عندما تصعب الأمور بالنسبة إليك بشكلٍ كبير وتُصبح عاجزاً عن إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تُواجهك من الطبيعي أن تفكر بالانتحار وأن تبدأ أفكار الانتحار بالتسلل إليك، التفكير بهذه الطريقة يكون غالباً علامة على شعورك بالاكتئاب والإحباط وحتى اليأس الأمر الذي قد يبدأ بتصوير الانتحار إليك على أنه الخيار الوحيد لمشاكلك.
كيفية التخلص من الأفكار الانتحارية
من المهم أن تعلم أنّ تفكيرك بالانتحار لا يعني أنك ستبقى كذلك دوماً فمن الممكن أن تعود لوضعك الطبيعي وتتحسن من جديد، ولحسن الحظ يوجد الكثير من الأشياء التي يمكن أن تُساعد في تسريع هذا التحسن، من أهمها:
الاختلاط مع الآخرين والحديث مع شخص بشكل يومي
حاول أن تطلب من أحد أصدقائك الخروج معك وقضاء بعض الوقت معاً واستغل هذا الوقت في الحديث معه عن مواضيع مختلفة وأخبره عما تشعر به أيضاً.
ضع مفكرةً لأعمالك
حاول أن تكتب قائمةً بالأعمال التي ترغب بإنجازها في كل يوم على ورقة والتزم بها مهما حصل وحاول أن تحصر يومك في روتين معين فهذا سيجعل تشعر بالسيطرة على حياتك بشكلٍ أكبر.
تجول في الطبيعة
الخروج من المنزل والسير تحت أشعة الشمس لمدة 30 دقيقة يومياً يمكن أن يكون مفيداً لك ويُساعد على تخطي أزمة التفكير بالانتحار.
مارس الرياضة
مارس الرياضة بشكل مستمر واحرص على القيام بذلك يومياً مهما حصل، ممارسة الرياضة تؤثر بشكل كبير على حالتك المزاجية وتجعلك تشعر بالسعادة والراحة.
خصص وقتاً للأشياء التي تجلب لك السعادة
فكر في الأشياء التي تستمتع بالقيام بها وخصص بعض الوقت لها ضمن روتينك اليومي، إن كنت تُحب القراءة فخصص بعض الوقت لمطالعة كتابٍ يُعجبك وإن كنت تُحب مشاهدة الأفلام فحاول أن تخرج وتُشاهد فيلماً في السينما أو مع شخصٍ تُحبه.
استعد شغفك بالحياة
من خلال استعادة بعض الأنشطة أو الطموحات التي كانت تهمك سابقاً، ومحاولة العمل على تحقيق ما فاتك في الحياة، أيضاً يساعدك الانخراط في الأعمال التطوعية والجماعية على استعادة الشغف بالحياة.
أشياء يجب تجنبها للتخلص من فكرة الانتحار
في المقابل يوجد بعض الأشياء التي يمكن أن تجعل حالتك تنتكس من جديد وبالتالي عليك أن تتجنبها ومن أهمها:
الانعزال والوحدة:
يمكن أن يجعلك البقاء لوحدك أكثر تعاسةً ويزيد من سوء الأمور، لذلك عليك أن تتجنب البقاء وحيداً.
التواصل مع أشخاص سلبيين:
أول ما يجب فعله عندما تحاول الخروج من وسواس الأفكار الانتحارية هو الابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يغذون لديك المشاعر السلبية أو يشاركونك الميول الانتحارية، اقترب من الأشخاص الناجحين والمنطلقين في الحياة والذين يمنحوك طاقة إيجابية.
القيام بأنشطة تزيد من كآبتك:
بعض الأنشطة مثل الاستماع لموسيقا حزينة أو النظر لصور تُعيد إليك ذكريات مؤلمة هو أمرٌ يجب عليك التوقف عنه.
تعاطي الكحول والمخدرات:
على الرغم من أنّ أفكارك ستزين لك شرب الكحول وتناول المخدرات وتُصورهما كحلول للراحة إلا أنّ الواقع مختلف حيث أنّ كلاهما يمكن أن يزيدا من سوء الحالة ويجعلانك أكثر اكتئاباً.
الشروع بالانتحار:
لا تسمح لنفسك أن تصل لمرحلة الشروع بالانتحار مثل تجهيز أدوات معينة أو شراء أدوية أو تخيّل ما سيكون عليه الوضع وأنت تقتل نفسك أو كيف سيتلقى الآخرون خبر انتحارك؛ جميع هذه السلوكيات مؤشرات خطيرة لا يجب أن تصل إليها، وبمجرد الوصول إلى هذه المرحلة أنت بحاجة للمساعدة فوراً.
ما هي أسباب التفكير بالانتحار :
على الرغم من أنّ التفكير بالانتحار والرغبة بقتل النفس يمكن أن تحدث لأي شخص إلا أن هناك بعض العوامل أو الحالات التي يُسبب التعرض لها شعوراً باليأس وقلة الحيلة ويدفعك للتفكير بهذا الشكل، بعض الأسباب الشائعة للتفكير بالانتحار يمكن أن تتضمن:
مشاكل واضطرابات نفسية: بعض المشاكل النفسية مثل القلق أو الاكتئاب يمكن أن تؤثر عليك وتجعلك أكثر عرضةً للتفكير بالانتحار.
التعرض للتنمر والاضطهاد: يمكن لأي شكل من أشكال التنمر أن تدفع الضحية للانتحار في حال ازدياد الضغط عليه واضطهاده لمدة طويلة.
التعرض للعنف والإساءة: سواء كان ذلك إساءةً نفسية أو جسدية من أحد أفراد العائلة أو غيره أو حتى الإساءة الجنسية من الشريك يمكن أن تكون عاملاً يدفعك للتفكير في الانتحار.
نهاية علاقة عاطفية: مهما كان سبب انتهاء العلاقة يمكن أن يجعلك الأمر ضحية للحزن الشديد وحتى الاكتئاب.
التكيف مع تغيرات كبيرة في حياتك: بعض التغيرات الكبيرة في الحياة مثل التقاعد قد تؤثر بشكل كبير على نفسيتك وتشعرك بالفراغ.
مشاكل مالية: رغم أنّ المال ليس كل شيء إلا أنّ عدم القدرة على توفير المال الذي تحتاجه لحاجاتٍ معينة يمكن أن يكون سبباً في الشعور بالتعاسة ويقودك لأفكارٍ سلبية قد توصل للتفكير بالانتحار.
الوحدة: يحتاج الجميع لعلاقات اجتماعية ولكن الوحدة يمكن أن تجعلك منعزلاً عن الآخرين فتكون أكثر عرضةً للاضطرابات النفسية.
الشعور بالفشل: من الطبيعي أن تشعر بالسوء عندما لا تسير الأمور كما ترسم لها مسبقاً ولكن الأمر قد يصل إلى حالات شديدة من الإحباط والشعور بالضآلة.
تناول بعض الأدوية: من الممكن أن تصيبك الأفكار الانتحارية كعرض جانبي لبعض الأدوية مثل: الأدوية المضادة للذهان وبعض مثبتات المزاج، من الضروري أن تُخبر الطبيب الذي وصف لك هذه الأدوية حالاً في حال شعرت بميولٍ انتحارية بعد تناولها.
أخصائي نفسي
الولاء مكي