إذا أردت أن يكون ابنك مهذبًا
كثيرًا ما يشعر الآباء بأن أطفالهم لا يستمعون إليهم، خصوصًا عندما يحاول الطفل حل مشكلة ما وتواجهه الأم بأسلوب مختلف. في بعض الأحيان، يؤدي ذلك إلى حدوث إحباط للطرفين. على سبيل المثال، عندما يضرب الطفل طفلًا آخر أو لا يشارك في اللعب مع إخوته، فتوجهه الأم للاعتذار والمشاركة مباشرة، ولكنه يرفض لأنه ربما لديه مبرراته الخاصة. هذه المواقف تجعل الآباء يشعرون بأن أبناءهم لا يستمعون إليهم. إذا كنتِ تتساءلين: “إذا أردت أن يكون ابنك مهذبًا، ماذا يجب أن تفعلي؟”، فالجواب يتضمن تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع سلوك الطفل وتعليمه مهارات التفكير وحل المشكلات.
كيف نتعامل مع غضب الطفل أو تصرفاته غير اللائقة؟
من أبرز المواقف التي قد يواجهها الآباء هي مواقف غضب الطفل أو ضربه لطفل آخر. عندما يلح الطفل في طلب أو يبكي، قد يكون رد فعل الآباء إما التجاهل أو توجيه الطفل مباشرة لما يجب عليه فعله. لكن هذا الأسلوب قد لا يكون فعالًا دائمًا. السبب في ذلك هو أننا في بعض الأحيان “نفكر بالنيابة عن الطفل”، دون أن نساعده في تعلم كيفية التفكير وحل المشكلات. إذا أردت أن يكون ابنك مهذبًا، عليك أن تعلميه كيف يُفكر ويُقرر بمفرده ما هو السلوك الصحيح.انضم الى قناة يوتيوب مليئة بالفيديوهات التعليمية التي تقدم نصائح وإرشادات عملية من متخصصين مؤهلين.
أهمية تدريب الطفل على حل المشكلات
- تنمية التفكير المستقل: إذا أردت أن يكون ابنك مهذبًا، فإن تعليمه كيفية حل المشكلات سيساعده على تطوير مهارات التفكير المستقل واتخاذ القرارات الصائبة. ليس المهم أن نحل المشكلة نيابة عن الطفل، بل أن نساعده في التفكير في حلول متعددة للمشكلة.
- تجنب النزاعات: من خلال تعليم الطفل كيفية حل المشكلات بشكل فعّال، يُمكنه تجنب النزاعات مع الآخرين سواء في المدرسة أو المنزل. كما أن ذلك يساعده في اختيار حلول أقل ضررًا له وللآخرين.
- الابتعاد عن الأساليب السلبية: الإلحاح على الطفل أو فرض مهمة معينة عليه بشكل قسري قد يؤدي إلى تمسكه بالأساليب الخاطئة مثل الضرب أو الانسحاب أو رفض المشاركة. بدلاً من ذلك، علمه كيف يفكر في العواقب ويسعى لتحقيق حلول بنّاءة.
خطوات التدرب على مهارة حل المشكلات
- تعليم الطفل تحديد ووصف المشكلة: إذا أردت أن يكون ابنك مهذبًا، يمكنك البدء بتعليم الطفل كيف يحدد المشكلة التي يواجهها. ابدأ بسؤال الطفل: “أخبرني بما حدث؟”، فهذا سيساعده على فهم الموقف بشكل أفضل.
- مناقشة مشاعر الطفل والطرف الآخر: بعد أن يحدد الطفل المشكلة، قم بمناقشة مشاعره، وكذلك مشاعر الطرف الآخر في الموقف. اسأله عن كيفية شعوره بسبب تصرفاته وكيف يشعر الآخرون.
- مساعدة الطفل في التفكير في حلول متعددة: إذا أردت أن يكون ابنك مهذبًا، يجب أن تساعده على التفكير في عدة حلول للمشكلة. على سبيل المثال، إذا كانت المشكلة هي ضرب طفل آخر، ساعده في التفكير في بدائل مثل الاعتذار أو إيجاد طريقة سلمية لحل النزاع.
- مناقشة العواقب: علم الطفل كيف يفكر في العواقب المحتملة لكل حل يقترحه. على سبيل المثال، هل ضرب الطفل الآخر سيؤدي إلى مشكلات أكبر؟ هل يمكنه تجنب هذه العواقب عبر حل آخر؟اشترك في كورس الثواب والعقاب للأطفال لمعرفة كيفية استخدام الثواب بشكل صحيح لتعزيز السلوك الإيجابي، مما يساهم في تحسين الطفل فعندما يشعر بأنه متميز في مجال معين، يصبح أكثر قدرة على والتطور.
تعزيز سلوك الطفل من خلال الحوار والتوجيه
أسلوب حل المشكلات لا يعني دائمًا حل المشكلة بشكل صحيح، ولكن يعني أننا نساعد الطفل على التفكير بطريقة بنّاءة لتجاوز مشكلاته. إذا أردت أن يكون ابنك مهذبًا، يجب أن توفر له بيئة يتعلم فيها كيفية التفكير بمشاعره الخاصة وفهم مشاعر الآخرين، مما يساعده على اتخاذ قرارات أكثر نضجًا.
يمكنك الآن الحصول على استشارتك النفسية عبر الإنترنت من خلال موقعنا المتخصص او زيارة احد فروعنا بالمركز او تواصل معنا للحصول على نصائح مهنية وداعمة من خبرائنا في مجال الصحة النفسية.يمكنكم الاستفادة من كورسات الصحة النفسية التي تقدم دعمًا خاصًا في مجالات متعددة.انضم الى قناة يوتيوب.