض مستوى الثقة بالنفس مما يؤدي إلى صعوبة اتخاذ القرارات.
- الشعور الشديد بالذنب وتحميل الآخرين المسؤولية عن المشكلات.
- الرغبة في لفت الانتباه من خلال تصرفات درامية أو اندفاعية.
- السلوك العنيف سواء في الغضب أو عند التعرض لضغوط نفسية.
- إيذاء الذات بشكل طفيف مثل جرح اليدين أو الخدوش للتعبير عن الألم النفسي.
2. أعراض اضطراب الشخصية الحدية الشديد
في الحالات الأكثر تعقيدًا، تصبح الأعراض أكثر حدة، وتشمل:
- الهلوسة والأوهام التي تجعل المصاب يفقد الاتصال بالواقع أحيانًا.
- التقلبات المزاجية العنيفة التي تتغير خلال دقائق.
- الاكتئاب الحاد الذي قد يؤدي إلى أفكار انتحارية.
- الإدمان على المخدرات أو الكحول كوسيلة للهروب من الألم العاطفي.
- فقدان الإحساس بالذات مما يجعل المصاب يشعر وكأنه يعيش بشخصيات مختلفة.
- السلوك العنيف المفرط الذي قد يصل إلى التعدي على الآخرين.
- إيذاء النفس بشدة مثل الحرق أو الجروح العميقة.
كيف يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على العلاقات والزواج؟
الحياة مع شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية قد تكون صعبة للغاية، حيث يعاني الشريك من:
- التقلب المزاجي الحاد الذي يجعل العلاقة غير مستقرة.
- الخوف المستمر من الهجر مما يدفع المصاب إلى الإفراط في التمسك بالشريك.
- انفجارات الغضب العاطفي التي قد تؤدي إلى نزاعات متكررة. كورس المشورة النفسية يساعد في التعامل مع المشاكل العاطفية التي يواجهها الأزواج بسبب هذا الاضطراب.
اضطراب الشخصية الحدية عند الأطفال والمراهقين
عادةً ما تبدأ أعراض اضطراب الشخصية الحدية في الظهور خلال مرحلة المراهقة المتأخرة (14 عامًا فما فوق)، ومن أهم العلامات التي تدل على وجوده:
- البحث المستمر عن الانتباه من خلال تصرفات ملفتة.
- الحساسية الشديدة تجاه الرفض أو النقد.
- الغضب المفرط عند الشعور بالإهمال.
- الشعور بالوحدة والفراغ العاطفي.انضم لكورس مراهقة بلا إرهاق: يقدم هذا الكورس يوفّر حلولًا عملية للأهالي لفهم احتياجات المراهقين النفسية والتعامل معها بطرق سليمة.
طرق علاج اضطراب الشخصية الحدية
1. العلاج النفسي
- العلاج السلوكي الجدلي (DBT): يُستخدم على نطاق واسع لمساعدة المصابين في السيطرة على عواطفهم.
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يساعد في تحسين طريقة التفكير واتخاذ القرارات انضم لكورس تعافي نفسي يوفّر أدوات عملية للتحكم في الأفكار السلبية وتطوير مهارات التكيف.
2. العلاج الدوائي
في بعض الحالات، يصف الطبيب أدوية مثل:
- مضادات الاكتئاب لتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق.
- مثبتات المزاج للتحكم في التقلبات العاطفية.
3. الدعم الأسري
- تقديم الدعم العاطفي للمصاب وتشجيعه على العلاج.
- المشاركة في جلسات العلاج الجماعي.

اضطراب الشخصية الحدية قد يكون تحديًا كبيرًا، لكنه ليس نهاية المطاف. من خلال العلاج النفسي، الدعم الأسري، وتطوير مهارات التكيف، يمكن للمصاب أن يعيش حياة أكثر استقرارًا.يمكنك الآن الحصول على استشارتك النفسية عبر الإنترنت من خلال موقعنا المتخصص او زيارة احد فروعنا بالمركز او تواصل معنا للحصول على نصائح مهنية وداعمة من خبرائنا في مجال الصحة النفسية.يمكنكم الاستفادة من كورسات الصحة النفسية التي تقدم دعمًا خاصًا في مجالات متعددة.انضم الى قناة يوتيوب.