أهداف علم النفس الاجتماعي
-
فهم سلوك الأفراد في إطار المجتمع: تحاول مفاهيم ونظريات علم النفس الاجتماعي الغوص في أعماق التأثيرات التي يبديها العيش ضمن جماعة في الجوانب النفسية للفرد، مما يعني الحصول على معطيات توضح دور ذلك التأثير الاجتماعي النفسي في التعديل على سلوك الأفراد سواء باتجاه السلب أو الإيجاب، ومن ثم الإحاطة بجوانب العلاقة التي توضح كيفية ومدى تأثر الأفراد بجماعاتهم.
-
التأثير في سلوك الأفراد اجتماعياً: تعمل مناهج علم النفس الاجتماعي على تعديل وتحسين سلوك الأفراد والجماعات من خلال التأثير في العوامل النفسية، بحيث يساعد ذلك في الوصول إلى غايات معينة هدفها تحسين المستوى الاجتماعي من مختلف النواحي الصحية والثقافية وما إلى ذلك، فيتم العمل على توجيه الأفكار وطرحها ضمن نطاق الوسائل الإعلامية والحملات التوعوية والتطوعية وغير ذلك.
-
قيادة الفرد والمجتمع: يعتمد مفهوم القيادة على فكرة التأثير في نفسية وعقلية الأفراد لجعلهم يقنعون بتنفيذ توجهات المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أن فهم الطبيعة النفسية للأفراد يساعد في معرفة الأساليب الصحيحة للتأثير في سلوكهم وقيادته، وهذا ينتمي لأحد أهداف برامج علم النفس الاجتماعي، حيث تتعدد نطاقات العمل بهذه الفكرة في المجتمع وتشمل عدة جوانب، منها الجانب السياسي والثقافي والتعليمي والصحي والتربوي وغير ذلك، بالإضافة إلى أهمية تطبيق فكرة القيادة أيضاً في مجالات العمل المختلفة بحيث يعمل المدراء ورؤساء العمل على قيادة مجموعة الأفراد ضمن المؤسسة بشكل يضمن نجاح أهداف المؤسسة.
-
دراسة تكون الشخصية الاجتماعية: العوامل التي تكوِّن شخصية أي فرد يعيش في مجتمع ما تتأثر بطبيعة ونوع أفكار ذلك المجتمع، وهذا ما يعني حصول كل فرد على صفات شخصية مختلفة بحسب طبيعة البيئة الاجتماعية التي تحيط به، فيقود هذا إلى ربط الطريقة التي يتعامل بها الفرد مع من حوله من جماعات بالتأثيرات الاجتماعية النفسية المنعكسة على شخصيته، ويسعى علم النفس الاجتماعي لدراسة ذلك سواء كانت تلك الجماعات تنطوي على نطاق العائلات والأسر أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو حتى الناس المكونين للمجتمع ككل، فهناك أفراد خجولين وذوي قدرات ضعيفة في التعامل مع الأفراد الآخرين في مجتمعهم، وهناك من هم أكثر جرأة وانخراط في المجتمع، هذه الصفات الشخصية على الرغم من أن أسبابها المباشرة تكون نفسية إلا أن تكونها يعود بنسبة كبيرة إلى العوامل الاجتماعية.
-
فهم خصائص المجتمع النفسية: يمتاز كل مجتمع أو بيئة اجتماعية ما بشكل معين من الخصائص النفسية، تتعلق بتاريخ هذا المجتمع وطبيعة ثقافته الدينية والفكرية والتربوية، وإن مناهج علم النفس الاجتماعي تهدف بشكل أو بآخر لفهم تلك الخصائص وأسباب نشوئها من خلال فهم خصائص نفسيات أفراد هذا المجتمع، بحيث يقدم ذلك تفسيراً لبعض أنواع السلوكيات وردود الفعل الجماعية أو الفردية المكررة والمعممة بين أفراد المجتمع .
أخصائي نفسي
الولاء مكي