أضطراب القلق العام (2)

قد يكون التعايش مع اضطراب القلق العام تحدياً طويل الأجل، ففي الكثير من الحالات يحدث هذا الاضطراب جنباً إلى جنب مع غيرها من اضطرابات القلق، وفي معظم الحالات يتحسن اضطراب القلق العام مع العلاج النفسي أو تناول الأدوية، كما أن تغيير نمط الحياة وتعلم مهارات التكيف واستخدام تقنيات الاسترخاء يمكن أن تساعد أيضاً بالسيطرة عليه.

تشخيص اضطراب القلق العام

للمساعدة في تشخيص اضطراب القلق العام قد يقوم الطبيب المختص بما يلي:
– القيام باختبار بدني للبحث عن علامات تشير إلى أن قلقك قد يكون مرتبطًا بأدوية أو حالة طبية أخرى.
– فحص الدم أو البول أو اختبارات أخرى للتحقق من حالة طبية أخرى مشتبه بها.
– سيطرح أسئلة مفصلة عن الأعراض والتاريخ الطبي.
– سيستخدم الاستبيانات النفسية للمساعدة في تحديد التشخيص.
– سيستخدم المعايير المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، المنشورة من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي.

الوقاية من اضطراب القلق العام

لا توجد وسيلة للتكهن بما قد يسبب اضطراب القلق العام، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات للتقليل من تأثير الأعراض، وهذه الخطوات هي:
– أطلب المساعدة مبكراً: فالقلق مثل العديد من حالات الصحة العقلية الأخرى، يمكن أن يكون أكثر صعوبة في العلاج إذا اكتشف متأخراً.
– راقب سير أحداث حياتك: يمكن أن يساعدك تتبع حياتك الشخصية والمهنية في تحديد ما يسبب لك الإجهاد والقلق وما يشعرك بالراحة والسعادة، وهكذا ستقوم بتحديد أولوياتك والتقليل من القلق عن طريق إدارة وقتك وتوزيع طاقتك بعناية.
– الابتعاد عن الأمور الغير صحية: مثل تعاطي الكحول والمخدرات واستخدام النيكوتين أو الكافيين فجميعها تسبب أو تزيد القلق.

 

علاج اضطراب القلق العام

تستند قرارات علاج اضطراب القلق العام على مدى تأثيره بشكل كبير على قدرتك على العمل في حياتك اليومية، والعلاجان الرئيسيان لعلاج اضطراب القلق العام هما العلاج النفسي والأدوية.
• العلاج النفسي
يشمل العلاج النفسي العمل مع معالج لتقليل أعراض اضطراب القلق العام لديك، والعلاج السلوكي المعرفي هو الشكل الأكثر فاعلية لعلاج اضطراب القلق العام، حيث يركز العلاج السلوكي المعرفي عموماً على علاج قصير الأمد من خلال تعليمك مهارات محددة لإدارة مخاوفك مباشرة ومساعدتك في العودة إلى الأنشطة التي تجنبتها بسبب القلق.

• العلاج بالأدوية
تستخدم عدة أنواع من الأدوية لعلاج اضطراب القلق العام ، بما في ذلك:
– مضادات الاكتئاب: بما في ذلك مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRI)، ومن الأمثلة على مضادات الاكتئاب المستخدمة لعلاج اضطراب القلق العام: escitalopram (ليكسابرو)، فينلافاكسين (Effexor XR) وغيرها.
– مضاد القلق: يمكن استخدام دواء مضاد للقلق يسمى buspirone بشكل مستمر كما هو الحال مع معظم مضادات الاكتئاب، وعادة ما يستغرق عدة أسابيع حتى يصبح فعالاً بشكلٍ كامل.
– المهدئات: في حالات معينة قد يصف لك الطبيب مهدئات ” Benzodiazepines” لتخفيف أعراض القلق، وهذه المهدئات تستخدم عادة فقط لتخفيف القلق الحاد على المدى القصير فقط.

• العلاج بتغيير نمط الحياة
في حين يحتاج معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق إلى العلاج النفسي أو الأدوية للسيطرة على المرض إلا أن تغييرات نمط الحياة يمكن أن تحدث فرقًا لا بأس به:
– الحافظ على ممارسة الرياضة.
– الحصول على قسط كاف من النوم.
– استخدم تقنيات الاسترخاء.
– تناول طعام صحي والتركيز على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك وتجنب الكحول.
– الإقلاع عن التدخين والتقليل من شرب القهوة أو تركها.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟