أوقات الفراغ عند الاطفال

 

 

استغلال وقت فراغ الأطفال

كيف يمكن الدمج بين المتعة والتعلم في استثمار أوقات فراغ الأطفال
الأطفال يدخلون المدارس في سن مبكرة ويتعلمون فيها ونحن نغرس فيهم ما نراه مناسباً من قيم وعادات وأفكار من صغر سنهم ونعومة أظافرهم، فالطفولة هي المرحلة التي يبدي فيها الإنسان الاستعداد الأكبر نحو التعلم واستيعاب المعلومات والمرونة الكافية لتعلم المهارات، والأطفال يتميزون بطاقات كبيرة قد نفتقد معظمها نحن الكبار، فكيف لا نستغل أوقات فراغهم، في توجيه كل هذه الطاقات بالأشياء المفيدة، فيمكن من خلال وقت الفراغ مثلاً .

– تعليم الطفل تحمل بعض الأعباء والمسؤوليات: أوقات فراع الأطفال تعتبر فرصة مثالية حتى يتعلموا فيها هذه القيم مثل المسؤولية حول القيام ببعض الواجبات أو مساعدة الآخرين والحقيقة أن هذه المسألة وهي رغبة عادة ما يظهرها الأطفال بدافع الشعور أن لهم قيمة وأهمية في حياتهم وحياة الآخرين.

– دمج الطفل في نشاطات مفيدة: مع الأخذ بالاعتبار أن تكون هذه النشاطات متناسبة مع ميول الطفل واهتماماته مثل تعلم رياضة السباحة وبعض الألعاب المفضلة، أو التواجد في الرحلات والبرامج الترفيهية في المدرسةأو مساعدة الوالدين في أداء واجبات المنزل.

– تطوير بعض مهارات الطفل التي يظهرها: حيث أنه قد يظهر مهارة معينة خاصة في أداء بعض الأشياء مثل المهارات الحركية أو القيام بالعمليات الحسابية وإظهار قدرات خاصة، ويجب استغلال أوقات فراغه في تنمية وتطوير مثل هذه المهارات والتدرب عليها.

– تشجيع الألعاب التي تنمي أفكار الطفل: فهناك أنواع من الألعاب تنمي تفكير الطفل وتوسع آفاقه بالإضافة لأنها تشعره بالمتعة والسعادة والتسلية مثل اللعب بالمعجون وتكوين الأشكال منها ويوجد أيضاً ألعاب الذكاء وحل الألغاز، ومن الجيد أن يعتاد الطفل أن يشغل وقت فراغه بمثل هذه الألعاب وهذا سوف يقلل من شعوره بالملل والفراغ وينمي قدراته العقلية والفكرية ويفرغ طاقاته في هذه الألعاب.

– استثمار وقت الفراغ في حل مشاكل الطفل: فقد يكون الطفل ضعيفاً في أحد المواد الدراسية ويمكن تقوية قدراته فيها خلال وقت فراغه، أو قد يعاني من مشاكل خاصة يمكن علاجها في أوقات فراغه بحيث لا تؤثر عملية العلاج هذه على واجباته ومسؤولياته الأساسية.

– قراءة بعض القصص التي تحمل عبر ومعاني: مع الأخذ بالاعتبار رغبة الطفل بسماع مثل هذه القصص وتشوقه لإكمالها حتى النهاية فهذه القصص تفيد مثلاً في جلوس الطفل مع ذويه أكبر مدة ممكنة والحوار معهما وتبادل الأفكار والآراء حولها، بالإضافة لأنها تشغل وقت فراغه وتنمي لديه حب القراءة والمطالعة.

– العناية بأغراضه وشؤونه الشخصية: ففي وقت الفراغ مثلاً يمكن أن نعلم الطفل كيف يتحمل مسؤولياته الخاصة مثل العناية بألعابه وترتيب ملابسه والحفاظ على نظافته، وعلى تنظيم أشيائه والعناية بغرفته وترتيبها بالشكل الذي يراه مناسباً.

– القيام ببعض الزيارات والنزهات: بهدف تقوية علاقات الطفل الاجتماعية وتوسيع دائرة معارفه بالإضافة لضرورة خروجه مع ذويه وأصدقائه حتى لا ينعزل بالمنزل ويبقى أسير التلفزيون وألعاب الفيديو وواجبات المنزل والمدرسة.

– تنمية حس المغامرة والتجريب: بهدف زيادة رغبته في التعلم والاكتشاف والمعرفة، واستغلال أوقات فراغه دائماً في تعلم ما هو مفيد وإيجاد الأجوبة التي تدور في باله حول أي شيء.

– وضع أهداف ومهام على الطفل إنجازها: يجب أن يكون دائماً هناك هدف يسعى الطفل لتحقيقه، ويستغل وقت فراغه في العمل والجد للوصول لهذه الغاية فهذا يساعده على ملء وقت فراغه من جهة ويصبح شخص طموح من جهة أخرى ويساعده على تنمية ثقته بنفسه ويشعر بوجوده وأهميته.

كما وصفنا أوقات الفراغ لدى أطفالنا هي مساحة حرة في حياتهم، والطفولة كمرحلة يمكن وصفها بأنها الأكثر أهمية وحساسية في حياة الإنسان، فخلالها يكوّن الطفل ذاته ويبني شخصيته ويتعلم ثقافة مجتمعه، ينمي قدراته ويظهر ميوله واهتماماته، وكل هذا أو معظمه يحدث في هذه المساحة الحرة، ومن هنا تبدو أهميتها في حياة الطفل ومستقبله وضرورة التعرف على ما يفعله الطفل خلالها وكيف يمكن استثمارها بشكل أفضل حتى لا يستغلها بنشاطات قد تؤدي للجموح والانحراف من جهة، ونجعلها تساهم في بناء شخصية أفضل لدى الطفل من جهة أخرى.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟