أضطراب الهوية التفارقي

تعريف اضطراب الهوية التفارقي (DID)

اضطراب الهوية التفارقي أو تعدد الشخصيات (بالإنجليزية: Dissociative Identity Disorder) هو اضطراب عقلي نفسي ينتمي للاضطرابات الانشقاقية، يتجلى بتصرف المريض وكأنه شخصية أخرى متمايزة عن شخصيته الاعتيادية، ويعيش بشخصيتين أو أكثر، وكل شخصية تتحكم بشكل مستقل بالسلوك والتصرفات والقرارات المتخذة في أوقات معينة، أي أن كل شخصية لها طباع وتفكير وتاريخ وسمات ورأي منفصل عن الشخصية الأخرى.

ويمكن أن يترافق اضطراب الشخصية التفارقي مع فقدان في الذاكرة وفجوات في التركيز وهلوسة، كما تشمل أعراض هذا الاضطراب صداع ونوبات من الصراخ والغضب وتجارب الخروج من الجسد، ولا يكون المريض واع لتصرفات الشخصيات فيقوم بأفعال لم يعتد عليها كجرائم السرقة أو القيادة المتهورة أو القتل، ولا يتذكر أنه قام بأي من هذه الأعمال.

أهم أعراض تعدد الشخصيات واضطراب الهوية التفارقي:

  • وجود شخصية واحدة على الأقل يعيشها المريض غير شخصيته الأساسية.

  • القلق.

  • الأوهام والهيؤات.

  • الاكتئاب والتقلبات المزاجية.

  • ضعف التركيز والارتباك الإدراكي.

  • فجوات كبيرة في الذاكرة وفقدان لذكريات الشخصية الأساسية.

  • الأفكار الانتحارية أو الإقدام على إيذاء الذات.

  • تعاطي المخدرات أو الكحول.

علاج اضطراب الهوية التفارقي

لعلاج أي مرض نفسي يجب إدخال عدة علاجات وعدة طرق لتتكامل وتعطي نتيجة جيدة وواضحة، وفي اضطراب الهوية التفارقي سيكون الطريق طويل وشاق للوصول إلى الشفاء التام، لأنه من الصعب توحيد الشخصيات وإعادة العقل إلى الوعي وعلى الرغم من ذلك الشفاء منه ليس مستحيل، ويكون عن طريق ما يلي:

  1. العلاج بالكلام: وهو نوع من العلاج النفسي يجلس به المريض مع المعالج في بيئة سرية وآمنة ويطرح المعالج على المرض عدة أسئلة لاكتشاف ما يجول بخاطره ولمعرفه توجهات شخصياته الأخرى وسلوكها ويحاول مناقشته في مواضيع تمس تجاربه السابقة ليعرف السبب الكامن وراء شخصياته المتعددة وجذبه نحو الواقع.

  2. العلاج السلوكي المعرفي: ويعتمد على إعادة هيكلة المعتقدات والسلوكيات الخاطئة للمريض وتوضيح الأفكار الصحيحة وتعديل السلوك لأن بعض هذه المعتقدات تكون مدمرة للذات وبسببها تنشأ الشخصيات، حيث يحاول المعالج تصحيح الأفكار المغلوطة كفكرة ” لا أستطع فعل ذلك” وتعديلها لتصبح ” أستطيع فعل ذلك” فيؤدي ذلك إلى تقوية الشخصية الضعيفة ومحي الشخصية المصطنعة والمهيمنة.

  3. دمج الشخصيات: يسعى المعالج إلى توحيد الشخصيات الانفصامية في قالب واحد وتبديد الأفكار المشتتة والتركيز على تجميع الحقائق والمعارف في شخصية المريض وفهم كل شخصية والمسبب الرئيسي خلف ظهورها وإيجاد الحل المناسب لحذفها من كيان المريض.

  4. التنويم المغناطيسي أو الإيحائي: يتيح التنويم المغناطيسي للمعالج دخوله إلى باطن المريض والعودة إلى ذكرياته الدفينة ومواجهته بها لأنه في حالة التنويم المغناطيسي يكون العقل الباطني مسترخياً وقابلاً لاستقبال الاقتراحات فتترسخ الحلول بسهولة وبذلك يمكن للمعالج حل المشاكل القديمة التي مر بها المريض والتي تكون مسبباً رئيسياً للاضطراب.

  5. الأدوية: يمكن استخدام أدوية الاكتئاب ومضادات القلق والمهدئات لعلاج الأعراض التي ترافق هذا الاضطراب، ولكن لا يوجد دواء لحل المشكلة الأساسية إلى هذه اللحظة بل إن الأدوية تخفف من الاكتئاب والتشنجات والآثار الجانبية فقط

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟